وغفيت .....وقمت على صوت اخوي محمد يقرا قران عند راسي وفتحت اعيوني وابتسمت له
قلت: محمد مابعد رحت البيت ؟؟؟ يوه وعملك ؟؟؟؟؟
مارد علي وكمل قرايه لين ختم السوره ...
وهذا ابو ساره زوجي الحبيب اللي مسك يدي وقال وهو يبتسم بحنان هاه العنود
عساك ماحسيتي بشي ....استغربت من سؤاله قلت لااانا ياخالد طيبه مافيني الا العافيه وودي اطلع الصراحه ....
قال الله يشفيك وابعد عني بسرعه لااشوف دموعه .... وفي هاللحظه سمعنا دقات على الباب ودخلت الممرضه لتعلن وصول الطبيب
وفي هاللحظه زوجي نقز من مكانه كانه مقروص وخرج بسرعه واحد يبي يهرب
اما انا فرحت قلت للممرضه بحماس خليه يدخل انا جاهزه ودخل الطبيب
طبيبي يشبه اخوي محمد كثير مسلم ملتزم ملتحي ومحترم
مااذكر مره انه رفع عينه في عيني الا للضروره ....
وانا استحي منه مره
بس اثق فيه واعتبره زي اخوي ....
قال هاه كيف حالك يالعنود ...
قلت الحمد لله يادكتور انا اليوم افضل يوم لي من بدايه مرضي وابي اطلع خلاص اشتقت لبيتي
اخوي في هاللحظه طلع بسرعه وامي لحقته وتركوني الحالي مع الطبيب والممرضه الظاهر كانوا يتوقعون انفجار لغم ...
قال الطبيب بوجه جامد مافيه من الاحساس ذره وكأنه مو هو اللي يتكلم الا كانه يحكي بلغه هو نفسه مايعرفها
قال العنود انا ابكتبلك خروج ..
ونور وجهي بابتسامه وانا ادس يديني تحت الغطوه لايشوفها الطبيب
وكمل الطبيب كلامه بوجه جامد العنود انتي وحده مؤمنه واكيد عارفه ان الموت حق ....
وسكت.................تسارعت انفاسي وانا اقول ايه كمل يادكتور قال : حالتك ميؤس منها ....
وابطلعك علشان تقضين اخر ايامك في المكان اللي تحبينه ...
.
.
ورجع لصمته
.
.
وسكت .....الطبيب.. وسكت كل شي في الغرفه بس انا ماعاد اسمع الا صوت انفاسي وصوت اكوااام الامل اللي انهدت في قلبي ...... ومن الصدمه رميت غطوتي بعيد وقمت بحماس.
وكأني ابدافع عن حياتي وكأن الطبيب هو اللي يبي يسلبها مني
وانحنيت ولاول مره احط عيني في عين طبيبي اللي مارفعها عن الارض
وقلت بحماس دكتور...
لاتقول كذا انا طيبه دكتور.....
وش هالاكلام ...دكتووور كيف الطب يعجز عن حالتي انا ...انا ..
اصلا ابوساره قال انه بيلف بي العالم كيف المرض ينتصر على شبابي وحيوتي انا اقوى منه اكيد
قال يالعنود الموت والحياه بيد الله والطب وسيله وماادري يمكن يبقالك ساعات او ايام او اسابيع بس حالتك يالعنود ماعاد نقدر نسيطر عليها .....
.
وسكت ....
.
وقبل لايطلع قال وكانه يبي يخفف عني وابعطيك اقوي المهدئات ولا رح تحسين بلالم في باقي ايامك ان شاء الله ...
حسيت ساعتها اني مجوفه فاضيه من الداخل حسيت الدنيا سودا حوليني
وبدت تتضح لي صور من بعيد في مخيلتي اول صوره شفتها كانت صوره ساره بنتي وهي تضحك وعمرها شهور ...
وبعدين شفت صوره زواجي وانا لابسه ابيض ووزوجي ماسك يدي بفخر ....
وهذي امي وهذي زميلتي في المدرسه شفتها مع اني من بدايه الصيف ماقابلتها ولاكلمتها ...
وهذولا عصافير غرفه ساره ....
واخر صوره شفتها قبل لاافوق كانت فستان زواج ماجد اللي اخترته من مجله الازياء ....
حسيت باختناق وضيق...
هذا حضن امي اللي دخلت علي وضمتني وابعدها عني بقوه وقاومت علشان اتخلص من حضنها
وسمعت صوت زوجي يكلم الطبيب عند الباب طالعت امي بعصبيه
وقلت يمه ماابي اشوف خالد ...
كانت رغباتي اوامر في ذيك الساعه ركضت امي وردته من عند الباب ..
ماكنت ابي اشوفه كنت متاكده اني مارح اتحمل شوفته هو بالذات حسيت انه بيذكرني بايام الرخا وانا الحين في شده وينكم يااهلي بس ماابي غيركم مابكيت ولانزلت مني ولا دمعه وكأن الخبر كان فوق مستوى البكا بالعكس تحمست وقلت يالله ابطلع ... اكملت اجراءات خروجي وقبل لااطلع جت المريضه اللي بتاخذ غرفتي طالعت عيونها فيها بريق امل تختلف تماما عن نظرتي انا كانت نظرتي ميته عميقه مالها لمعه ...
سبحان الله للامل بريق في العيون ....