عمر القصة رائعة وتحتوي على كل مكونات القصة القصيرة بداية ووسط وذروة ونهاية وشخصية البطل واضحة وليس فيها جوانب غامضة لا يوجد فيها استرسال بلامبرر كل مقاطعها تخدم السياق وتتناغم في التتابع بشكل سلس فقط هناك عبارة واحدة لو ازلتها لانها طرأت ومدلولها واضح من السياق وهي اقتباس: كان الوقت ليلاً.. وكان هو في غرفته.. بين يديه ورقة يكتب فيها.حيناً بسرعة وحيناً يتوقف ليحذف كلمة كتبها وجيناً يقف مفكراً ولكن متى ما توقف عاد بسرعة إلى الكتابة على الورقة بيده..مضى وقت والورقة بين يديه.. أحس بأنه انتهى فأخذ يتأمل الورقة ويعيد قراءة ما فيها مرات كثيرة.. لما انتهى من التأمل فيها.. قال لنفسه بزهو وافتخار:"لا شك ستحوز إعجاب أستاذ اللغة العربية في المدرسة" وبيت في سره أنه سيعرضها على أستاذه غداً.. لو قلت : لما انتهى قال لنفسه ...الخ دون تكرار ذكر التأمل .... هنا تقول اقتباس: ومنذ ذلك الوقت وقلم التلميذ أصبح مشلولاً لا يسير على الورق كما كان يسير من قبل.. هنا انت توظف المفردة (مشلولا) للتعبير عن عدم القدرة على الكتابة التي وصفتها بالمشي على الورق مجاراةً للمفردة مشلولا وهذا التوظيف (طاريء) على لغة القصة لاحتوائه على لغة فنية تشبه لغة الشعر والخواطر ... الامر الذي لايشيع استعماله في كتابة القصة القصيرة خاصة :قصتك التي استخدمت فيها لغة ديناميكية سهلة .... في الختام القصة رائعة جدا وتتفوق على الكثير مما ينشر هنا وفيها نضج ماشاء الله
لا إله إلا الله