[الافق]

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لك أخي صالح على طرح هذا الموضوع _ والله الخبر أسعد الجميع _

وبعد ..

أحببت المشاركة في هذا الموضوع .. بمـــا يلي :-

حسمها الملك عبدالله واستدعى عسافيا اخر لتولى منصب هيئة راس المال السعودية بعد اقالة جماز السحيمى الرئيس السابق الذي واجه حملة شعواء تطالب باستقالته، اما العسافي الاخر نسبة الى ابراهيم العساف وزير الماليه والاقتصاد الوطنى التي تسمى فى السعودية بام الوزارات، فهو الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز التويجرى، وهو ليس شقيق خالد التوجرى احد الرجال الاقوياء حول الملك عبد الله والذى يحتل منصب رئيس الديوان الملكى، ولكنه من عائلة التويجرى من منطقة القصيم، و زميل لابراهيم العساف زمالة ادت الى تعيينه خلفا له فى مندوبية السعودية فى البنك الدولي، ثم اوصى به ليكون امينا عاما للمجلس الاقتصادى الاعلى. والدكتور التويجرى من مدرسة البنك الدولى التى ترى ان الاقتصاد اولا قبل السياسة، ولذلك فانه من المستبعد كما يقول مراقب لايلاف ان يتنازل عن مفاهيم تلك المدرسة التى لاتحظى بشعبية عارمة بين اوساط المضاربين وهواة الكسب السريع.

ففي خطوة لم تكن مفاجئة صدر مساء اليوم قرارا ملكيا عن الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز قضى باعفاء جماز السحيمي من مهامه برئاسة هيئة سوق المال السعودي وتكليف عبد الرحمن التويجري برئاسة الهيئة .

وفي اول تعليق له بعيد تعيينه طهر التويجري على شاشة تلفزيون العربية مما يدل على طريقته بالتعامل الاعلامي بدل السكوت الذي كان يتبعه السحيمي والذي ادى الى الكثير من الاشاعات والاقاويل و شكر عبد الرحمن التويجري خادم الحرمين الشريفيين على هذا التكليف وتمنى ان يكون عند حسن الظن والاختيار واعتبرها مهمة سامية للوطن ولعاية مصالح المواطنين، بهدف توفير الحياة الكريمة .

واعتبر ان التراجع باسعار الاسهم اصبح مدعاة للقلق بسبب تاثيره المباشر على الملايين من السعوديين، خاصة وانه لا يتلائم مع مع الاقتصاد السعودي والميزانية السعودية التي ينظر لها نظرة شديدة التفاؤل بسبب الاصلاحات الاقتصادية للملك عبدالله اولا والارتفاع الكبير لاسعار النفط ثانيا .

واضاف التويجري ان سوق المال السعودي يمتلك افضل الان الانظمة العالمية وانه سيسعى لتستعيد الهيئة دورها كمنظم للسوق وجعل التداول منتظما وانه سيبذل كل الجهد من خلال الهيئة لنشر الوعي الاستثماري ، واعتبر ان السوق واعدة وفيه شركات تنمو وتحقق عوائد جيدة .


فهواة سوق المال كما يقول المحلل والكاتب السياسى يوسف ابراهيم انه وفي خضم الاحداث المتلاحقة في الشرق الاوسط ومنطقة الخليج رأينا أسواق الأسهم في الخليج وهي تواصل تدهورها بسبب السلوك غير المنطقي على الإطلاق الذين يلجأ إليه المستثمرون في البورصة، والذين لا توجد لديهم أية خبرة في التعامل، ولا أية معرفة بأصوله، والذين يعتقدون أحياناً أن الأوراق المالية، يمكن أن تتضاعف بنسبة 5000 في المئة في عام واحد أو عامين.

وهم يؤمنون بأنه عندما تتدهور هذه الأسواق كما يحدث حالياً، فإن ذلك يرجع إلى أسباب تتعلق بالقضاء والقدر فقط. والحقيقة أن ما يحدث يرجع لإرادة بعض المستثمرين، الذين لا يتسلحون بالقدر الكافي من المعرفة والخبرة في التعاطي مع السوق. شيء غير منطقي، أليس كذلك؟ نعم غير منطقي. ولكنه سيحدث مرة أخرى، أليس كذلك؟، بالقطع سيحدث.


فقد حدث ذلك من قبل في سوق المناخ في الكويت في ثمانينيات القرن الماضي، ولكن الذي حدث في ذلك الوقت هو أن الحكومة الكويتية تدخلت في الموضوع وعوضت كل شخص عن خسائره. لهذا فإن السؤال الذي يتردد في الوقت الراهن هو: لماذا لا يحدث ذلك مرة ثانية؟، ويضيف ابراهيم ان هبوط الأسهم أمراً طبيعياً.. ولكن العديد من المستثمرين لا يزالون في انتظار حكوماتهم كي تأتي وتنتشلهم.. كي يستطيعوا مواصلة المضاربة على شركات تكاد لا توجد، ولا تنتج شيئاً تقريباً في الواقع العملي. إنه مفهوم استسهال الأمور واللامبالاة.


ويختم ابراهيم بقوله إن هذا لايحدث في المنطقة فقط.. فلديه أقارب في الولايات المتحدة يتصرفون بهذه الطريقة. ولكن الفرق في أميركا أنه عندما يخطئ الشخص فإنه يتحمَّل نتيجة خطئه وحده، ويدفع ثمنه، ولا ينادي على حكومته كي تأتي وينقذه، أو تحنو عليه وترحمه. والطريقة التي تعلموا بها هي السقوط ثم النهوض، ثم السقوط ثانية ثم النهوض.. وهكذا إلى أن يأتي عليهم وقت يجدون أنفسهم فيه قادرين على الحركة في متاهات السوق دون أن ينظروا، وعلى الفعل دون أن يفكروا.

الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري في سطور:
يعدّ الدكتور عبد الرحمن التويجري الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى والمكلّف برآسة هيئة سوق المال السعودية خلفاً للسيد جماز السحيمي من الذين واكبوا عملية الإصلاح الضخمة والهادئة التي نفذتها الحكومة السعودية، والتي تمثّلت في إعادة هيكلة قطاعات رئيسية مثل الاتصالات والكهرباء وفتحها أمام القطاع الخاص، في حين يجري استكمال إعادة هيكلة قطاعات أخرى مثل التعدين والنقل وسكك الحديد وتوزيع الكهرباء تمهيداً لفتحها تباعاً أمام الاستثمارات الخاصة، و كان يضع نصب عينية أن تتم العملية الإصلاحية في بيت الاقتصاد السعودي بسرعة قياسية نظراً لما تتمتع به السعودية من ضخامة في حجم الاقتصاد والمشاريع المعروضة للخصخصة.


ويحتل التويجيري منصب الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى منذ تأسيسه والذي يرأسه الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي يعتبر الإطار المرجعي لرسم سياسة الإصلاح والإشراف على تنفيذها.

ويرأس التويجري الذي بدأ حياته الأكاديمية بتخصص اقتصادي بحت منصبه مع مجموعه من الخبراء والمختصين في مجال الاقتصاد والمال والتخطيط والتجارة الدولية والقانون والإدارة. وتحصل الأمانة العامة للمجلس على المعلومات ذات الصلـة بالشؤون والقضـايا الاقتصادية. وتزاول أعمالها مراعية في ذلك اختصاصات الجهات ذات العلاقة. ولها في سبيل ذلك طلب الدراسات والتقارير والحصول عليها ، والاستعانة ببيوت الخبرة والمؤسسات المتخصصة والمستشارين.

وكان الدكتور التويجري قد تولى منصب الأمين العام للمجلس الاقتصـادي الأعلى وذلك بالإشراف عـلى شؤون الأمـانة العـامـة للمجلس بما يحقق حسن سير عملها وتحقيق أهدافها ، ومُخاطبة الوزارات والأجهزة الحكومية، وغيرها من الجهات. حيث أن له الكثير من الصلاحيات المالية والإدارية.



البيان الملكي :

بسم الله الرحمن الرحيم
الرقم / أ / 41
التاريخ / 14 / 4 / 1427هـ
بعون الله تعالى
نحن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية
بعد الاطلاع على المادة الثامنة والخمسين من النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ / 90 وتاريخ 27 / 8 / 1412هـ وبعد الاطلاع على نظام الوزراء ونواب الوزراء وموظفي المرتبة الممتازة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م / 10 وتاريخ 18 / 3 / 1391هـ .
وبعد الاطلاع على نظام السوق المالية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م / 30 وتاريخ 2 / 6 / 1424 هـ .
أمرنا بما هو آت ..
أولا / يعفى معالي الأستاذ جماز بن عبدالله السحيمي رئيس مجلس هيئة السوق المالية من منصبه.
ثانيا / يكلف معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى بالقيام بعمل رئيس مجلس هيئة السوق المالية.
ثالثا / يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه .


منقوووول ..

ولكم تحياتي