عبدالله30 عزيزي
لايوجد احد في مجتمعنا الفاضل الا وقد وقع فريسة للنصيحة مرات ومرات خلال حياته ..
وهي باب كبير وواسع لدعم الذات وبناء الثقة والقيمة (((وهنا مربط الفرس ))) على حساب حرية الاخرين فدخلها كل خربوطه ومرجوج ونابح ممن ضاعت خطاه وتاه ..
ومن خلالها مارس المجتمع الطغيان ضد بعضه بعضا .. وغالبا ما تاتي النصيحة وهي متدرعة بأسلحة محيرة من القمع والقهر المعجز عن الرد والصراخ في وجه المنصح بالله ..
لانها تاتي وقد كبلتك مسبقا بالذنب حينا او الاثم او الخطيئة ..
طبعا كما يراها الناصح من زاويته المظلمه الحصينه ..
ومع التطور الظاهري للمجتمع حاول بعض عباقرة الناصحين تطويع التكنلوجيا و العلوم الحديثه وتحويلها الى أداة للقمع والاستبداد باشكال وهياكل حديثه ..
حتى اصبحت بلادنا اليوم تعج بمئات ألألاف من الناصحين الباحثين عن الحسنات على حساب الاخرين ..
عزيزي لقد تحولت الدنيا على ايدي مهووسي تجميع الحسنات ولاقطيها من الناصحين بالله الى الات قمع وتوجيه وارشاد لترديد كلمات كالببغاوات .. من اوامر لاتهدف الا الى التخويف والارهاب ونيل الحسنات من الاخرين رغما عنهم ..
احد اقاربي من مهووسي التقاط الحسنات ولايرتاح ويقر حتى يجد احدا ينصحه ..
يقضي نهاره في النصائح العلنية والسريه فهو بزعمه يدل على الخير ويكسب ثلاثة اجور ..
اجر النصح واجر هداية الناس واجر الراحة النفسيه وهي مربط الفرس ..
ينصح في كل شيء من اطلاق اللحى الى مقاطعة المنتجات الغربيه ..
ينصح اذا رأى مخالفة تفريج اصابع في السجود او اسبال ثوب او تدخين ..
اعتاد المنابر والنظر الى وجوه الناس والى القبض على المكرفون المصنوع في بلاد الكفار كما اعتاد على تلك الهمسات الماهرة التي يؤديها في اطراف المسجد وهو يقبض على مرتكب مخالفة حركيه لينصحه في اذنه على عجل ..
اللهم اغفر لي .. اللهم اني استغفرك عن كل ذنب ..
والحمدلله واشهد ان لا اله الا الله وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد وعلى أله وصحابته اجمعين