مهم أمر الشوفة بالنسبة لي ، أشوفه قناعة في الإختيار و رضا ن قبل الطرفين
و لطالما هو أمر مباح لنا لما لا .. ؟
حرص الشارع الحكيم على إباحة رؤية الخاطب لمخطوبتة لما في ذلك من تحقيق القناعة
وإذكاء الرغبة في النكاح ، فإن الزوج إذا نظر إلى مخطوبته ، وتأمل محاسنها بحضرة وليها ، فأعجبته كان ذلك
كفيلاً بحصول التلاؤم والتوافق بينهما مستقبلاً ، وكذلك إذا نظرت هي إلى خاطبها فأعجبها مظهره ومنظره ، كان زواجها
به فيما بعد ناجحاً بإذن الله .
في صحيح مسلم (1424) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم -
فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(( أنظرت إليها قال لا قال فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا )) .
بيد أن الكثير من أرباب الأسر يخالفون هذا الهدي النبوي الشريف ، ويمتنعون من تمكين الخطاب من النظر إلى مولياتهم
عصبية وجهلاً ، وقد يرضخ بعض الخطاب لهذا التعنت البغيض فيوافق على الزواج من امرأة لم يرها طرفة عين طيلة حياته
فتكون النتيجة حين اللقاء الأول صاعقة أو ماحقة أو طامة !!
فينفر من زوجته أشد النفرة ، ويصاب بخيبة أمل كبيرة ، فيلجأ إلى الخيانة الزوجية بحثاً عن أشياء يفتقدها في زوجته
ومحاسن تتوق إليها نفسه!
و هذا نقلا ً من موقع د . رياض بن محمد المسيميري