قرأت في تراثنا وسمعت في مجالس الرجال انه فيما مضى كانت اللحمة والتماسك بديل عن الفرقة والتشتت فكان العاقل فيهم يؤثر اجتماع الكلمة ويؤمن بالهدف الواحد ويسعى اليه ويوفر اسبابه ويعطي القوس باريها والجاهل الاحمق يخاف من هذا الحصن الحصين والبناء المنيع فيصمت ويتوارى خوفاً فخروجه على الرأي الجمعي خروج من الصف يعني نهايته في طابور الرجال وعندما طغت المصالح اختلط الحابل بالنابل تغيرت الانفس وتحولت الاهداف الى فتاة في كيان الكثير فمن هدف الجميع لصالح الجميع الى الهدف الشخصي والمصلحة الشخصية وشاعت مقولة انا ومن بعدي الطوفان في ابجديات الكثير من الناس فكان لزاماً على القابضين على اصالتهم الحاملين لهم الامة ان يقرعوا رؤس المخالفين ويردعوهم عن غيهم ما اوتوا من قوة في الكلمة والرأي والصوت المرتفع والضرب على ايديهم اذا لزم الامر حتى لاينزلق المجتمع اذا غاب الرقيب وتركت المصلحة العامة في ايدي خاصة غير جديرة في كامل الثقة فالجميع يركب السفينة .
اسعد الله اوقاتك بالمسرات