عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-06, 02:22 am   رقم المشاركة : 10
Miss_Autumn
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية Miss_Autumn






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : Miss_Autumn غير متواجد حالياً


.
.
.
مرحبـآ..
.
نكمـل معكمـ..
.
[ الجزء الثـآلـث ]
.
.
ولكن الأمور تتطور بسرعة في الصباح .. ووقعت أحداث جسام غيرت كل التدابير.. كان روميو يسير
مع صديقيه .. "بنفوليو" و"ميركاتيو" حين تقابلوا مع مجموعة من الشبان وكان بينهم الشاب "تايبالت"الذي يضمر الشر
ويريد الانتقام من روميو .. ووجه "تايبالت" الاهانات إلى روميو وصديقيه.. فانبرى له ميركاتيو وتبارز الاثنان مبارزة انتهت بمقتل ميركاتيو ..
.
وواصل "تايبالت" إهاناته لروميو .. ثم اشترك الاثنان في مبارزة أخرى انتهت بمقتل "تايبالت" .. وانتشرت الإخبار في
المدينة وحظر كابوليت وزوجته........ومنتياجيو وزوجته ... كما حضر الأمير حاكم المدينة
وبعد التحقيق أصدر الأمير حكمه بنفي روميو إلى خارج المدينة فيروفا ..وان عليه مغادرة المدينة قبل صباح اليوم
التالي وإلا فسوف يكون جزاءه الموت
حزنت جولييت عند سماعها هذا الخبر حزنا شديدا .. ومع ذلك فقد لاح لها بصيص ضئيل من أمل لأن زوجها الحبيب قد
خرج من المعركة حيا... أما روميو فقد كاد أن يجن لئن هذا الحطم سيفرق بينه وبين حبيبته ...
وذهب روميو إلى الدير ليستشير الراهب لورانس في هذا الأمر ونصحه الراهب أن يذهب ويرضى بحكم القدر وأن
يذهب لوداع حبيبته جولييت هذا المساء.. وأن يغادر مدينة فيرونا إلى مدينة مونتوا قبل أن يحل الصبح..ووعده الراهب
بأنه سيبذل كل ما في وسعه لإصلاح ذات البين بين العائلتين المتخاصمتين.. وسيجد الوقت المناسب لإعلان الزواج
المقدس الذي تم بين ابن عائلة موناجيو وابنة عائلة كابوليت...وانه واثق أن إعلان الزواج سينهي كل المشاكل..
وسيجعل الأمير يصدر عفوا عنه..وسيعود إلى فيرونا...ليعيش بين أسرته ومع زوجته الحبيبة..

...

وبالفعل عندما حل الليل. . وانسدلت أستار الظلام .. تسلل روميو إلى بيت جولييت.. وتسلق سور الحديقة.. ومن
الحديقة تسلق على حبل حتى وصل إلى شرفة جولييت ودخل حجرتها... واستمتع الحبيبان بليلة اختلطت فيها كل
عواطف السعادة والفرح مع كل أحاسيس اليأس والأسى.. فقد كتب عليهما الفراق.. ومن يدري بما تخبئ لهما الأقدار..؟!.
.
وقبل أن يشرق نور الصباح.. خرج روميو وجولييت إلى الشرفة... وهبط روميو إلى الحديقة باستعمال الحبل
المسدول.. وودع حبيبته وقلبه يكاد ينفطر من شدة الحزن... أما جولييت فقد أحست بأن الموت أهون عليها من هذا
الفراق أهون عليها من الموت...
.
.
ثم توالت المصائب والخطوب الجسام.. فقد وافق كابوليت..والد جولييت على تزويجها لشاب من النبلاء اسمه باريس..
وأصر على أن يتم هذا الزواج يوم الخميس القادم.. ووقع الخبر على جولييت كالصاعقة؟..
وكيف تتزوج وهي متزوجة بالفعل؟؟!! وكيف الخروج من هذا المأزق والمصيبة الكبرى؟..!.
.
ولجأت جولييت إلى الراهب " لورانس" لعله يجد لها مخرجا..وبعد تفكير طويل..اتفق معها الراهب أن تتناول دواء معينا
سيعطيها إياه... على أن تشرب هذا الدواء يوم الأربعاء ليلا... وهذا الدواء سيجعلها تغيب عن الوعي..وتبدو كما لو
كانت ميتة..وسيعتقد الجميع إنها ميتة وسيدفنونها في مقابر الأسرة.. وسوف يرسل الراهب رسولا إلى روميو
ليحضره سرا إلى فيرونا ليأخذها من المقبرة بعد أن تفيق من غيبوبتها المؤقتة..
.
ثم يهربا معا ليعيشا في منفاه بمدينة مانتوا .. كانت هذه الخطة .. هي الوسيلة الوحيدة للخروج من هذا المأزق..
وسارت الأمور طبقا لما تم الاتفاق عليه بين الراهب وجولييت..ولكن هذه الأمور كانت تسير عند روميو على وجه أخر...
.
لم يصل الرسول الذي أرسله الراهب ليخبره بتفاصيل الخطة...بل وصلت إليه الأخبار التي شاعت في مدينة فيرونا
كلها... أن جولييت قد ماتت وشيعت جنازتها .. ودفنت في مقبرة أسرتها...
.
وعندما استمع روميو إلى تلك الأنباء .. جن جنونه .. واشترى سما قويا يقضي على أقوى الرجال حالا...وقرر الانتحار
بأن يموت بجانب حبيبته بعد أن يلقي عليها النظرة الأخيرة... وإذا كانت الحياة لم تستطع أن تجمعهما .. فليجمعهما
الموت إلى الأبد...
.
وامتطى "روميو حصانه... وانطلق بأقصى سرعة عائدا إلى فيرونا... إلى القبر الذي دفنت فيه جولييت... ليموت
بجنبها...

.
.
ترقبـوآ الجزء الرآبـ ع و [ الأخيــر ]
.
.
.







التوقيع


لاح لي وجه الرِّياض،، في مرايا [السُّحب].