عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-06, 11:53 pm   رقم المشاركة : 7
عبدالله التويجري
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبدالله التويجري غير متواجد حالياً

[align=center] سامحونا
أحمد العلولا


مع انتصار الرائد.. (يحلو) الكلام!! [/align]
مع إعلان الحكم نهاية مباراة كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد لفرق الدرجتين الأولى والثانية لكرة القدم.. رن هاتفي (الجوال) وإذا بالمتحدث الصديق الأخ الدكتور حمود فليطح اللاعب الكويتي الدولي السابق مهنئاً ومباركاً لنا بمناسبة انتصار الرائد الكبير، معرباً في الوقت ذاته عن استغرابه وذهوله الشديد لهذا الفريق البطل الذي يشارك هذا الموسم ضمن دوري فرق الدرجة الثانية!
سألته: هل كانت متابعتك لنهائي المسابقة بين الرائد والأنصار قد تمت بمحض الصدفة.. أم عن معرفة سابقة بموعد المباراة؟
وأجابني د. حمود حيث قال: أنت تعرف طبيعة علاقاتي الاجتماعية الأكثر سعة وشمولية وعلى الأصعدة والمستويات كافة. وتربطني صداقات حميمة بأشخاص من أسر معروفة بامتدادها في منطقة نجد.. وخاصة من القصيم.. والتقيتهم في عدة مناسبات.. وقد شاهدت المباراة بحضور بعضهم في (ديوانية) أحد الأصدقاء.. وكنت قد توقعت أن المتابعة لن تستغرق دقائق معدودة.. ومن ثم الانتقال لمشاهدة قناة ثانية! لكن ما حدث بالنسبة لي يكاد يكون شيئاً غير مصدق.. ولا يمكن وصفه .. حماس منقطع النظير..
يواصل د. حمود نقل مشاعره ويقول: تابعت أحداث المباراة وانعكاساتها على ملامح (قصمان الكويت).. وكان شعاري الهدوء والمحافظة على توازني.. علماً بأنني من داخلي (إذا تذكرتك) قلت: واللي يصير.. يصير.. كلنا اليوم في حب الرائد!!
... وسامح الله.. طارق الشريف بتسجيله الهدف السينمائي الجميل من ضربة حرة ومسافة بعيدة لأنه نزع مني ثوب الوقار ومتعة المشاهدة المعتدلة.. ودفعني من دون شعور وإحساس يذكر لمشاركته وجدانياً فرحة تسجيل الهدف الذي كنت في سنوات الشباب مولعاً بطريقة تنفيذه!
قلت لصديقي الرائع.. الدولي السابق د. حمود فليطح.. هل أصبحت الآن (رائدياً)؟
نعم.. وبتأثير مباشر من مجموعة الكويت التي حدثتني أثناء سير المباراة عن جماليات الرائد الكثيرة التي لم أكن على معرفة بها من قبل.. ومنها: تلك الكثافة الشعبية الجماهيرية الطاغية ل(رائد التحدي) والتي لو كانت تمتلكها فرق ككاظمة أو السالمية أو الكويت لأصبحت البطولات ملازمة لها بصفة دائمة.. إن العقل ليقف عاجزاً عن التصديق بأن فريقاً كالرائد هذا جمهوره الكثيف يقبع ضمن فرق مسابقة دوري الدرجة الثانية.
ويتوقف د. حمود فليطح عند هذه النقطة موضحاً أن الحالة الرائدية تعتبر فريدة واستثنائية.. وبالتأكيد هناك ظروف داخلية وخارجية.. اشتركت معاً في صياغة تلك الحالة.
ولعل التوقيت المناسب في مصالحة جماهيره وتقديم الكأس هدية وعربون صداقة لبناء صفحات مستقبلية أكثر وهجاً وإشراقة تتطلب أكثر من أي وقت مضى بذل المزيد من الجهود المشتركة لرعاية فريق المستقبل والاهتمام به والتعامل مع لاعبيه بطريقة الجمع بين العقل والعاطفة.. أي بالعمل الجاد المنظم فضلاً عن مراعاة العامل الإنساني.. وبهذا الأسلوب يمكن الارتقاء بمستوى اللاعب الفرد دون إخلال بمنظومة العمل على المستوى الجماعي.
كانت آخر كلمات د. حمود تركزت على إشادته بمستوى الرائد.. والطلب بأن أنقل تهنئته بالفوز لجميع منسوبيه بالكأس الثمينة التي تفخر بتسميتها بالأمير الراحل.. أمير الشباب العربي فيصل بن فهد الذي تبقى مسيرته وصورته محفورة ومرسومة في مجتمع الشباب الرياضي الكويتي الذي لا يمكن للذاكرة أن تمسح موقفه المشرف إبان الغزو الصدامي للكويت.. ورعايته الرياضة الكويتية التي استعادت عافيتها بوقفة صادقة وجهد مباشر للأمير الإنسان فيصل بن فهد - رحمه الله -.
هنا توقف صديقي د. حمود عن الكلام المباح.
وماذا بعد؟
من جانبي لن آتي بجديد كإضافة للمشاعر الكويتية الجياشة.. وإن قلت شيئاً ستكون البداية.. هذا هو الرائد.. وتلك أفعاله.. فمن بعد (الهبوط) الطبيعي.. الذي تغنى به (باحثو الشهرة) و(فاقدو الثقة) بأنفسهم.. ممن لا يعيشون حياتهم كالآخرين ولا يرضون إلا بفرضية العدو.. وإن كان وهمياً.. فوا أسفاه على نظرتهم الضيقة للرياضة وأخلاقيتها التي تنشد الحب والتسامح!
تلك الفئة التي رقصت فرحاً وطرباً لكبوة الجواد الأصيل.. لم تدرك أن الرائد ترعاه أياد أمينة عاهدت نفسها وجماهيرها على إعادة بناء مستقبل الفريق في فترة وجيزة.
دأب القبطان البارع عبد العزيز التويجري الذي كان شجاعاً ولم يقذف ب(مفاتيح) النادي لأولئك الذين (يطنطنون) ليل.. نهار في استراحات البائسين والمحرومين ليتولوا قيادته ورعايته بطريقتهم الخاصة!!
** ولعل خطة نجاح التويجري ورجالاته المحاربين الذين قرروا الصمود وعدم الاستسلام لمطالب فئة (الغيورين جداً) على ناديهم!! قد تمثلت أولاً في رسم ملامح الفريق بصورة الاعتماد على شباب النادي وعدم استقطاب عناصر جديدة من منسقي الأندية الأخرى إيماناً بالمثل (ما حك جلدك غير ظفرك).
لا شك أن هناك جهوداً كبيرة بذلتها إدارة التويجري ووجدت دعماً من بعض أعضاء الشرف.. لكن الأكثر أهمية تلك الوقفة الجماهيرية الرائعة التي أكدت بالأدلة والشواهد أنها السر الحقيقي وراء فوزه بكأس فيصل الغالية.
أيها الأحبة في الرائد العزيز جميعكم.. كبيراً وصغيراً.. من الأعماق أهديكم خالص التبريكات بمناسبة البطولة الثمينة.. فمزيداً من الالتفاف حول فريقكم.. وستكون عودته قريبة بإذن الله لدوري الممتاز.. وقوية جداً.. بتلك الأسماء الشابة التي أعلنت خبر قدوم الرائد بثوب جديد.
[align=center]وسامحونا!!

http://213.136.192.26/2006jaz/oct/18/sp19.htm [/align]