أخي بريداوي
سأجيب على ردك من زاويتين .
الأولى سأستهلها بهذه المقدمة.
لابد أن نرضخ للواقع لنكن أكثر واقعية..
فلو شاهدت المجمعات التجارية الكبرى في مدينتنا على سبيل المثال
كالعثيم والنخيل ونحوها لأيقنت بأن ماقلته ليس مكابرة أو تحدي
وإنما نتيجة واقع لزاماً علينا أن نواكبه ليقيننا بأن العلة ليست بحلول هذه الماركات العالمية
وإنما لعقم الإنتاج المحلي فلو كان هناك جودة محلية وبسعر معقول لانصرف إليها الناس
ولك في بعض محلات الحضارم مثال وإن كانوا هداهم الله أقل نفعاً للبلد
أي أنهم ينطبق عليهم المثل العامي
(ضرس فوقي يأكل , ولا يؤكل عليه)
ثم لو نظرنا مرة أخرى بعين مجردة أليس المستفيد من حضور هذه الماركات هم إخوان لنا إذاً فلماذا العتب .!
الزاوية الثانية.
والتي ضحكت أثناء إعدادها من القلب لأنها مهما كان فإنها صادرة من شخص عزيز.!
أخي بريداوي الفاضل اطمئن فأنا وأنت نعيش على كوكب المحبة والمودة
الذي احتوته شريعتنا السمحة ثم انتماءاتنا المكتسية بالأنس واللُحمة.
فما الداعي لهذا السؤال .!؟
ألم تحضر الكثير من تظاهرات ومهرجانات مدينتنا الفاضلة.؟
ألم تشاهد تلك اليافطات التي تحمل شعار مجموعة العثيم وستي مكس وبايسن كلك حركات .. وغيرها..؟
أليست هذه الأسواق والمنتجات تحتوي على ماركات عالمية.؟
أنا لاأقول ذلك مدافعاً عنهم وليس لي من أمرهم من شيء
سوى أنني أريد أن أوضح الحقيقة التي أعلم أنها مرة في كثير من الأحيان
طبعاً كلامي أعلاه أستثني منه مجموعة السلمان لجهودهم الملموسة .
كذلك لاأنكر دور وجهد بعض تجارنا الأفاضل والذي نتعشم بمضاعفته.
ختاماً أخي العزيز
نحن قدر لنا أن نكون شعوب استهلاكية
وجميع أسواقنا ترضخ للمنتجات العالمية وتسوقها مثلما أن لدينا منتجات محتشمة ونسوقها على استحياء لدول أخرى.
فهل تريدنا أن نقاطع العالم .؟ مجرد تساؤل.!