عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-02, 02:55 am   رقم المشاركة : 3
حامل المسك
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : حامل المسك غير متواجد حالياً
Thumbs up موضوع جميل


....... موضوع جميل ليس غريبا على من تسطر أنامله الإبداع ....( شيهانه صقر )....


...... ذكر الدكتور طارق الحبيب في كتابه (كيف تحاور ؟... دليل عملي للحوار ) هذه القصة الرائعة المفيدة التي تعتبر بحق وصفه ذهبية :
يقول فيها:
زرت صديقا لي لم أره منذ مدة، وأثناء حوارنا لاحظت أن أسلوبه في الحوار أصبح أكثر تميزا عن ذي قبل فسألته عن سر ذلك فقال :
لاحظت قصوري في أسلوب التعامل ، ونظرا لطبيعة عملي فإنني احتجت لتطوير قدراتي في الحوار مع الآخرين.
قرأت كتبا عديدة في الحوار، وظللت أعيد قراءتها ما بين الحين والآخر ، لأن مثل تلك الكتب لا تؤتي ثمارها على أكمل وجه إن لم تراجع ما بين وقت وآخر يعرض الإنسان نفسه عليها ويعيد تقييم ملكاته من جديد .

كنت في بعض الأحيان أحمل مسجلا صغيرا في جيبي وأحرص ألا يراه الآخرون ــ لأن ذلك غير مقبول اجتماعيا ــ وحين انفرادي بنفسي أستمع لحواري مع الآخرين وأراقب :
* هل كنت أتكلم أكثر منهم ؟

* هل كنت أرفع صوتي ؟

* هل كنت أكثر المقاطعة ؟

* هل ...... هل ......... ؟

كنت في أحيان قليلة حينما يزورني أحد الزملاء المقربين أستأذنه في تصوير لقائنا (( بكاميرا الفيديو )) لأنني أريد أيضا أن أرى كيف يراني الآخرون وأراقب :

* هل أتعالى بـإشارة أو جلسة ؟

* هل تعابير وجهي مناسبة لطبيعة الحوار ؟

* هل أنا عاطفي أو انفعالي ؟

كنت لا أرفض ، بل أنشد التعليق على أسلوبي في الحوار من الأصدقاء والمقربين .

فعجبت من حاله وسألته :

* هل مازلت تفعل كل هذا ؟ !!

فأجاب بالنفي .

قلت : ولم ؟!!

قال : لا حاجة لي بأكثره فقد أصبح طبيعة لي ومتعة أمارسها في حياتي اليومية .



............... وفي الختام شكرا شيهانه صقر لطرح مثل هذه المواضيع ...........