مادري شلون عندما قرأت الموضوع احسست انك كنت نايم من 15 سنة وماصحيت الا هاليومين .
في رايي كمتابع جيد للشؤون الصحية بالقصيم انه لايمكن ان تعزو الانحدار الذي حصل للتخصص للقيادات الحالية فقط ، لأن الحق يجب ان يقال ، نعم هذه القيادات تبدو فاشلة ولم تحقق المأمول . لكنها هي في حقيقتها كانت ولازالت امتداد للفشل السابق .
وعندما كان البياري على راس الشؤون الصحية كانت الأمور متطورة ، ولو كنت تاريخيا جيدا لوجدت ان ذلك امرا طبيعيا . لأن الظروف التأسيسة دائما ما تكون مثيرة .
ولكن خطأ البياري انه سكت على تكليف واستمرار تكليف هشام ناظرة مديرا للمستشفى رغم انه لم يكن مرضيا له . ( والغريب ان ناظرة لم يكن مرضيا لأي مدير عام جاء بعد البياري ) ، و حقيقة الأمر أن ناظره كان السبب الأساسي في تدهور اوضاع المستشفى.
ولا احد ينكر ان ناظرة كان صاحب شخصية يمكن وصفها بانها مثيرة ، لكنه كان في حقيقته مثالا للفشل الاداري . فصحيح انه استطاع من خلال شخصيته المثيرة ان يلفت الأنظار اليه ويحصد الكثير من اعجاب الناس ويحقق من ذلك مكاسب شخصية كبيرة ، لكنه في حقيقة الأمر وبسبب إدارته الفاشلة وضع المستشفى على عتبات الفشل الأولى ، ففي وقته كان المستشفى قد بدأ بالتدهور . وعلى اقل تقدير ان المستشفى لم يتطور بشكل فعلي وحقيقي قيد انملة خلال فترة ادارته الطويلة ، بل أن معظم أسماء الأطباء المتميزين التي ذكرتها في موضوعك كانت قد بدأت بترك المستشفى في وقته .
والحقيقة ان ناظرة رسم نهجا سخيفا باردا للشؤون الصحية ، وسار عليه بعد ذلك كل من خلفه الى يومنا هذا .
ويمكن ان نلخص نظرية مدرسة ناظرة الفاشلة بانها ( المركزية المقنعة ) وتتم هذه المركزية عندما تضع اقل الناس كفاءة في اكثر المراكز الادارية اهمية ، وبذلك تضمن ان توجيهاتك هي التي سوف تنفذ وبكل اخلاص وان كل الأمور سوف تعود اليك .
فالمراكزه الحساسة كان يكلف بها ذوي الكفاءات المتدنية او التي لاتمت للعلوم الصحية بصلة ، فليس غريبا ان تجد موظف في قسم المتابعة يرتقي فجأة ليصبح مدير ا او نائبا للمدير ، وبالطبع فالغاية من ذلك في مدرسة ناظرة هي ( تكريس المركزية) . وقد تسببت مدرسة ناظره هذه في تعطيل كل برامج الجودة والنوعية .
والى يومنا هذا فلازال المستشفى متأثرا بمدرسة ناظرة ،
تقبل مروري برحابة صدر ،،