في الحقيقه المشغل هو موضع شبهه
حينما رأيت الهيئه والدوريات لم استغرب
الاخ الغميزي (( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))
ستحاسب وتحاسب على ألفاظك الغير محسوبه
يعاتبني في الدين قومي وإنما * ديوني في أشياء تكسبهم حمدا
عاتبني قومي في كثرة ديوني ولم يعلموا أنها تكسبهم حمدا لبذلي لها في أمور الخير .
أسد به ما قدأخلوا وضيعوا * ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا
الثغر في الأصل موضع المخافة والمراد مواضع الحق والمعنى أنا صنت ببذل هذه الأموال أعراضهم ووقيت مهجهم من حوادث يصعب زوالها .
وفي جفنة ما يغلق الباب دونها * مكللة لحما مدفقة ثردا
الجفنة القدح العظيم ومكللة أي عليها من اللحم مثل الأكاليل والمدفق من الدفق الصب وكنى بهذا عن الامتلاء والثرد جمع ثريد وهو ما يتخذ من كسر الخبز .
وفي فرس نهد عتيق جعلته * حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا
النهد الفرس القوي العظيم والعتيق الكريم ولم يرد بقوله جعلته حجابا لبيتي أنه يحجب بيته من نظر الناظر وإنما يريد أنه نصب عينيه وأكبر همه ومعنى البيتين أن مما بذلته من المال أيضا ما كان في إطعام الأضياف وفي فرس هذه صفته جعلته نصب عيني وأكبر همي وفي عبد جعلته خادما له في تدبير شؤونه .
وإن الذي بيني وبين بني أبي * وبين بني عمي لمختلف جدا
وإن الذي الخ كان بنو عمه عاتبوه في الاستدانة فبين لهم صواب ما أتى وخطأ ما أتوه من العتاب واللوم وجدا نصب على الحال أي جادا والمعنى أن لي خليقة تحملني على فعل الخيرات فهي تباين خلائق أقاربي مباينة شديدة .
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم * وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
الوفر الزيادة .
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم * وإن هم هووا غيبي هويت لهم رشدا
هووا أي مالوا يريد إن تمنوا لي الشر تمنيت لهم الخير .
وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي * زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا
زجر الطير تفاءل به فتطير فنهره يريد ان تمنوا البؤس والشقاء تمنيت لهم السعادة والهناء ومعنى الأبيات أني أداريهم وأواصلهم وإن حسدوني وهدموا شرفي سعيت في بناء شرفهم وإن فعلوا في غيبي خلاف رضاي فلا أفعل معهم سوى ما يرضيهم وإن مالوا إلى تحريفي عن الصواب ملت إلى إرشادهم إليه وإذا أرادوا بي شرا أردت بهم خيرا .
ولا أحمل الحقدالقديم عليهم * وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
المعنى أني أنسى قديم حقدهم وليس من الرؤساء من يحقد .
لهم جل مالي إن تتابع ليغنى * وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا
الرفد العطاء والصلة والمعنى أني إذا ازددت مالا ازددت لهم بذلا وإن قل مالي لم أطلب منهم عطاء ولا صلة .
وإني لعبد الضيف ما دام نازلا * وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا
الشيمة الخلق والمعنى أني أخدم الضيف بنفسي كخدمة العبد لسيده وليس لي شيمة تشبه شيمة العبد غيرها .
حبيت أفسر لأصحاب الردود الطائشه
الغميزي
من راقب الناس مات هماً واصبح ملقوفاً !
فلا تكن... زي الذبانتي... وتحشر خشمكا في خصوصيا الغير!!