عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-12, 02:36 am   رقم المشاركة : 83
الفسقانه
عضو محترف
 
الصورة الرمزية الفسقانه






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفسقانه غير متواجد حالياً




ثمّة أناسٌ يدخلون أغوار قلبكَ طواعيةً من دون أيّ سبب !
كأنّ " سيماهم في وجوههم " أو " حديثهم " يطمئنكَ أنّ الشّخص الّذي أمامكَ شخصٌ صالح طيّب ، يستحقّ محبّة النّاس كلّهم !
شيءٌ لا تعلمهُ يجعلكَ تدعو لهم في صلاتكِ سرًّا وجهرًا ،
وشيءٌ مّا لا تملك وصفه ينتابكَ حين ترى أسماءهم ، كسعادةٍ تخالطها بهجةٌ من الأعماق أو ما شابهَ من الأحاسيس الجميلة !..
هكذا همُ الأنقياء ، الأخيار ، الصّالحون ، الصّادقون ، الطيّبون ، أصحابُ القلوبِ البيضاء الصّافية ..
الّذين إن سألتهم عن أمرٍ أو طلبتَ منهم حاجةً ، أكرموك فأعطوك فوق حاجتك !
وأجزمُ أنّي لو أردتُّ أن أكتب عنهم وعمّا أُحسّ به تجاههم ،
فإمّا أن أصمت الدّهرَ كلّه فلا أنطقَ شيئًا ،
أو أكتب الدّهرَ كلّه من دون أن أبلغ من وصفَهم شيئًا ..
والحروف تهربُ منّي دائمًا إن أردتُّ أن أتحدّثَ عنهم وعن عظيمَ الامتنانِ في قلبي لهم !

هيَ الدّعواتُ الطيّبة تبقى شُكرًا صادقًا دائمًا ، نابعًا بمودةٍ لا تنضب ..
الدّعواتُ في ظهر الغيبِ أعظم صورةٍ للامتنانِ عندي ! ..

فيا ربّ ارزق كلّ من أسعدنِي بسؤالهِ ، بصدقِ حديثهِ ، بجمال خُلقهِ ..
بحسنِ عطائهِ ، بوجودهِ كشيءٍ جميلٍ في حياتِي ! ..
كلّ من أمتنّ له كثيرًا وأعجزُ عن شكرهِ كما ينبغِي ..
كلَّ من أعانني من قريبٍ أو بعيدٍ ، على كلّ خيرٍ صغيرًا كان أو كبيرًا ،
... ما يتمنّاه وزيادة ، ولا تردَّ لهُ سؤالاً ، وأكرمْ له في العطاء يا ربّي وأجزلْ ؛
وأعنّي يا الله على ردّ جمائلهم ، فإنّهم أعانوني على طاعتكَ وابتغوا في ذلكَ وجهكَ الكريم ..









رد مع اقتباس