
شعور غريب
ليس خوف
ولا تردد
بل هو أكبر من هذا و أعمق
قد يكون تأمل
او لنقل تفكر و تدبر
وأنا استلم جثته باليمين
وهو فوق النعش بعد 18 عاما
من السير في هذه الدنيا الفسيحه
التي نلهث خلفها بكل ما نستطيع
فخسرنا أوقاتنا و صحتنا و آخرتنا
لنلهث خلف سراب الدنيا الحقيره
كل تلك الأوهام تبددت و تلاشت
وانا أسلم جثته بيدي لمن وضعه في لحده
في تلك الحفره الضيقه
التي لا تتسع لأكثر من جثه هامده
لاروح فيها ولا حياة ..
في تلك اللحظة
نقلته بيدي
من دنيانا الفسيحة الى أول منازل قبرة الضيق ..
فاللهم وسع عليه في قبره
وأجعله روضه من رياض الجنة ..