....... موضوع جميل ليس غريبا على من تسطر أنامله الإبداع ....( شيهانه صقر )....
...... ذكر الدكتور طارق الحبيب في كتابه (كيف تحاور ؟... دليل عملي للحوار ) هذه القصة الرائعة المفيدة التي تعتبر بحق وصفه ذهبية :
يقول فيها:
زرت صديقا لي لم أره منذ مدة، وأثناء حوارنا لاحظت أن أسلوبه في الحوار أصبح أكثر تميزا عن ذي قبل فسألته عن سر ذلك فقال :
لاحظت قصوري في أسلوب التعامل ، ونظرا لطبيعة عملي فإنني احتجت لتطوير قدراتي في الحوار مع الآخرين.
قرأت كتبا عديدة في الحوار، وظللت أعيد قراءتها ما بين الحين والآخر ، لأن مثل تلك الكتب لا تؤتي ثمارها على أكمل وجه إن لم تراجع ما بين وقت وآخر يعرض الإنسان نفسه عليها ويعيد تقييم ملكاته من جديد .
كنت في بعض الأحيان أحمل مسجلا صغيرا في جيبي وأحرص ألا يراه الآخرون ــ لأن ذلك غير مقبول اجتماعيا ــ وحين انفرادي بنفسي أستمع لحواري مع الآخرين وأراقب :
* هل كنت أتكلم أكثر منهم ؟
* هل كنت أرفع صوتي ؟
* هل كنت أكثر المقاطعة ؟
* هل ...... هل ......... ؟
كنت في أحيان قليلة حينما يزورني أحد الزملاء المقربين أستأذنه في تصوير لقائنا (( بكاميرا الفيديو )) لأنني أريد أيضا أن أرى كيف يراني الآخرون وأراقب :
* هل أتعالى بـإشارة أو جلسة ؟
* هل تعابير وجهي مناسبة لطبيعة الحوار ؟
* هل أنا عاطفي أو انفعالي ؟
كنت لا أرفض ، بل أنشد التعليق على أسلوبي في الحوار من الأصدقاء والمقربين .
فعجبت من حاله وسألته :
* هل مازلت تفعل كل هذا ؟ !!
فأجاب بالنفي .
قلت : ولم ؟!!
قال : لا حاجة لي بأكثره فقد أصبح طبيعة لي ومتعة أمارسها في حياتي اليومية .
............... وفي الختام شكرا شيهانه صقر لطرح مثل هذه المواضيع ...........