عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-02, 01:12 pm   رقم المشاركة : 9
أباالخــــــيل
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أباالخــــــيل غير متواجد حالياً

سؤال للشيخ عبد العزيز القاسم
س ـ اطلعت على كتابات الشيخ حسن المالكي، وقد التقيته ذات مرة في جمع من الناس، ورأيت الرجل بالغ التهذيب والتواضع. وأما كتاباته ففيها الجرأة في الطرح والنقاش، واستعداد للإعتراف بالخطأ. لقد ناقش قضايا مسكوت عنها، فلماذا كان نصيبه هذا التهريج ضده حتى وصل الأمر الى التحريض والنجاح في إخراجه من عمله؟ وكيف تقيمون أفكاره، وهل تعترضون على شيء محدد منها؟ وإذا كان هذا مصير دعاة الإصلاح داخل الجماعة فكيف لها أن تتطور وتتقدم وتمارس عملية الإجتهاد.


ج- الأخت الكريمة هانية مع السلام و التقدير ، الشيخ حسن المالكي طالب علم قابلته و قرأت عددا من كتبه ، و قد طرح انتقادا لقضايا معه فيها الحق و كان فيها مهذبا و متحريا للعدل مثل إشكاليات التكفير و مسائل العقائد ، لكنه أشغل نفسه في قضايا رفع التعديل عن الصحابة حتى صارت القضية لديه أولوية ، و لو كان كلامه فيها موافقا كله للحق لكان الاشتغال بثلب مذموما فكيف و قد توسع في ذلك ، ثم ألا يكفينا ما نحن فيه من أزمات حتى نبعث قضايا التاريخ لنجعلها محلا لهدر أوقاتنا ، ومن جهة أخرى هل يمكن أن تكون فترة الفتنة مدخلا لجمع الكلمة حين نقول بأن محن المسلمين بدأت في بالفتنة و تداعياتها .
أما فصله من عمله فأعتقد أنه ظلم واضح لا يحل لأحد أن يتعدى على الشيخ بمثله و لن يكون في منزلة غلط الخوارج و مع ذلك لم يمنعوا حقهم في بيت المال فضلا عن حقهم المكتسب في العمل ، و يتضاعف الظلم إذا كان مبنيا على أسباب تعسفية ، و العجيب أن يستنكر التعامل مع مثله بالعدل و نحن نستجلب من مشارق الأرض و مغاربها شتى ملل الأرض حتى أصبحنا نألف معاشرة البوذي و النصراني و السيخ و غيرهم فإذا رأينا مثل المالكي عاملناه بما نتورع عنه في تعاملنا مع المشركين و أهل الكتاب و هذا من الإنحراف البين عن العدل و حقوق المسلمين الواجبة بالكتاب و السنة . و المعاملة بالعدل لا تعني ترك بيان الحق و الرد على الأخطاء لكن أن نتجنب مناظرته و الرد عليه ثم نسعى إلى إنزال الظلم به هذا من العجز عن البيان و الجرأة على الظلم .

س ـ بلغني أنكم وبعض الأخوة قد عقدتم لقاءات مع مشايخ من الشيعة، فكيف رأيتهم، وهل ما يكتب عنهم في المنتديات يعبّر حقاً عن حقيقتهم كأتباع مذهب مختلف؟

ج- نعم قابلت عددا من الشيعة السعوديين و غيرهم فوجدتهم شيعة أصحاب مذهب مختلف ، لكن كثيرا ما يكون المدون في الكتب محل خلاف أو مراجعة ، و السؤال الأهم هو أين تكمن المصلحة الشرعية هل هي في التعامل بالعدل و المجادلة بالتي هي أحسن و ترتيب البدع بحسب مكانها في الشرع و المجاهدة في التوعية مع استحضار رحمة الله تعالى و هدايته لكل أحد أم في الهجر و المنابذة هذا من جهة الدعوة و من الناحية الأخرى فإن الشيعة مسلمون يشهدون الشهادتين و يصلون الفرائض و ما فيهم من البدع لا يهدر ما يكتسبونه من حقوق بالشهادتين ، ما لم يستوجب الإهدار بواحد من أسبابه الشرعية ، و التجربة التاريخية تكشف بجلاء أن المخالطة و الدعوة بالحسنى و إعطاء الحقوق خير من المنابذة و العزل و تعريضهم للظلم ، و لنقرأ التاريخ لنلاحظ ذلك جليا فأين مصر الفاطمية بعد الدعوة و الإصلاح و أين انتهى الدروز بعد حملات المماليك عليهم في جبال الشام ؟.


كتب بواسطة التميمي on 18-09-2002 01:34 AM:
إلى الشيخ الفاضل عبدالعزيز القاسم
أضنني أسأت تعبيراً فأسات فهماً لسؤالي حفظك الله
إن ما كنت أريد الذهاب اليه 00ليس المطالبة بايقاف الحدود أو دعماً لضغوط مدعي حقوق الإنسان في تقبيحهم وتصويرهم لبشاعة الحدود الإسلامية من قطع لليد وتنفيذ حد القتل بالقاتل 00الخ
إن ما حاولت أن أقف على رأيك حوله هو 00تقصير التطبيق الإسلامي الشامل من حيث واجبات الحكومات والمواطنين وحقوقهم 0000 وما مثلت به بسوالي السابق إنما هي نماذج أو مؤشرات حاولت الإستدلال من خلالها على إهتزاز التوازن بين الواجبات والحقوق 00فإذا كانت دولة ما من الدول الإسلامية تكرس أنظمة تستلب الحقوق وفي ذات الوقت تفترض إلتزام الرعية بالواجبات مع إستحالة تحقيقها في ظل هذا الإستلاب 00فهل من الأولي تصحيح الخلل أو تجاهله وتحميل الرعية مالا طاقة لبشر به
ولأعطيكم مثلاً آخر لايخص أبن الوطن بل الوافد وقد تعرضت له هنا في موقع آخر
س- أيجوز أن نسمح لانفسنا بإستقدام الحالمون بالثروة من بلاد الأرض 00يبيعون من أجلها ما تحت أيديهم بل يحملون أنفسهم ديوناً يعلمون علم اليقين أنهم لو بقوا في ديارهم العمر كله فلن يتمكنوا من سدادها 00ثم يفاجأون هنا بكفيل عاطل يطلب منهم أتاوة شهرية يفرضها عليهم دون توفير عمل شريف لهم 00هل يجوز لنا ونحن ندرك سلفاً المأزق الكبير الذي ورطنا به أؤلئك المستقدمين 00وندرك سلفاً أن إحتمال إضطرارهم للإجرام هو الغالب 00أيجوز لنا أن نستقدمهم وندفعهم للإجرام وكأننا نستمتع بإستدراجهم إلى حيث يؤول بهم المطاف إلى قطع اليد أو القتل
__________________
مالك ابن الريب التميمي

كتب بواسطة عبد العزيز القاسم on 18-09-2002 02:03 AM:
أخي التميمي مع السلام و التقدير

ج- معذرة على سوء الفهم ، ما تفضلت به بشأن التوازن بين الحقوق و الواجبات هو مربط الفرس و هو أساس معظم مصائب الأمة فالسياسي يسأل عن حقوقه لكنه يعاقب من يطالبه بواجباته ، بل تستطيع اختزال جوهر دولنا الحديثة في مؤسسات حماية الحاكم و ترفيهه و تمجيده في الوقت الذي تهاوى فيه الإنسان و تبثررت حقوقه حتى إن مؤسسات الدولة نفسها صارت لا تستسيغ الحديث عن الإنسان كمرجع أساسي لتقييم عملها و اختصاصاتها . و يمكن أن نقول ما يشبه هذا عنالمثقف فهو لا يحتمل النقد و لا المعارضة ، و مثله الداعية و الشيخ و هكذا تتضخم مثلا حقوق الأب و الزوج على حساب الابن و الزوجة ، فما تفضلت به من وجوب التوازن اتفق معك عليه ، و هنا تظهر أهمية فتح المنافذ لتنشيط التوازن و على رأسها المؤسسات الأهلية باعتبارها وسيلة منظمة للعلاقة بين الأطراف المتعددة .. إلى غيرر ذلك من وسائل . و أشكرك على التعقيب . و السلام


الأستاذ : عبد العزيز ..
مشاركتك لنا في هذا الحوار المفتوح هو إسهام كبير في ردم فجواتٍ كبيرة أخشى ما أخشاه أن يأتي يوم لا نستطيع لها ردماً مهما بذلنا لردمها من جهود رسمية كانت أو شعبية ..


أخي الفاضل :

س- ألا ترى أن التدوين التاريخي ( الفكري ) منه بالذات لمسيرة الصحوة خاصة من رموز الصحوة البارزين كأمثال الشيخ سفر والشيخ سلمان ، أو ممن له إطلاع على حركتها عن كثب من أمثالكم سيساهم في حل كثير من القضايا الفكرية الخاطئة التي نعاني منها الآن ، وسيُعَرّفنا على خط هذه المسيرة ، وفهم كيف جاءت المراجعات الأخيرة . كما سيبعث إلى طاولة النقاش العديد من الأسئلة والاستفسارات التي ستكون في صالح العمل الإصلاحي ؟.

أخي الأستاذ محمد النافع مع السلام و التحية .

ج- معذرة فقط فاتني سهوا التعليق على مشاركتك الكريمة . و اتفق معك على أهمية التأريخ للصحوة خاصة من الناحية الفكرية ، و حسب علمي فإن بعض المهتمين يقوم حاليا بشيء من ذلك خاصة على مستوى التتبع الفكري و رصد أهم تطوراته و ملابساتها ، و أتمنى من المهتمين المعاونة في هذا العمل فهو مفيد جدا كما تفضلت . و السلام .


كتب بواسطة الآسي on 20-09-2002 04:34 AM:
تحية عطرة إلى المبدع والمتميز الشيخ عبد العزيز وللأخوة جميعا .

السؤال الأول :-

كلمة ( الفكر ) من أكثر الكلمات تداولاً في هذا الوقت ؛ فهل هناك حد وتعريف جامع مانع لهذه الكلمة .

أخي العزيز الآسي مع السلام و التحية .

ج- يصعب تعريف الفكر تعريفا كما تذكر ، لأن التفكر حالة متواصلة لتحليل الواقع و الآراء و النصوص و تأمل سياقاتها و علاقاتها بما حولها من أحداث و ملابسات ، و هو نوع من الفقه إذا كان معنيا بربط ذلك بدلالات النصوص الشرعية فتحليل النظم الاقتصادية و تحديد أصولها النظرية و مقارنتها بأصول الشريعة نوع من الفقه الاقتصادي أو لنق بأنه فقه كلي في مجال المعاملات ، و مثل هذا يقال عن العلوم الأخرى . و مشكلة الفكر حاليا أنه يوضع في مقابل العلم الشرعي بمعناه التراثي أو الفروعي .

السؤال الثاني :-

كونك أحد المشتغلين في سلك المحاماة ؛ ما هي الصفات التي يجب أن تتوفر في العاملين في هذا المجال ؟
وما هي المؤهلات المطلوبة ؟
وهل يمكن لخريجي كلية اصول الدين العمل في هذا المجال ؟

ج- المؤهلات المطلوبة لترخيص المحامي هي شهادة كلية الشريعة أو الحقوق أو ما يعادلهما . و لا تكفي شهادة كلية أصول الدين .

كتب بواسطة حسام الجميلي on 25-09-2002 04:57 PM:
الأخ الشيخ عبدالعزيز القاسم


في ظل الإحباط الذي أصاب كثيرا من الشباب , سواءا كان هذا الإحباط ناتجا عن ظروف الأمة الحالية أو الظروف الداخلية, وفي غياب الأفق السياسي والإقتصادي والتنموي على الصعيد الداخلي.

س- هل تملكون مشروعا اصلاحيا يملأ عقول الشباب ووجدانهم ويقدم خيارا عمليا مقابل الخيارات الإستئصالية ذات الصوت الأعلى في الساحة ؟


أخي حسام الجميلي مع السلام و التقدير .

ج- الجواب لا أملك مشروعا إصلاحيا يملأ عقول الشباب ... لكنني أدعو مع غيري من المنادين بالتصحيح إلى فتح آفاق العمل الممكن ، خاصة في مجال العمل المؤسسي ، و الإندماج في الهموم الاجتماعية من خلال مشروعات تطبيقية ، ففي مجال العلم الشرعي أظن أننا بالغنا في حبس الشباب في المدونات الفقهية التراثية بعيدا عن هموم الفقه العملي ، و لهذا نقرأ في الرد على المتكلمين مئات الصفحات ثنيا للركب عند العلماء و نتجنب دراسة الأصول النظرية الفكرية للنظم التي تحكمنا و تدير حياتنا اليومية ، و نتحدث كثيرا في الرقائق العامة و نتحاشى تقديم إجابات عملية للأخلاق العملية في ميادين الحياة المختلفة كالأخلاق الطبية و المهنية و أخلاق السلطة الوظيفية ... ، و نشرح آلاف الصفحات من فقه فروع التراث و نصرف الهمة عن معرفة الفقه الذي يدير مؤسساتنا و حياتنا ، و نتعلم التفريق بين آراء الماوردي و الآمدي و نصرف النظر عن اتجاهات خططنا في التنمية و سياساتنا الوطنية ، و نركز على زجر الناس من خلال التصعيد الفقهي و نتجاهل فاعلية العمل الحديث المنظم مدنيا ، و ترتب على ذلك انزلاق المتدينين إلى نوع من الغربة فرضوها على أنفسهم عن واقعهم و مؤسساتهم ، و للعودة إلى ذلك أظن أننا بحاجة إلى العودة إلى أدوات التعامل مع الحياة كما هي ثم استيعاب السياسات و الاتجاهات العامة التي تحركها و وسائل التغيير في ذلك و دراسة مهارات مقارنة و نقد السياسات و التشريعات و تقديم فكر فعال و عملي في هذه الميادين مواءما مع كليات الشريعة و مقاصدها ، و هذه الوسائل أكثر تأثيرا من مجرد الكتابة في تحريم التحاكم إلى الطاغوت .. هذا في مجال التشريع و لو تحدثنا في مجال النهضة العملية فيمكن الحديث عن تنشيط المؤسساتالأهلية و الضغط باتجاه تنميتها و تفعيها ليكون للقطاعات مؤسسات أهلية تطور خبرات العاملين فيها و تقدم صوتهم للمؤسسات الحاكمة و تدافع عن مصالحهم بدلا من بعثرتهم التي تؤدي إلى السلبية و الاحباط و تقود إلى التفكير الجذري ، و هكذا يقال ما يشبهه ذلك في الميادين الأخرى ، فالمهم هو استنهاض الهمم للعمل خارج هاجس الحظر و الوجوب - الذي يقوم به من يكفي حاليا - حتى لا نتحول إلى ظاهرة اعتراض تكتفي بالاحتجاج فتعجز عن العمل .



و في الختام أشكر منتدى الوسطية الذي أتاح لي فرصة التواصل مع هذه المشاركات ، و أسأل الله للجميع الخير و السداد لما يرضيه تعالى و تقدس . و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم .


-
__________________
azalgasem@hotmail.com












التوقيع


أيها ذا الشاكي وما بك داءٌ * كن جميلاً تر الوجود جميلا