تعويض الشاب السعودي العامل في المحلات النسائية بالعمل في مكان آخر
القصيبي لـ "الوطن": نستهدف الوصول إلى 450 ألف متدرب خلال 5 سنوات
ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز خلال زيارته الكلية التقنية في الرياض أمس
الرياض: حسين بن مسعد
كشف وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور غازي القصيبي لـ" الوطن" عن توجه لرفع عدد المتدربين في مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني الحكومية والخاصة خلال الـ5 السنوات المقبلة من 150 ألفاً إلى 450 ألف متدرب أي 3 أضعاف الموجود حاليا.
وقال القصيبي في تصريح على هامش زيارة ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز تشارلز أمس للكلية التقنية بالرياض، إن السعودية مقبلة على طفرة في عالم التعليم الفني والتدريب المهني والأرقام حاليا تشير إلى وجود100 ألف متدرب في المؤسسات التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، و50 ألف متدرب في مؤسسات التدريب في القطاع الخاص، مضيفا "أنه عند وجود مثل هذا العدد من المتدربين في السوق فلن يستطيع أحد أن يقول إن هناك نقصا في الفنيين السعوديين وحتى الاستقدام سينخفض".
وذكر القصيبي أن القرارات الصادرة من وزارة العمل تصب دوما في المصلحة العامة، مبينا أن قرار توطين وظائف العمل بمحلات الملابس النسائية الجاهزة، الصادر من مجلس الوزراء لم يتم إلا بعد دراسات دامت عامين، نافيا صحة ما يقال عن وجود مليوني عامل في المملكة بمحلات الملابس الجاهزة النسائية.
وأوضح القصيبي أن توطين النساء السعوديات لن يكون بأي حال على حساب الشباب السعودي، وإن حصل وخسر الشاب وظيفته بسبب التوطين الأخير فسيتم تعويضه بوظيفة أخرى في موضع آخر، مشيرا إلى أن هناك العديد من النساء السعوديات بحاجة ماسة للعمل وهذه الوظيفة تتناسب وطبيعة المرأة السعودية المسلمة.
وحول حجة بعض التجار بعدم وجود آلية لتوطين الوظائف في محلات الملابس النسائية الجاهزة، قال القصيبي تم وضع الخطوط العريضة المهمة للتوظيف وفق الضوابط الشرعية، مشيرا إلى أن المرأة السعودية لا تحتاج لشغل هذه الوظيفة إلا لدورة لا تتجاوز الأسبوعين لتتعلم البيع، موضحا أن أكثر ما سيواجه رجل الأعمال هو إعطاء راتب مناسب للمرأة السعودية التي لن ترضى بالرواتب القليلة التي تعطى لبعض العاملين الحاليين.
ووصف القصيبي زيارة ولي العهد البريطاني وأمير ويلز تشارلز للكلية بالمهمة والجيدة لدعم الشباب السعودي العامل في القطاع التقني، مبينا أن مثل هذه الزيارات تنعكس على نفوس المتدربين ليعلموا أهمية عملهم لدى دول وقادة العالم، مشيرا إلى أن الأمير تشارلز من أكثر المهتمين بالتدريب ومعروف عنه اهتماماته القديمة بالشباب ولديه صندوق لدعم الشباب وتدريبهم وعملهم عن طريق ما يسمى بـ"صندوق الأمير ويلز" والذي يعمل صندوق المئوية على غراره، متمنيا أن تبعث زيارته السرور والروح المعنوية في قلوب المتدربين.
وكان الأمير تشارلز استمع في بداية الزيارة إلى شرح عن مستويات البرامج التدريبية التي تقدمها المؤسسة وارتباطها بمراحل التعليم في المملكة كما اطلع على آلية إعداد معايير المهارات المهنية الوطنية التي أعدتها المؤسسة بمشاركة الممارسين لمختلف المهن في منشآت القطاع الخاص وشاهد الحقائب التدريبية للتخصصات التي تقدمها المؤسسة من خلال الوحدات التدريبية التابعة لها.
بعد ذلك تجول الضيف والوفد المرافق له في الورش ومعامل التدريب في الكلية التقنية بالرياض واستمع لشرح من المدربين والمتدربين عن التطبيقات العملية التي يقومون بها وفقا لخطط البرامج التدريبية.
وأبدى الأمير تشارلز إعجابه بما شاهده من تطور ملموس لمستوى التدريب في المملكة وأثنى على حرص المؤسسة على مشاركة القطاع الخاص في تصميم وإعداد البرامج التدريبية ومستوى التجهيزات الحديثة للمعامل وورش التدريب التي شاهدها.
وفى ختام الزيارة قدم محافظ المؤسسة لولي عهد بريطانيا هدية تذكارية بهذه المناسبة عبارة عن مكتبة إلكترونية تتضمن الحقائب التدريبية لبرامج التدريب التي تقدمها المؤسسة.
من جهة أخرى افتتح محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور على الغفيص فعاليات الملتقى الأول للتوطين والتوظيف بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض.
وقال الغفيص في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني حققت أثرا فاعلا في مسيرة التدريب في المملكة ومنها، حصولها على المركز الأول في فرع التعليم الإلكتروني على المستوى الوطني بتقييم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وتحديد معايير المهارات المهنية، وتطبيق التنظيم الوطني للتدريب المشترك، والتدريب داخل السجون.
وسيناقش الملتقى العديد من الموضوعات المهمة على 4 محاور، المحور الأول بعنوان "توطين الوظائف بين الواقع والمأمول"، والثاني "التدريب واحتياجات سوق العمل"، والثالث "التوطين والسعودة من خلال التعاون بين وزارة الدفاع والطيران والمؤسسة"، والرابع "التوطين تجارب وخبرات".