عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-06, 07:48 pm   رقم المشاركة : 4
نبض القلـم
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : نبض القلـم غير متواجد حالياً

حيا الله المتزن ..

طال انتظاري لردك لعلك تأتي بجديد .. فقد سئمت من الردود البائتة ( المبيتة ) من قبل البعض !!!

أما ردك فتعال معي لنناقش تفصيلاته على بساط البحث والتمحيص ..



تقول يا متزن :


( أولاً : لا يوجد عاقل منصف ينكر التفاضل والطبقية بين الناس ليس في الدنيا فحسب بل حتى في الآخرة .

ومن يريد أن يلغي التفاضل والطبقية , فهو مجنون لأنه يطلب ما لا يمكن حدوثه عقلاً قبل أن يكون واقعاً .

ولهذا لم يكن هناك داعٍ أصلاً " لتعرية " تناقضات أحد بصيغة التعميم لأننا لم ننكر ولم نرفض الطبقية أصلاً ).


إذن .. نحن هنا ( نتفق ) على وجود ( الطبقية ) , وأن من ( ينكر ) وجودها يعد مجنونا لأنه بنص كلامك يطلب مالا يمكن حدوثه عقلا وواقعا !!!
وعليه .. يمكن أن أعتبر كلامك هذا ردا على ( راشد وجريح السرب و بنت الديرة ) !! اللذين أتعبوا الكيبورد وأثقلوا صفحات الموضوع بـ ( النفي القاطع ) للطبقية !!!!!!!



يقول المتزن :

( ثانياً : التزاوج بين جميع فئات المجتمع لا يلغي التفاضل والطبقية .. فعلام رفض التزاوج بحجة الدفاع عن مسألة التفاضل بين الناس ؟؟؟!!!
الذي " يطالب " بالتزاوج بين القبيليين والخضيريين لينهي الطبقية والتفاضل , فهو مخطئ .. كما أن الذي " يرفض " التزاوج بين الخضيريين والقبيليين ليحافظ على بقاء الطبقية والتفاضل , فهو أيضاً مخطئ .
التزاوج بين الفئتين لن يلغي الطبقية والتفاضل ولكنه سيلغي كثيراً من المساوئ على المدى البعيد لمن تأمل ) .


من قال ذلك يا متزن ؟؟ أي مغالطة هذه ؟؟

إن لم يكن التزواج بين ( سائر الطبقات ) ( ينهي) التفاضل والتمايز .. فما وجه اعتراض ذوو النسب والحسب من مصاهرة سواهم ؟؟

سل نفسك أنت .. وأجب بمصداقية بعيدا عن الأفلاطونية :

لو أن سائر الطبقات تزواجت - وفق منهجك الذي ترى صوابه - وجرت سنة التزواج فيما بينها سنين وعقودا .. هل سيبقى من أثر لـ ( فضل وتميز ) طبقة على طبقة ؟؟؟

لن يبقى بكل تأكيد .. فعوامل ( الزمن ) و ( عدم الحفاظ ) على ( تكافؤ النسب ) و ( اختلاط الحابل بالنابل ) بلا أي تمايز طبقي .. من شأن هذه العوامل ان اجتمعت أن تلغي تلك ( الفوارق الطبقية ) التي ( اتفقتنا معا ) على وجودها .. كما اتفقنا على أن من يطلب ( إلغاءها ) مجنون مجنون !!!


ومن هنا يا أخي جاء ( إصرار ) القبيليين و ( حرصهم ) على ( إيقاء مزية الحسب والنسب ) ..
ومن ( حقهم ) الا يصادر ( حقهم ) !!!!


تقول يا متزن :

ثالثاً : الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض "
والأمر هنا يحتمل الوجوب أو الاستحباب على أقل تقدير .
وهذا الحديث لا نستدل به على انتفاء الطبقية كما تزعم .. بل نستدل به على استحباب التزاوج بين جميع فئات المجتمع ووجوب عدم منع أحد من فعل ذلك بالقوة ما دام عاقلاً بالغاً راشداً .) .


طيب يا متزن .. وما وجه الاستدلال بأن الحديث الشريف يدعو إلى التزاوج بين الفئتين على سبيل الاستحباب كما تقول ؟؟

هل ورد في الحديث ( نصا ) أو ( ضمنا ) ما يربط قسرا بين ( طبقات ) المجتمع ( المتباينة ) ؟؟ أم الأمر مجرد اجتهاد منك ؟؟

ثم مالذي ( ينفي) أن يكون التوجيه النبوي يخاطب كل ( طبقة ) على حدة ؟؟ بمعنى أن تطبق كل طبقة ما جاء في الحديث من توجيه دون التزواج والتداخل مع بقية ( الطبقات ) ؟؟؟؟؟؟!!!!



لقد استدللت يا متزن لك بدلائل واقعية عندما سألت العقلاء هنا : هل تزوجون الخاطب المتدين الخلوق لو كان كبيرا في السن أو مريضا أو قبيح الخلقة مشوه الشكل أو فقيرا معدما ..

وأجزم بأن لسان كل واحد منكم يجيب بـ ( لا ) !!

وهذا بحد ذاته يعد ( إقرارا ) و ( تقريرا ) منكم بأن الحديث الشريف لم ( يقصر ) شروط الزواج على الدين والخلق .. بل جعل لها الأولوية عند البت في شأن الزواج .. وفي الوقت ذاته ترك الباب ( مفتوحا ) لأي صفة أو ( ميزة ) إيجابية .. يراها ( ذوو الشأن ) أو ( المعنيون بالزواج من خاطب ومخطوبة وأقارب لهم ) تجمعهم وشائج الرحم !!!!


تقول يا متزن :

( فالذي " يرفض " أن يزوج أو يتزوج من غير فئته , هو حر ( إذا اعتبرنا الأمر للاستحباب وهو الذي أميل إليه الآن ) ..


هذا أيضا ( اعتراف ) ثان جميل .. و( إقرار ) بـ ( حرية ) القبيليين بأن يتزوجوا من ( ذات ) طبقتهم !!

وها نحن ( نتفق ) ( معا ) على بعض ( المسلمات ) التي ينكرها أصحابك ( راشد وجريح وبنت الديرة ) !! ويفسرونها ( وفق أهوائهم ومغالطاتهم ) بأنها ( عنصرية مقيته وتعال وتكبر ) !!! رغم ( حصر القبيليين لموضوع الطبقية في الزواج وحسب دون سائر معاملات الحياة الأخرى التي أراها ( عادية جدا ) ولا تشوبها ( أي شائبة ) !!!!



ثم تقول يا متزن مستدركا :

( ولكن الذي يهدد ويتوعد قريبه البالغ الراشد بالويل والثبور لو فعل ذلك ويقطع صلة رحمه به وقد يتبرأ منه , فهو مخطئ ولاشك بل هو آثم .
هذا النوع من الناس هو الذي بحاجة إلى تغيير مفاهيمه الخاطئة وغرس المفاهيم السليمة المنسجمة مع روح الشريعة الإسلامية ) .


لي أن أسألك هنا :

بعد أن ( سلّمنا ) جميعا بـ ( أحقية وحرية ) ذي النسب والحسب بـ ( الارتباط ) بمن ( يماثله ) من ( ذات طبقته ) ...

ألا يرى العاقل هنا بأن ( الحفاظ ) على ( مزية الطبقة أيا كانت تلك المزية ) أحرى .. ومن باب أولى ؟؟؟؟!!!!!

وعليه لا أرى أي ( ملامة ) على من منع قريبة الذي ( بادر وابتدأ ) بشق عصا طاعة الجماعة وقطع أواصر الرحم وتمزيق علائق القربى .. بزواجه من طبقة ( دون طبقته ) حسبا ونسبا ؟؟؟

لأن تلك الزيجة ستنعكس على ( العائلة ) برمتها .. لا على أولئك الأفراد المعنيون بأمر الزواج فحسب ..فنحن نعيش ( معا ) ونتأثر ونؤثر ببعضنا .. ولسنا بـ ( معزل ) عن بقية العالم !!!


وذاك القريب ( لم يراع ) ( حق ) أقربائه في ( الحفاظ ) على ( مزايا ) الطبقة ..

وعليه فلهم الأخذ على يده ورده وصده عن ( سوء ) مسلكه الذين سينعكس عليهم ( قاطبة ) لو هم تركوا له ولغيره الحبل على الغارب ولم يحركوا ساكنا .. ثم ضاعت و( ذابت ) ( مزيتهم ) مع ( مرور ) السنين .. واختلاط الأنساب !!!!!


مخرج طوارئ :

من لا يعبأ بالحفاظ على مزاياه الطبقية .. وفي الوقت ذاته أعياه العشق ولم يجد في طبقته الاجتماعية قدم السندريلا التي تناسب الحذاء الذي وجده كما في في القصة المشهورة له بكل بساطة أن ينأى بشريكته في جزيرة بعيدة لا يمت له بها ذوو رحم ( يكدرون ) عليه سعادته بسنديريلاه .. وينغصون عليه بـ ( تفاصيل ) ما لاقوه من ( مشاكل جمى ) إثر زواجه الميمون !!!
وهناك في واق الواق لن ينشغل ذهنه ببنات وأبناء طبقته الذين وقعوا في شر ( أعماله ) دون جريرة منهم !!!

وليبق في جزيرته التي لا يعرفه بها من يتأثر ( بكلمة تخرج منه وتسيئ ) .. فكيف بفعل وسلوك ؟؟؟؟؟!!!

تحياتي ..