كما سبق ذكرت أن القلب كالأرض الزراعية ، وفيها ينبت الخير والشر
منها ما يؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، ومنها فاسدة الحرث لا خير
فيها يخرج ، ولا بركة منها تعطى .
وفي الحديث ذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب .
وهو امنبع ، متى ما فسد أثر على الجسد ، سواء في تأثيره المعنوي أو الحسي .
وهذه الأرض فيها الصالح وفيها الفاسد ، فتكون بين هذا وذاك ، يوم
عن يوم . وربما ران على القلب فاصبح لا خير منها يرجى ، ولا تأثير في الجسد واضح .
وإصلاح المضغة إصلاح للجسد ، وإهمالها هو الضياع والحسرة والضيق
والحزن والغضب والكره والحياة الشقية
لهذا طهر نفسك من كل ما يفسد أرضك ، ويؤثر على جسدك ، ويفسد
دنياك وأخرتك يا رعاك الله