عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-07, 01:29 pm   رقم المشاركة : 5
محمد الهويدي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد الهويدي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : محمد الهويدي غير متواجد حالياً


بدايةً أحيي فيك أخي الرأي الأول هذا الاهتمام وروعة انتقائك للمواضيع

وأستميح الجميع العذر لعتبي على البعض هذا التشاؤم

لأجعل بداية ردي هذا كمقدمة بسيطة عن معترك لغتنا السامية

إن لغتنا أيها الأحبة مهما اعتراها من إشكاليات

تظل اللغة الأسمى و اللغة التي خصها الله عز وجل

بخصوصية ميزتها عن غيرها من سائر اللغات

ألا وهي نزول القرآن

معجزةً للمصطفى عليه صلوات من الله ورحمة

وتحدٍ لفصاحة العرب ومحاكاة للغتهم

مما أثرى وخلف الكثير

من المؤثرات البيانية والإعجازية

ومرادفة اللغة له في تفسير معانيه

وساعد على ذلك فصاحة وبيان المصطفى عليه الصلاة والسلام

من خلاله ماقاله من أحاديث شريفة

ومما سبق نخلص وندرك أن لغتنا وبفضل من الله

هي الثابتة وغيرها يتغير

وكلامي ليس تثبيطاً

وإنما استقراء لواقع لايتعارض و لا يلغي الاهتمام والحرص عليها من جميع النواحي

فالقضية مشتركة ومتداخلة

من حيث المسؤولية

كي لا نتجاهلها ونتهرب منها

ليلقي بها كل طرف على عاتق الآخر

ويتخلص منها برميها في ملعب الآخر

ليجعل من المعلم كبش فداء وشماعة لتقصيره

أنا هنا لست منافحاً ومحامياً عن طرف دون آخر

فمربو الأجيال

حسبهم دون أعلى ميزة دنيوية

أنهم هم من أنيطت بهم مسؤولية الأمانة

وشرف أداء الرسالة ، وأجر ماقد يطالهم

من غمز ولمز وغيبة وقرارات قد تكون اضطهادية إن جاز التعبير

من أصحاب شأن أوخصومة

أو أرباب مغزى وجهالة

وأنا هنا لا أزكي كل معلم مربي

لأجعله كسليمان عليه السلام علماً

وكابن مسعود فقهاً

وكلقمان حكمة

وإنما هو كسائر خلق الله في أرضه

إما محسن أو مسيء

ولا يعني ذلك تجريده من المسؤولية

بقدر ما نرفض تحميله كامل المسؤولية

وهذا مايراه ويؤيده كل محايد حاذق



إذا يجب إيضاح واستعراض ودراسة التغيير الحاصل في زماننا هذا

في ظل تعدد الثقافات والأعراق والوسائل

فلا يمكن إغفال جوانب مهمة في هذه القضية

كتجاهل ثقافة الشارع وثقافة المنزل

وثقافة التلفاز والكاسيت

فلو أجرينا بحثاً انتقائياً كدراسة لحياة الطالب اليومية

لوجدنا بأن ماقد يتعلمه الطالب طيلة يومه الدراسي

قد ينساه أو تغلب عليه الثقافات المتعددة سالفة الذكر

والتي يعيشها خارج أسوار المدرسة

ومن خلال ماذكرت

يتبين لنا أن المسألة مشتركة

وليست مقتصرة على طرف دون آخر

إذ أن تعليم اللغــة يجب أن يبدأ من الأسرة خاصة في المرحلة الأولى

للطفل قُبيل التحاقه بالمــدرسة من خلال التعامل اليومي معه

وترغيبه بالتحدث بها ومنحه حوافز تشجيعية وإفهامه إياها بأنها لغة

القرآن الكريم ليكتسب حبها منذ الصغر.

وأحب هنا أن أعود مرة أخرى لمهنة المعلم

لأجل أن أتطرق لنقطة هامة خاصة بضرورة تأهيل صاحب اليد الطولى

تأهيلاً لغوياً وأقصد به المعلم والمربي الفاضل

ليقدم من خلال هذا التأهيل رسالته السامية على أكمل وجه

فهناك ما يعرف بـ ( الاستشعار ) الذي يولد المحبة والاهتمام باللغة العربية

وطرق تعليمها وكيفية إيصالها للطالب بشكل نقي ومحبب للنفس

وبيان دقائقها والكشف عن لآلئها لطالبيها

وللراغبين في استعمالهـــا ( كتابة وتحدثاً )

ليستقيم اللسان ، ويسلم القلم من النقصان ، ويصلح البيان

ويرى الناس يسرها وجمالها، ليستمر حبها في الأذهان

ويُقبل الجميع على استخدامها فيما يعنى لهم من أفكار

وما يستجد في العلوم من أسرار

لتتبلور الجهود والوسائل ونصل إلى خلاصة نافعة

ينتج عنها ما نفتقده في هذا الشأن،

والاستشعــار لن يتم ـ غالبا ـ إلا بتأسيس حب اللغة في نفوس الأبناء

في مرحلة ما قبل المدرسة كما أسلفت

ليكون الأساس قوياً لحظتها نحاسب كل من لحن أو أخطأ في أي لفظ ما

كما كان يفعل الصحابة رضوان الله عليهم وبقية الخلفاء المسلمين

ولن أنسى قصة عمر بن الخطاب عندما طلب من أحد ولاته

أن يضرب كاتبه بالسوط بعدد و بقدر أخطائه الواردة في كتابته .

في الختام

تقبل تحياتي وشكري أخي الكريم

على رحابة صدرك






التوقيع

[align=center]لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار[/align][align=center]
أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل
وأن الممتلئة بالقمح تخفضه
فلايتواضع إلا كبير
ولايتكبر إلا حقير[/align]

رد مع اقتباس