العيدُ السعيدُ
عــيــدٌ ســعــيــدٌ وفــيـه الـسعد يزدادُ      **        والــناس في فــرحٍ تصنعه أعيادُ
مــــظـــاهــر الــعيـد تـملأ كل ناحـية         **        ويحضــر الــحفل زوارٌ وعُــوادُ
تـــــلـــق البيوت بـيوم العيد مشرعة         **       وأرضـــهـا فرشت زهــرٌ وسجادُ
الـــعـيـد يــنـشر أفــراحــاً مــلــونــة          **      فـــيها الــتهانـي وللأحــباب تنقادُ
إذا نــظـــرنا إلــى الأطفال قد حملوا           **      هــديـــة الــعــيد فيها النقد والزادُ
فــيــا لــفيض مـن الإحساس يغمرنا          **       إذا تـــــوفـــر لـلأطـفـال إعــــدادُ
مثــل الـفراشات إن جاءت مواكبهم            **       تــغــشـى المجــالس أبناءٌ وأحفادُ
الــعـيـد يــمـسـح أحــزانـاً مـــركـبةً           **       لــــدى الــيتامى وللأفضالِ أبعادُ
مــشـــاعـر الـناس يوم العيد تعرفها           **       والبشر يعلو وجوهاً أهلها جادوا
إذا لـــبـسـنا ثـيـاب العيد ناصعـــــةً             **      جـــاءت مــوائد يوم العيد أعدادُ
وقد خرجنا مع الأصحاب في مرحٍ               **       إلـــى الــحـدائق والأفراح تزدادُ
هَـــــلاَّ تـــذكرنــا إخــواناً يمّرُ بهم               **       عــــيــد الـسعادة لا مالٌ ولا زادُ
ظنــوا (بإخوانٍ لهم) خيراً يطوقهم             **       والـــخيــر يــأمــلـه أهلٌ وأولادُ
فـــكــان ظـــنـهــمُ صــدقاً يترجمه            **       أهـــل المروءات بذلاً فيه إسعادُ
الـــعــيــد فــي بـلد الإسلام مفخرةً          **        لأنـــــه بـــــلـــدٌ ســـرّتــه أمجادُ
عــيدٌ ســعيدٌ (بني الإسلام) طرّزه           **       شــهـر الصيام , كأن العيد أعيادُ