عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-12, 03:15 pm   رقم المشاركة : 8
أبوعبدالله ـ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوعبدالله ـ





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوعبدالله ـ غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغــــيد 
   جزاك الله خيرآ يا أبا عبد الله .. ولكن /

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغــــيد 
  
ألا ترى أن سفه وتسفيه هذا المتطاول وكلامه أولى من نشرهـ /

ماذا نستفيد من قراءة هذه الخزعبلات !
كلنا يعلم فكرهـ / فلسفته / نهجه /
.. وقلب المؤمن متقلب رقيق سريع التأثير والتأثر .. ف حفاظآ على قلوبنا
لا نريد قراءة هكذا , خوفآ عليها من كل دخيل يفسدها !
//
كل الشكر









نعم أخي التسفيه، والتجهيل، والاعراض عنه ، هو أقل موقف يمكن أن يقفه المسلم تجاه هذا التطاول، والإفك، والالحاد،



أما الذي دفعني لاستعراض ما قال، وبيان مكمن الخلل فيه،



هو أن كثير منا قد يقرأ مثل تلك العبارات، على أنها، روحانيات، او فلسفات معتادة،أو روومنسيات، أو روايات قصصية ممتعة، وهذا حاصل ومشاهد،





فأحببت أن أبين أن هذا الكلام بين طياته، كفر بواح، وإلحاد، وزندقة، قد تخفى على كثير منا،



ولعلي أقرب لك الصورة، في تغريدتين من تغريداته، قد تبدوان، لقارئهما على أنهما اختلاف يسير في وجهات النظر، أو رأي شخصي، أو توجه مذهبي، لا أقل ولا أكثر،




بينما حقيقتهما أبعد من ذلك، حقيقتهما ضرب الأعلى بالأدني، ثم الالتفاف على الأعلى، وإسقاطه، ثم التجرد التام منهما جميعاً، (وهما الكتاب والسنة)، ثم اتخاذ العقل، حكماً وفيصلاُ يُقضى به عليهما،




فتأمل جيداً ما قال هو ومحدثه في التغريدتين التاليتين،



ثم أقرأ التعليق الذي كتبته جيداً، وستجد ذلك واضحاً جلياً،







والتي تليها /









وهذا التعليق كتبته في أصل الموصوع بالأعلى، إلا أنني أجريت عليه بعض التعديل والإضافات المهمة :




فهو في الأعلى يستدل بدلالة استنتاجية عقلية سقيمة، أصابتها لوثة إلحادية، اعتراضية اعترض بها على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة الثابتة التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول، والعمل بمقتضاها، بأنه كما أن الحديث جاز ووقع فيه التحريف والوضع والكذب فما الذي يمنع وقوع ذلك في القرآن، فالمسّلم عنده والثابت أن الله تكفل بحفظ القرآن، وقد سلم ذلك للسائل عندما سأله قائلاً : ( يا صاحبي كما أن الله حفظ القرآن من التحريف وله أكثر من 1400 سنه، وكتب في القرآن أن نتبع حديث الرسول )، فهو يقر بذلك ومن المسلمات عنده، كما بان في جوابه، لكنه سيعود على هذا المسلّم، ويجعله غير مسلم به ويشكك في ثبوته، كما سنرى لا حقاً،

فعندما قال السائل : ( فـبالعقل أن الله سيهدينا إلى أناس نثق بأحاديثهم كالبخاري ومسلم)، تغير مجرى الكلام هنا، وصار كلاماً موهماً يحتمل وجوهاً متعددة، ومحامل متغايرة،

فقد يكون إخباراً من السائل، وهذا لا إشكال فيه،

وقد يكون جملة انشائية المقصود بها السؤال،

فإن كان، فهذا السؤال يحتمل وجهان:

الوجه الأول: إما أن يكون سؤال إنكار، ومكابرة، وهو الظاهر من صيغته، فيكون التقدير : ( أن الله تكفل بحفظ القرآن، وأمرنا بإتباع الحديث، ولم يتكفل بحفظ الحديث، فكيف تسوغلنا عقولنا أن نثق بأحاديث (البخاري ومسلم)، مما قد يثبت عليه الكذب والوضع، وهي قبل 1400عام تناقلها ألسن الرجال، وتداولتها صحائف الكتاب، ولم يخبرنا الله أنه حفظها كما أخبرنا أنه حفظ القرآن )،

ومما يؤكد أنه سؤال إنكار ومكابرة، جواب المسؤول كاشغري وهو قوله : ( عليك أن تتأمل هذه الفكرة لأنها لا تثبت الحديث، بل تثبت تحريف القرآن


والفكرة المعنية : هي المستخرجة من كلام السائل، وهي حفظ الله للقرآن وأمره لنا بأن نتبع الأحاديث النبوية، وهي ليست محفوظة كالقرآن، وقد تقادم العهد عليهما بمضي أكثر من 1400عام،
أما الوجه الثاني للسؤال: فعلى أنه سأل مستفسراً أو مقرراً، فلا إشكال أيضاً،






فيكون التقدير إذا كان سؤال تقرير:

( فـ بالعقل أي : بعقولنا نتبين أنا لما أمرنا باتباع الحديث فإن الله سيهدينا هداية توفيق وإرشاد إلى أناس يحفظون الأحاديث، ونتثق بهم، كالبخاري ومسلم) .

وهذا من رحمة الله بعباده، وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه، ولا حيدة عنه،

أما إن كان مستفسراً، فيكون التقدير: ( هل تعتقد، أو هل عقلك، يؤيد ذلك أم أن لك رأي آخر)،


ومن إجابة (كاشغري) تبين أن مقصود السائل هو الوجه الأول، وهو أنه سؤال استنكار، ومكابرة، وتعريض، وتشكيك، فقد قيل فيه وفي الجواب ما قيل من نبذ للسنة تعريضاً، وإثبات التحريف في القرآن صريحاً،



ومما يؤكد ذلك زلاته، وسقطاته، وتطاوله السابق بل يثبته، بلا أدنى شك،

وخلاصة مَقْصِدهما ومرادهما (السائل، والمجيب) في كلامهما السابق، أجمله في الآتي :


عندنا مقدمتان ونتيجة :

المقدمة الأولى : القرآن دلالته قطعية؛ وثبت أن الله تكفل بحفظه،
المقدمة الثانية : السنة مأمورون باتباعها في القرآن، و دلالتها ظنية فهي غير محفوظة ( ثبت فيها الوضع والتحريف)،



النتيجة : أن ثبوت التحريف في السنة ونحن مأمورون باتباعها بأمر القرآن، يثبته في القرآن ولا فرق،
والجامع: المضي، والتقادم، وتناقلهما على ألسن الرجال، وفي صحائف الكتب،

فقد وازن بين السنة والقرآن وقارن بينهما، والمعيار في المقارنة: (حفظ الله)،(عدم الحفظ)،


فما كان محفوظاً ( القرآن ) أقره، وأثبته، ابتداءً،

وغير المحفوظ (الحديث) لم يقبله، ولا ارتضاه،


وعلته في ذلك عدم الحفظ، والمضي والتقادم، وما طرأ عليها من الوضع والكذب،

ثم عاد بعد ذلك وانقلب على القرآن، وهو قد سلم في معرض حديثه بأنه محفوظ، وجعل مزية حفظه حجة لقبوله، ولعدم قبول السنة في الموازنة السابقة،

ثم أدعى أن (القرآن) محرف لثبوت التحريف في (السنة)، وهو سبق أن رفضها قبل ذلك، بزعم أنها غير محفوظة، إلا انه لما احتاج أن يطعن في القرآن لم يجد لذلك سبيلاً إلا أن يأخذ المطعن الذي في السنة، فيجريه على القرآن، علماً أنه قبل ذلك قد سلم بأن القرآن محفوظ، وما كان تسليمه ذلك، إلا تضليلاً ليحتج به على السنة، ويطعن فيها، وإلا فهو من أصله يشكك في القرآن، وأبان بأنه لا يصلح للاستدلال، وهذا شأن أهل الزيغ والضلال، هم من يفعل ذلك، يسلكون كل سبيل من أجل إقرار ما هم عليه من الضلال، تجدهم يتخبطون، يرجحون دليل على آخر، ثم يعودون على الراجح فينقضونه بالمرجوح، ثم يطّرحون الدليلين الراجح والمرجوح بإحتمالات وتوهمات، ثم يسلكون مسلكاً آخر ويبحثون على مسلم آخر ليضاربوا به على باطلهم، إلى أن يصلوا إلى هذا الباطل والضلال، نسأل الله العافية والسلامة،


والتصور التالي يبين لك ما يفعلون، وما فعل هذا الكاتب، إلا أنه اختزل ذلك، بأقرب طريق، وأقل خطوات، وأوجز عبارات،

فقد أسقط بالدليل الأول الأقوى (القرآن)، الدليلَ الثاني (السنة)،
لأن الدليل الأول(القرآن)، ثبت حفظه، وعدم تحريفه،

ولأن الدليل الثاني (السنة)، لم يثبت حفظها (كما في نظره)، وتبت فيها الوضع والكذب،

ثم عاد يبحث عن (السنة)، وأخذ مُسْقِطها وهو: (وقوع التحريف، والوضع، والكذب فيها)، وهو الذي أسقطها (في نظره) كدليل يُستدل به،

ثم عاد به على القرآن، وأعمله فيه، وجعله حجة يثبت بها وقوع التحريف في القرآن، وهي قوله: ( لأنها لا تثبت الحديث، بل تثبت تحريف القرآن)،

وهذا الذي عنده يثبت التحريف في القرآن هو: عدم الوثوق بأحاديث أشخاص لم يهدنا الله أن نثق بأحاديثهم، لأن الأحاديث في نظره محرفة، وأن كل أهل مذهب، أو سياسة، أو دولة، تصنع لها أحاديث تناسبها، ثم تنسبها إلى السماء، كما زعم،

فتبين هنا أنه استدل بعقله، عندما سأله صاحبه قائلاً ،(فـ بالعقل أن الله سيهدينا إلى أناس نثق بأحاديثهم كالبخاري ومسلم)، فلم يجد في قرارة (عقله) الحاكم به على كل شيء أن الله هداه للوثوق بأحاديث أشخاص، فلما لم يجد، لم يثق لا بالبخاري ولا بمسلم، وما دونهما من باب أولى، فرفض أحاديث الرسول، لأنه قد يقع فيها التحريف والكذب، والوضع، وعقله لم يدله أن يثق بأحاديث تناقلها الرجال، فاستقر عنده أصل، وهو : ( تحريف السنة ووقوع الكذب فيها)، ثم قاس القرآن عليها بناءً على أن الأصل هو (وقوع التحريف والكذب)، فثبت بذلك عنده تحريف القرآن، كما قال : (لأنها لا تثبت الحديث، بل تثبت تحريف القرآن)، وقد كان في ما مضى حفظ القرآن راجحاً عنده، إلا أنه كان لغرض إدعاء عدم الحفظ في السنة ليسقطها به، فلما أسقطها، عاد على مُسقِطها، واستدل عليه بسقوطها فأسقطه، والعلة هي : أنه لما ثبت (بعقلة السقيم) ردها لعدم الوثوق في نقلتها، ولوقوع الكذب والوضع فيها، يثبت أيضاً ذلك في القرآن، ولا فرق،


وقد أكد ذلك في التغريدة الثانية، مصدراً به جوابه التالي بقوله للسائل : (أرجوا أن تثق بعقلك أكثر من أي كلام آخر)،




عندما أبدى للسائل تشكيكاً في صحة إثبات الأحاديث، وشكك في مسألة عَقدّية، وهي خلق القرآن، ومن معرض كلامه تقريرها،

ثم أوهى علم الحديث، وذكر أنه لا تقوم به حجة، وأن الأحاديث يستقوي بها أهل الملل والنحل، والحكومات والسياسات، ثم تنسب إلى السماء،

ثم ختم جوابه بتأكيد تحكم العقل قائلاً: السبيل الوحيد تحكيم العقل على النص، فما وافق العقل قبلناه، وما عارضه رميناه احتراماً لعقولنا، وتنزيهاً للسماء كما زعم،








ومن تأمل السؤال والجواب في التغريدة الأولى بمجموعهما تأملاً دقيقاً ثم قرأ التغريدة التي بعدهما، تبين له ذلك جلياً، والله أعلم،




فتبين بذلك كيف يستدل هؤلاء على باطلهم، وكيف يلبّسون على عباد الله الباطل بلباس البهرجة، والتلميع، والفبركة، ويجمعون لذلك كل فلسفات الإغريق، وهرطقات اليونان، وسفسطات المتكلمة، وأغلوطات الملاحدة، قاصدين بذلك، نشر الزيغ، وصد الحق، والترويج للباطل، أياً كان، معتقداً، أو عملاً، فرداً، أو جماعة، دولة، أو أمة،
نعوذ بالله من الحور بعد الكور، ومن الضلال بعد الهداية،






التوقيع

،،،سبحانك اللهم وبحمدك،أستغفرك ربي وأتوب إليك،،،
آخر تعديل أبوعبدالله ـ يوم 11-02-12 في 03:30 pm.
رد مع اقتباس