الموضوع: عوائل العقيلات
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-06, 11:05 am   رقم المشاركة : 73
طرفاوي
عضو نشيط





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : طرفاوي غير متواجد حالياً
Post إضاءات حول حوار العقيلات


الإخوة الأعزاء في منتدى بريدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اطلعت مصادفة على هذا الموضوع رغم قلة اطلاعي على ماينشر في المنديات عموما ، لا لشيء إلا لما تتسم به من المجازفة ، والاندفاع وعدم الموضوعية ، وهو ما يتجلى بشكل فاضح في هذا الموضوع فمن سؤال لا تتعدى كلماته عدد أصابع اليدين خرجنا بسيل من الشتائم - واسمحوا لي بهذا التعبير - والاتهامات المتبادلة التي أخرجتنا عن صلب الموضوع .

من هنا أحببت أن ألقي بعض الإضاءات التي أرى أنها ربما أعادت الموضوع إلى مساره الطبيعي وتتمثل فيما يلي :

1- الانتماء للعقيلات لا يعد منقبة بحد ذاته لأن العقيلا عبارة عن جماعة مارست عملا دنيويا أحسنت فيه- لاشك- كما أحسنت في تمثيل أهل بلدها دينيا وخلقيا في رحلاتها ؛ لكن هذا لايعني أن من لم ينتم إليها يعد مقصرا أو أن روادها لم يكونوا ليحسنوا إلا من خلالها .
2- هناك من الأشخاص والعوائل من شغله أمر أهم مما زاوله أهل العقيلات - دينيا ودنيويا - عن المشاركة في رحلات العقيلات ، كما أن بعض المنتمين للعقيلات إنما ألجأته الحاجة والخيار الواحد لذلك فيما وجد أمثاله مواقع خارج سرب العقيلات أفضل من موقعه داخلها .
3- في مسألة العنصرية المقيتة التي ازدادت جلبتها داخل الموضوع أقول :
إن الإسلام كما نبذ العنصرية بين العرب والشعوب الأخرى وساوى بين بلال بن رباح ( رضي الله عنه ) وأبي بكر ( رضي الله عنه ) دنيويا وجعل مقياس التفضيل هو التقوىوالعمل الصالح فقد آخى بين المهاجرين ( أهل مكة ) والأنصار ( أهل المدينة ) ، فلماذا ننبذ نحن عنصرية الانتماء العرقي فيما نؤجج عنصرية الانتماء الجغرافي من أمثال : خبوبي ، من أهل الطوالع ، ... والبقية معروفة .
4- الانتماء للعائلة أو القبلية أو المدينة - بحدود - مطلوب لكن يجب ألا يخرج عن نطاقه فلينتم كلٌ لبلده وعائلته لكن هذا لايعني أن ينتقص الآخرين أو يسلبهم حقوقهم .
5- كما وجد في تاريخنا العربي من بالغ في الانتماء للعروبة وُجد الشعوبيون الذي ينقمون على كل ماهو عربي ، والصورة في هذا الأيام مصغرة مع مزيد النتانة والإقذاع .
6- يجب أن يكون مدى انتمائك أخي القارئ من العقيلات من عدمه دافعا إيجابيا : فإن كنت من أحفاد عوائل عقيل فحافظ على الذكر الطيب الذي تركه لك العقيلات ، وتخلق بما اشتهر به أعلامهم من الكرم والأخلاق الحميدة والنخوة واحرص على أن تكون خير خلف لخير سلف . واجعل بين ناظريك قول الله تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلوات ... ) ، وإن لم تكن من أحفادهم فاعلم أن الخير لم يكن محصورا فيهم ، وأن بعضا ممن لم يكتب لهم أو عليهم المشاركة في رحلاتهم قد فاقهم خيرا ونبلا وشهامة ، وإياك أن تحسدهم على ما قدر لهم . وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم في القصة المشهورة ( ذهب المفطرون بالأجر ) هذا في أمر عبادة فكيف بأمر دنيا ؟ .

هذه بعض الإشارات أحببت أن أضيفها لهذا الموضوع ، فما كان فيها من صواب فمن الله وما كان فيها من خطأ من نفسي والشيطان .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته







التوقيع

[align=center][flash=http://www.tl3b.com/uploads/11-27-06~modoaati.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash][/align]

[align=center][/align]