الأخ راشد.. يظهر من خلا ردودك..نفسية تحب (الهجوم) على الرأي الآخر..
هذا ما استشعره من خلال اسلوبك
وما دمت تعترف بحرمة الموسيقى.. فإني سأسألك
سؤالا واحدا.. ستعرف من خلال إجابته لماذا يكثر القول بتحريم الموسيقى عن غيرها من معاصي..
هل هناك مسلم واحد يمكن ان ينفي أو يشك في تحريم الغيبة؟
الإجابة بالتأكيد:لا.. فجميعنا نحن المسلمين نقر ونعترف بحرمتها بدون أدنى شك..
ولكن..
هل هناك (مسلمون)..يمكن أن ينفوا او يشككوا في تحريم الموسيقى.. أدع الإجابة لك.. وستعرف بعدها سبب كثرة ترديد حرمة الموسيقى.
أما عن سؤالك..
هل الغيبة والموسيقى في نفس ميزان التحريم ؟؟
فإني لا أستطيع أنا أو انت الإجابة عليه وجوابه عند أهل العلم..
وأنا لا أعني بقولي عندما ذكرت أن (الغيبة لها كفارة.. والموسيقى لا كفارة لها إلا التوبة)..
لا أعني ان الغيبة لا توبة فيها.. فكل الذنوب والمعاصي ينبغي التوبة منها والإقلاع..
ولكن الذي اقصد أن هناك بعض المعاصي جعل الله تعالى لها كفارة.. وله سبحانه الحكمة في ذلك..
مثل.. الغيبة وكفارتها (كفارة المجلس)
واليمين التي لم تنفذ.. كفارتها (الإطعام او الكسوة, تحرير رقبة مؤمنة, صيام ثلاثة أيام)..
والقتل الخطأ وكفارته (الدية, تحرير رقبة مؤمنة, صيام شهرين متتابعين)..
وغيرها من كفارات شرعها الله لبعض المعاصي
فلا يمكن مثلا أن تقول لمن قتل خطأ أو لم يفي بيمينه..
أن يتوب فقط وليس عليه شيء.. فإنه ولو تاب توبة نصوح ولم يفعل الكفارة المأمور بها فإنه يأثم..
ولكن الذي يشرب الخمر مثلا او يزني أو يستمع إلى الموسيقى والأغاني.. هذه أعمال لم يشرع المولى عز وجل لها كفارات..
وكما قال العلماء لا كفارة لها إلا التوبة.. لأنها اعمال يفعلها الشخص باختياره ومتى شاء وليس هناك ما يرغمه على فعلها..
ثم كيف حكمت وقلت:
والغيبة أمرها أخطر بكثير من الموسيقى !
على أي أساس.. وأين الدليل..
لماذا جاء الوعيد بمن استحل المعازف
بالمسخ إلى القردة والخنازير.. وأن يصب في
أذنيه الرصاص يغلي.. كما جاء في الأحاديث؟؟؟
ويكفينا من كون صوت الموسيقى يخرج الملائكة من البيت ويجلب الشياطين..
شكرا أخي لغيرتك.. وفقك الله..
ملاحظة..
لماذا دائما تخاطبني على أنني رجل؟؟؟
أليس هذا من سوء الظن الذي نهى الله تعالى عنه
في نفس الآية التي نهى عن الغيبة فيها!!!