توجد في الخيول ثلاث سلالات مؤسِّسة و مهيمنة وراثيا ، و هي وحدها التي تستطيع توريث صفاتها على مدى أجيال ( فيما تفقد السلالات الأخرى من صفاتها تدريجيا ) , و لذلك فإن هذه السلالات الثلاث هي التي تُـطلَـب من أجل تحسين سلالات الخيول الأخرى . و هذه السلالات المهيمنة هي : 1- الخيول العربية . 2- خيول البارب من شمال إفريقيا . 3- الخيول الأسبانية الأندلسية . و تحظى الخيول العربية بمكانة أفضل من خيول البارب و الخيول الأسبانية لأنها أكثر عددا و أجمل شكلا و أنقى دما . و لذلك فقد قامت الخيول العربية بـتحسين سلالات خيول كثيرة في بقاع مختلفة من العالم ، و من أشهر الخيول التي نَـتجتْ عن تحسين بعض السلالات بالحصان العربي الأصيل خيول ( الثيروبريد ) و هي خيول السباق في بريطانيا . و قد نَتجتْ ( الثيروبريد ) عن تهجين حصان عربي مع أفراس محلية إنجليزية ، و كان الحصان العربي و اسمه ( دارلي ) قد أُحضر إلى بريطانيا من سوريا عام 1706م . ( الـحـصـان الـعربـي دارلـي ) و تتميز خيول ( الثيروبريد ) بالسرعة الشديدة فـخلال سنوات تهجينها المتتابعة كان يتم التركيز على انتخاب صفة ( السرعة ) على حساب الصفات الأخرى ( كالقوة و الجمال ) ، مما جعل هذه الخيل أسرع فعلا و أطول ، و لكنها صارت تفتقد إلى القوة و الرشاقة و تناسق أعضاء الجسم ، و صارت تتصف بقوائم طويلة و نحيفة لكنها ذات عظام ضعيفة يسهل كسرها و هو ما يؤثر على قيمة الخيل بشكل عام . و لكن العالَـم لا يَنظر إلى ذلك و إنما يَنظر فقط إلى صفة ( السرعة ) التي تحتاجها الخيل في ميادين السباق ، و هكذا سَحبت هذه الخيول ( الثيروبريد ) البساط من تحت أقدام الحصان العربي الأصيل حتى في البلاد العربية فصارت تُصرَف عليها المليارات و تقام لها المسابقات و تُـباع بأسعار خيالية فيما يعاني الحصان العربي الأصيل من الإهمال . .................................................. ...... التحجيل : هو بياض في قوائم الفرس ... سُـمّـيت بذلك تشبيها بـ ( الحجل ) و هو الخلخال الذي تضعه النساء في الساق . يُـستَـحب أن يرفع الحصان ذيله عند الجري ... و للذيل اعتبار كبير عند العرب في بيان قيمة الحصان . علياء هايل الحويطي أول فارسة سعودية تشارك رسمياً في السباقات الدولية .