[align=center]شكراً أخي الرمادي على الرد
.
.
.
أوافقك الرأي حول ما ذكرت من أن قيادة السيارات تنبع من مشكلة عميقة في المجتمع يرجعها البعض إلى وجود أزمة أخلاق في بلدنا بحيث اختلطت الأولويات واهتزت الثوابت الاجتماعية القديمة خاصة في الجيل الجديد من المجتمع والذي نلمس منه انفلاتاً من كل القيود ومنها أنظمة المرور.
.
.
.
مجموعة أخرى من الناس ترى أن مشكلتنا هي نتاج ثقافتنا العربية أولاً -والمعروفة بالفوضوية وعدم التزام النظام- مع اضافة لمسة سعودية صحراوية لها والتي لم تعرف يوماً نظاماً مرورياً وخير دليل على ذلك القيادة في الصحراء.
لكن مالسبب الذي يجعل مثلاً راعي البقر الأمريكي متقيداً بالانظمة حتى في عدم وجود الرقيب؟؟ لماذا يتوقف الإنجليز عند اشارة قف الرباعية (وليست اشارة المرور) ثم يسير كل واحد منهم حسب الترتيب الذي دخلوا به للتقاطع وبشكل سلس وممتع احياناً؟. يا أخي لماذا نجح تطبيق الأنظمة المرورية في دول مجاورة لنا كالامارات وهي تحمل الكثير من المتغيرات المشابهه لمجتمعنا؟
.
.
.
مشكلة قيادة السيارات عندنا خاصة في بريدة واضحة بدون شك ونحتاج لجهود كبيرة وخطوات مرحلية قد تمتد إلى أجيال، فكما يعرف الجميع فإن هناك جهود ضائعة لحل المشكلة من قبل الجهات الحكومية على شكل برامج تلفزيوين-قف- أسابيع مرور خليجية، ملصقات ومنشورات، حملات مرورية ولكن بدون جدوى مع الأسف الشديد!!!.
سأحاول اقتراح عدة خطوات لحل هذه المشكلة في بريدة على وجه التحديد:
أولاً: الاعتراف بالمشكلة وبحجم خطرها على المجتمع فكم من روح ازهقت بسبب الفوضى المرورية التى نراها صباحاً ومساءً في شوارع بريدة. بعض الناس لا يعرف مثلنا أعداد حوادث المرور مثلاً أو عدد من لقوا حتفهم خلال العام الماضي، أو اسباب حوادث المرور. اخرين لا يؤمنون بالمشكلة أصلاً ويرونها ليست بتلك أهمية لذاتها أو بمقارنتها بالمشاكل الأخرى. الخطوة الأولى تحتاج إلى حملة اجتماعية قوية يشارك فيها الجميع خاصة اصحاب التأثير في المجتمع كالمشائخ وخطباء المساجد ومعلمي المدارس وضباط المرور والناس انفسهم مع بعضهم البعض. في حال نجاح هذ الخطوة عندها يمكننا الانتقال إالى خطوات أخرى تطبيقية أتركها لاقتراحاتكم وآسف على الإطالة. [/align]