السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أشكرك يا سفير المحبة على هذا الاختيار الرائع ولن أعلق على أبيات ( الحجي ) كثيرا لأني عجزت عن قراءتها حيث أن البيت الأول من البحر الكامل والثالث والرابع من البحر الطويل وهذا يجعلني في حيرة من أمري بقراءة القصيدة بتمعن .
أما أمر نزار فعجب رد الأخ ( buraydh ) هل من يتغزل بالمرأة ويتبجح في الغزل ويسف به يعتبر كافرا ملحدا زنديقا ، أرجو أن تقرأ تعريف الزندقة والإلحاد والشعوبية وغيرها .
أخي ( buraydh ) هل خفي عليك أمر نزار في سب الله تعالى ، كان أولى بك أن إذا أردت أن ترد على الأخ ( سفير المحبة ) وتبين له تمكنك من هذا المجال أن تخبره سبب كفره والعلة في نهيك إياه عن الترحم عليه بالحجج والبراهين ، ولكن تغزله وإسفافه وعهره في المرأه لا يعتبر كفرا أو مسوغا لعدم الترحم عليه ، فما عهدنا الزنا فعلا أشد من النفاق فما بالك به قولا ؟!!.
ثم أخي ( buraydh ) لعل ذكر قصائد نزار قباني في منتدى الأدب يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون ، ثم إنك حين تنهاني عن القراءة لنزار أو نشر جميل قريضه شيء واجب ، فإنك تدخل في أعمال القلوب التي لا يعلمها إلا الله .
إذا أردنا أن نتحدث عن نزار فالأمر يطول ويطول .
لو أحببنا أن نعقد مناظرة بين مناصري نزار ووزارة الإعلام بسبب حجبها ومنعها نشر أغلب الكتب لنزار قباني ، ولو أردنا أن نعقد مناظرة بيني وبين الأخ ( buraydh ) بسبب حنقه على نشر قصائد نزار لقلنا :
أولا : لو درست وقرأت معلقة امرؤ القيس قراءة ودراسة نقدية متأنية شاملة القصيدة كلها لوجدت فيها من العهر والمجون والغزل الصريح البذيء مالم يذكره نزار ولم يصل إلييه . . فكيف يسمح بالتحدث عن امرئ القيس ويشار له بالبنان بأنه شاعر فحل وعظيم من عظماء الأدب والشعر ولا محتج أو معارض ، رغم جاهليته وكفره الصريح ، ورغم غزله البذيء الفاحش .
لماذا حين أتتك الغيرة على بناتنا لم تذهب إلى المختصين في قسم اللغة العربية بكليات البنات وحاولت أن تتسبب في منع دراسة شعر امرئ القيس وذي الرمة وعمر بن أبي ربيعة وبشار بن برد وأبي نواس .
ثانياً : يوجد من الشعراء وتكتظ المكتبات وتغص بها الأرفف من الكتب مالا إحصاء له من دواوين امريء القيس وبشار وعمر بن أبي ربيعة وأبي نواس وتدرس لبناتنا في الكليات مع ( شرحها ) لاحظ شرحها دون تورع .
ثالثا : لا أنكر وجود كتب ترد على نزار من مثل ( الكبريت في يدي وجمهوريتك يا نزار من ورق ) لخالد الحمادا . والكتاب الذي ذكرته ولكني لم أقرأه . ولكن هل نسي هؤلاء الكثير من الشعراء الحداثيين الذين يتسمون بشعراء وهم والله ليسوا من أهله إلا بالإسم ، وهل نسوا بغضهم وحربهم على الإسلام وسبهم بما يسمى بقصائدهم الإسلام والدين والوهابية ولعل أبرز هؤلاء ( مصطفى درويش ، أمل دنقل ، أدونيس ) وكل هؤلاء تنشر لهم الصحف السعودية أشعار ودراسات نقدية لشعرهم وكلام عنهم وتمجيد لهم ، ولكننا أبدا لم نفكر بمقاطعة تلك الصحف ، بل كان جهدنا بمحاربة شعر نزار قباني مع أنه مات وهلك ولم يعد قادرا على الإساءة لنا أكثر من ذلك .
رابعا : ليس من الحكمة أن نحارب قراء شعر نزار بسبب أنه قال أكثر من عشرين قصيدة فيها تغزل فاحش بالمرأة ( مع أنها غير متوفرة توفرا ذائعا وواضحا ) بل الحكمة أن نحذر من كفرياته ولا نطلق عليه التهم والضعف جزافا من دون تعقل وحكمة .
خامسا : أن الشعر المنتشر لنزار والمعهود عندنا في السعودية والله ماقرأت فيه تغزلا واضحا وفاحشا بالمرأة إنما قرأت له ورأيت المنتشر له الشعر الذي ليس فيه مثل هذه التفاهات ، ونشكر للمسئولين جهدهم في صد مثل هذه القصائد .
أخيرا : أحب أن أشكركم على تفهمكم هذا الكلام الطويل ، وأعتذر عن الإطالة ، وأشكركم على رحابة صدوركم ، وأعتذر أعتذر أعتذر عن الإطالة و( آسف جدا )
لا تزعلون تراه مجرد مناقشة جريئة ، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ، وإن أفسد ودنا وحبنا لبعضنا أثناء النقاش فسأنسحب منه )
تقبلوا تحيات محبكم :
عصي الدمع 