تجري الحروف مجرى الشبكة ...ثم تعود الى العقل خاضعة ذليلة وعندها يميز الخبيث من الطيب والغث من السمين ...
وأما الطيور فعلى اشكالها تقع ! وإن بدت في سماء الشبكة كمعرفات متشابهة ....وقد كنا نقرأ مابين الحروف مثلما نقرأ ذات الحروف..
وإن المعاني التي بين الحروف لا تقوى على حملها الحروف !!..على ذلك رأينا الشبكة ولا يعلم الغيب الا الله...
فوريو ...
تعمل المجاملة في المعنى كعمل المقبلات في الطعام وأما ماعدا ذلك فهو كذب ودجل ومسخ واستخفاف بالناس وتسطيح للعقول واجترار للحمق وإفضاء الى التفاهة شاء من شاء وأبى من أبى ..وسحقا لوجبات الفلين المهروس...
ولايسلم الناس من الرياء الا من رحم الله والناس من الامر على حين وحين....
بمرور الوقت تدرك يا فور يو ان عبرة الحروف ليست بطريقة صفها وزخرفة الفاظها بل بأثرها الراسب في العقل غصبا عنه لأنه الوحيد الذي لايملك أمره...وإن تظاهر بغير طبيعته فالويل له من سوط الضمير .........
الضمير... ما أندر هذا الجلاد!!!