عرض مشاركة واحدة
قديم 27-08-06, 05:41 am   رقم المشاركة : 6
Miss_Autumn
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية Miss_Autumn






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : Miss_Autumn غير متواجد حالياً


.
.
.
[ الجــزء الثـ..2..ــــآني ]
.
.
.
.
انتهت الحفلة وانصرف المدعوون.. وانصرف روميو وصديقاه.. ولكن هذين الصديقين تبينا فجاه إن روميو قد اختفى من
بينهما وانطلق وحده في ظلام الليل, كان شيئا غامضا يجذبه إلى البيت التي تسكن فيه الحبيبة التي سكنت قلبه وملأته حبا..
تناسى روميو كل خطر ودفعته جرأة الحب إلى أن يقترب من بيت الحبيبة أكثر وأكثر.. وان يتسلق سور الحديقة..
ويختفي في الظلام وراء الأشجار.. ويشخص بعينه إلى شرفه جولييت.. أملا أن يراها مره أخرى ولو في لحظه عابره..
وفجاه، ظهرت جولييت وأطلت من شرفتها.. وأحس روميو أنها تشع نورا كنور الشمس المشرقة .. بل غطى نورها على
ضوء القمر وجعله خافتا هزيلا...
.
.
وقفت جولييت في الشرفة وكأنها تحلق بأحلامها في عالم أخر.. كانت تبدو في غاية السعادة التي تغمر ملامح وجهها
وكل حركاتها وسكناتها.. تنهدت وتنهدت.. وملأت صدرها بنسيم الليل، وصاحت صيحة فرح كأنها صادره من أعماقها يا فرحتي..يا فرحتي..!
انطلق لسانها بكلمات تبدو كما لو كانت حديثا موجها إلى الكون،
تعلن فيه فرحتها بالعثور على الحبيب الذي ملك قلبها..وتنطق اسم روميو مرات ومرات...
.
ولكن لحن الفرح يتحول الذي كان يتلون في كلماتها كأنغام الموسيقى, بدأ يتحول إلى لحن حزين مملوء بالأسى..
تساءلت لماذا يكون أول حبيب خفق له قلبها من أسرة "مونتاجيو" بالذات؟؟ ولماذا تنتسب هي إلى أسرة "كابوليت"
والأسرتان تعادي كل منهما الأخرى وتكن لها كل أسباب الكراهية و البغضاء..؟؟
.
كاد روميو يطير من الفرح بعد إن سمع هذا الكلام الجميل...
وأدرك أن الحبيبة التي تربعت على عرش قلبه ,
قد فتحت له قلبها وأسكنته فيه .. فنادى عليها بصوت حنون ...!
.
وفوجئت جولييت بهذا النداء... فاعتراها الخوف لحظة.. ولكنها أدركت أنها سمعت صوت حبيبها "روميو" .. سمعته
بقلبها قبل أن تسمعه بأذنيها... وفوجئت أكثر عندما رأت "روميو" يخرج من بيت أشجار الحديقة.. وتصورت أنها تعيش
في عالم الأحلام والخيال... ولا تعيش في واقع ملموس...
.
ودارت أحاديث الهوى بين العاشق الواقف في الحديقة .. والعاشقة التي تطل من شرفتها.. وفي ظل القمر .. تعاهد
الحبيبان على أن يكون كل منهما للآخر...بالرغم من كل مصاعب الدنيا..
.
وقبل أن ينبلج الصبح.. ويحين وقت الفراق..كان الحبيبان قد اتفقا على أن يتوجا حبهما الشريف بالزواج...
.
ووعدته جولييت إنها ستوفد إليه رسولا لتحديد الموعد الذي سيتم فيه الزواج بعد أن ترتب أمورها...
.
وافترق الحبيبان على أمل اللقاء ..!

...

ومع تباشير الصباح الأولى... اتجه روميو إلى الدير لمقابلة الراهب "لورانس" وحكى له روميو قصة هذا الحب الشريف
الذي ربط قلبه بقلب جولييت ابنه اللورد "كابوليت" وطلب من الراهب أن يساعدهما على تتويج هذا الحب بالزواج...
.
وبارك الراهب هذه العلاقة الشريفة.. وأبدى استعداده للقيام بعقد الزواج..
أملا أن يكون نهاية سعيدة لسنوات العداء بين العائلتين...
.
وأوفت جولييت بوعدها.. وأرسلت رسولا إلى روميو ومعه رسالة تحدد فيها استعدادها للمجيء لإجراء مراسم الزواج...
.
وأرسل روميو مع نفس الرسول رد يطلب من جولييت أن تحظر فورا في صومعة الراهب لورانس بالدير..
وأن الراهب قد وافق على أن يكون عقد الزواج على يديه..
.
وعندما وصلت "جولييت" إلى صومعة الراهب قام الراهب على الفور بعقد الزواج بين الحبيبين ... وتوسل إلى الله أن
يمنح هذا الحب الشريف بركاته ... وان يجعل من هذا الزواج سببا في أن يحل السلام والحب والوئام محا الكراهية
والخصام..وان تزول العداوة ويحل السلام..
.
وقبل أن تنصرف جولييت عائدة إلى بيتها .. وعدها روميو بالحضور إلى حديقة البيت عندما يرخي الليل بأستاره
وطلب أن تلقاه هناك...

.
.
.
إنتـظروا الجـزء الثـ..3..ــآلـث
.
.
.







التوقيع


لاح لي وجه الرِّياض،، في مرايا [السُّحب].