عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-06, 09:51 am   رقم المشاركة : 1
الـمـهـاجـر
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الـمـهـاجـر غير متواجد حالياً
شاعرية المرأة بين رأيين


أيها الأحبة ، أتمنى أن تسمحوا لي بنشر هذا الموضوع في قسمكم بسبب وجود عدد كبير من الشعراء الذين يهمني الاطلاع على رأيهم فيما كتبت .

......................

قال الفرزدق : ( إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبحوها ) . قاله في امرأةٍ قالت شعرا .
و بعده قال بشار بن برد : ( لم تقل امرأة شعرا قط إلا تبيّـنَ الضعف فيه ) .
و في العصر الحديث قال العقاد – و هو المعروف بـعِدائه للمرأة - : ( الاستعداد للشعر نادر ، و إنه بين النساء أندر . فالمرأة قد تحسن كتابة القصص ، و قد تحسن التمثيل ... و لكنها لا تحسن الشعر ، و لـمّـا يشتمل تاريخ الدنيا كله بعد على شاعرة عظيمة ) .
فهل صحيح أن ( القصيدة مغامرة شعورية يصعب أن تخوضها المرأة ) ؟ و هل صحيح أن هناك فَـرْقا في مستوى الإبداع و عمقه بين شعر الرجل و شعر المرأة يشبه الفرق بين البحر و البحيرة ، و الغابة و الحديقة ، و الجبل و السهل ؟

هل ما سبق صحيح أم أنه استمرارٌ لاضطهادٍ مُـورِسَ على المرأة من أزمنةٍ سحيقة حين اشتكت الإلهة أفروديت من تلاعب الآلهة الذكور بالآلهة الإناث ؟ و أنّ المرأة بما تتميز به من ميل عاطفي أقدر و أقرب إلى الإبحار في مراكب الشعر و البيان ، و أنّ القيود التي تقمع المرأة هي التي تحجب مواهبها الشعرية ، مثلما يَـروي الدكتور عبد الله الغذامي في كتابه ( تأنيث القصيدة و القارئ المختلف ) عن شاعرة سعودية كانت تَـنشر أشعارها في الصحف باسم مستعار ( غجرية الريف ) ، و حين علم أهلها بذلك غـيّـرته إلى ( غيداء المنفى ) ثم اختفت بعد ذلك اختفاء نهائيا مع أنها كما يصف الدكتور أفضل مَـن كتب القصيدة الحديثة في المملكة . و مثلما نرى - باستمرار - التشكيك بـنسبة النصوص النسائية الـمتمـيزة إلى صاحباتـها ، فـتُـتَّـهم فدوى طوقان بأنها تسرق أشعار أخيها إبراهيم ، و تُـتَّـهم أحلام مستغانمي بأنها سرقت روايتها ( ذاكرة الجسد ) من الكاتب مالك حداد ، أما سعاد الصباح فقد اتُّـهِـمت بأن ( نزار قباني ) كان يكتب لها قصائدها .


مـــا رأيـــكم أنـتــم ؟







التوقيع