عرض مشاركة واحدة
قديم 14-05-12, 05:52 pm   رقم المشاركة : 22
نـدى الـورد
من أعمدة المنتدى
 
الصورة الرمزية نـدى الـورد






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : نـدى الـورد غير متواجد حالياً

:

" ع" هي إبنة هذه العائلة المكونه من بنات واولاد

وتعتبر هي أختهم الكبرى الناصحه لهم والحنون عليهم

أجواء رائعة كانت تعيشها العائلة تحت غيمة الأب الحنون

الذي يمطر عليهم غيث الخير طول السنوات دون أن يهدأ

:

وغابت تلك الغيمة بعد إعلان وفاتة

وظلت الأسرة تحاول التماسك بعد هذا الفقدان الذي زلزل كيان الأُسرة

وعندما هدأت النفوس واستقرت الخواطر

رغم الألم ... والحنين لهذا الأب العظيم

:

جاء تقسيم الورث على افراد العائلة على حسب الشريعة الإسلامية

وبعد التقسيم ... واعطاء كل ذي فرد نصيبة

إجتمعت تلك السيدة الحكيمة ببناتها وابنائها

فــ أشارت أن يستخرج لــ " ع " مقدار معين حتى تصل لنصيب

أي بنت هنا ب العائلة ب التمام ولاينقصة أي قرش كان

:

ودون مشورة لان أبناء تلك السيدة الفاضلة متربيين على يدها

ومترعرعيين في أجواء صحية ...

وفعلاً تم تحويل المبلغ حتى وصل كما طلبت السيدة العظيمة

:

وبعدها تحدثت تلك الأم الحنون الى إبنتها " ع " واخبرتها

إن الشرع لايعطيها الحق ب الورث لانها ليست من صلب الأب

وهذا لايعني أن نتجاهلك يا إبنتي ونصيبك عندي فقط

اعطيني رقم حسابك ... وفي لحظات يكون لديك

:

لا اعلم ماهو الشعور الذي شعرت به " ع " وهل كان إختزان في

نفسها طيلة السنوات الماضية وانها ناقصة من وجهة نظرها

حتى إن الشرع لم يمنحها حقها في هذا الأب الذي رباها

تغير الحال كلياً... بين الطرفيين

فــ قالت " ع " لما اخذ المال؟

قالت الأم لانه نصيبك من ابوك..!

قالت ولكن شرعاً لايحق لي..!

قالت الأم نعم ولكن نحنُ عائلة لانتوقف عند هذا الأمر

وهذا نصيبك من الأب وإن لم يمنحه لكِ الشرع

:

بعد بكاء بين الطرفيين

رفضت " ع " أخذ هذا المبلغ

وفي شعورها انها ليست ابنة العائلة بإعتراف من الشرع

:

انتهت المكالمة على لاشيء..!

سوى تأزم الوضع مع صدمة الأم بتفكير إبنتها

:

ولم يتوقف الأمر عند الأم بل حاول معها الأخوة والأخوات

ولكن دون جدوى وفي فمها نفس الكلام

هو أنا لستُ ابنتكم وهذا مايعترف به الشرع

:

حاولوا افهامها الورث لايعني لهم شيء لان بيننا روابط عظيمة ومتينة

صعب أن تنهار لاي سبب كان

:

" ع " إعتكفت على ذاتها

وأصبحت لاتزور الأم كما كان زمان

وكل ماسألنها تبحث عن الكثير من الأعذار

وحال الأم في اسوأ حال عندما يأتي ذكر إبنتها الكبرى

تتنهد تنهيدة عظيمة .. تنتشر منها رائحة الألم والحنين لابنتها

:

ولا اعلم الى متى هذا الحال...

وهل الفتاة تعاني من حساسية من الموقف الذي سبقه طريقة

نشأتها ... وهذا جعل النتائج عكسية؟
حتى وقت إجتماع الأخوات في المحكمه وعمل توكيل لولي الأمر كانت تقول وانا لما لاتطلبوني كما أخواتي؟


:

لا اعلم...

ومازالت كل الجهود مبذوله

بسلبيه من قبل الفتاة

وحرقة من قبل الأم

.