كريمتي توليب .. اللؤلؤ الجميل الذي نثرتِه بين أعطاف حروفك ؛ أكانت الغاية منه نصًا أدبيًا ، أم قضية اجتماعية ، أم تجربة حية تعيشينها ؟! أعذريني إن لم أصدق زفافك إلى سجين .. ! وإن كانت هذه رغبتك وأقصى مناك فأتوقع الرفض التام من عقلاء أهلك .. ! لم يكن السجن أبدًا قصة حالمة ، وشعرًا ونثرًا وقلوبًا تختلج غزلًا .. ! زوجات السجناء - ممن أعرف- امتنعن بعد مدة – مرغمات - من زيارة أزواجهنّ ؛ لما رأين من نفسية سيئة متعبة زاهدة فيهنّ وفي زيارتهنّ .. ! توليب الفاضلة .. / إن كانت الحكاية واقعًا تعيشينه ، فلله أنتِ وطيبتك وصبرك ، وحان الوقت الذي تضعين فيه حدًا لكل ذلك .. المسألة ليست قضاء حتميًا لا تملكين أمامه إلا الصبر والرضا ، بل أمامك خيارات واسعة وفضاء رحبًا ، وعجبتُ وربي من جو العزاء في المتصفح .. !! دائمًا الأنثى تضحي لأن نظرتها تغلب عليها العاطفة ؛ لذا نسمع آلاف القصص التي على هذا المنوال ولا نرى أبطالها رجال .. ! أفكرُ لو كنتِ السجينة وكان حرًا ؛ هل سيغرد في رحاب الحب والتضحية والانتظار ؛ أم سيلتفت إلى دنياه الصاخبة .. ؟! تضحي المرأة بدافع فطري من كينونتها ، وتتوقع المقابل نفسه من الرجل ؛ ثم تصدم بردة فعل مختلفة تمامًا ، يراها من حقه ، وتراها المرأة خيانة لها ونكرانًا لتضحيتها ؛ فتتسع الفجوة بينها وبين حبيب العمر ، وقد ينتهي الأمر بهما إلى ما لا تحمد عقباه .. ! لا تُأملي على الحب كثيرًا ، فالقلوب بيد الله يقلبها كيف شاء ، وكم من حبٍ تحول إلى بغض والعكس صحيح . آسفة توليب .. استخدمتُ مبضع الجراح الذي يؤلم ليهدي العافية ، وكلي نوايا حسنة .. صدقيني .. !