صباحكم خير ،
هذا حديث عام شامل لنسبة موجودة سلبية التعامل ..
وسلبية التعامل هذه لا تنطبق على كل رجل ، إن تعامله الأول كمبدأ من ناحية الوصاية مبدأ نبيل راقي من حيث الخوف والإنتباه ؛ لكن هذه الوصاية تتشوه إذا تغير أسلوب التعامل معها .
لنعد قليلاً في المنزل فلربما تُرك له الحبل على الغارب ، وقفز مسؤوليات كثيرة ووقف على لاتتكلمين لاصرت معصب ولابغيت شيء هاتيه على طول ! .. هذه الصفة أو لنقل بشكلٍ أوضح هذا التعامل وتلك الطريقة .. ماهي إلا طريقة شاب مراهق يحاول إثبات رجولته وإثبات أنه موازي لمقام الأب وأحياناً يحاول هذا الشاب فرض السيطرة والتسلط وهو في الصغر قد واجه تسلطاً من أخيه الأكبر أو أخته مثلاً فلما يكبر ويخطّ شاربه كما يقولون يحاول الإنتقام بنوع من الفضيلة والعفة لكنها أخطأ في أسلوبه وتعامله معها ..
وبعد الزواج ! هذا أمر طبيعي لأنه كان يتعامل هذا الشاب المراهق مع أهله معاملة شنعاء فلا يدري ماهي الأنوثة ولا تلك القلوب العاطفية اللّينة .. وبعد الزواج في نسبة كبيرة يتغير تعامله حتى مع أخواته فذاك الشرس الناعت الزاجر في الصالة ينقلب إلى قلبٍ ودودٍ بسيطٍ متفرعنٍ في إستراحته ساذج لطيف في منزله !
التغيير هذا وثبات المبدأ ينطلق من تربية الأب وأن لا يترك للأبناء سلطة على إخوانهم الذين يصغرونه لأن هذه الآثار زادت وجعلت امرؤ يكتب هذا الموضوع ..
طَاب الصبح ، وفي الصبح خير