المفهوم المحدد سابقاً للقب شيخ اكتسب مرونه مع مرور الزمن وصار قابل للاتساع ليشمل الجميع فلم يعد حكر على خريج العلم الشرعي ووصل التمشيخ لصنوف من الاطعمه والاعمال والحرف فقد رأينا اللقب وصل لنوع من الفصفص والبيتزا والدجاج والمندي وصولا الى حرفة السباكه وتوضيب القير في اسفل درجات اللقب وارتفع حتى تسمى به اصحاب البشوت الجنائزية في مقدمة الصفوف وبعض السمرمد ممن اوتو نصيب من الدنيا ، وفي معناه الديني لم يعد امر الدين يحتاج الى مرجع في نظر كثير من الناس الى فيما شاك وصعب لانه وجد من يتصدر الفتوى ووجد من ياخذ بنفسه العلم الشرعي بالنقل ولو لم يتخصص في اصول الفقه او علوم القرآن او السنة وعلومها حتى وظيفة ولقب المشيخه كمستقبل لطالب العلم لم تعد تغري لتغير مفاهيم البعض نحو نوعية المهنة التي توكل عيش واكثر بريقاً وكأن امتهان المشيخة موضه خفت حدتها واستبدلت بمهن اخرى اكثر ضمانا للمستقبل واستغناءً عن لقب فضيلة الشيخ التي لم تعد مغرية كالسابق وفقدت قيمتها وهذا ماجعل البعض يتجرأ عليها ويعتاد انتهاك قدسيتها المزعومة.