عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-12, 12:00 pm   رقم المشاركة : 15
عادل الحبيتر
عضو قدير
 
الصورة الرمزية عادل الحبيتر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عادل الحبيتر غير متواجد حالياً

وداعا يا صاحبة العيون الكحيلة
ألمني وفاتها ورحيلها عن الدنيا ..
رحلت وتركت أبناءها الصغار ..


قصة هذه المرأة هي : المرأة هذه حملت في أحشائها الجنين من زوجها . وبعد فترة لا أعلم هل زوجها طلقها أم توفي . لأنني لم أعد أراه بعدما حملت في الأشهر الأخيرة .
وبفضل من الله رزقت هذه المرأة بطفلين وبدأت تهتم فيهم . وفرحت فرحا كثيرا . وكانت كل يوم تخرج من بيتها لطلب الرزق . حيث أن ليس لها عائل ينفق عليها . وكانت عندما تعود الى منزلها تجد أبنائها أكلهم الجوع . وتحتضنهم وترضعهم . ومضت على هذه الحاله لفترة . وبينما أنا عائد الى البيت وجدتها واقفه أمام بيتنا وحاولت أن أعرف عن سبب وقوفها . وفهمت أنها تريد أن أساعدها بالأكل والمشرب . وفعلا دخلت انا الى البيت وفتحت الثلاجة وأحضرت لها ما تريد . وشكرتني شكرا كثيرا .
ومع مرور الوقت وأيضا وأنا عائد الى البيت وجدتها عند الباب . وعندما نزلت من سيارتي دخلت الى البيت وأحضرت لها ما تريد . وبعدما أخذتهم مني شكرتني وذهبت ..
أنا أستغربت كثيرا من هذه المرأة . وبدأت أفكر وأقول يلزمني أن أعرف ما قصة هذه المرأة . وفعلا بحثت عن معلومات عنها . عن واقعها الأجتماعي وعن منزلها . وفعلا عرفت مكانها . وجدت أنها تسكن في غرفة صغيرة قامت بأستئجاره من أحد الجيران .
ذات مره وبينما هي ذاهبة الى طلب الرزق . دخلت في أحدى المرات الى غرفتها التي تسكن فيها . ووجدت أطفالها الصغار في سريرهم . أطفال لا يتعدى عمرهم شهر واحد . أذن عرفت أن لها أطفال . وبعد ذلك قمت بالخروج من غرفتها حتى لا تأتي وأنا موجود ...
ومع مرور الوقت بدأت كلما أعود الى البيت أجدها دائما عند باب بيتي . وفي أحدى الأيام وأنا داخل الى البيت وجدتها تدخل خلفي . ووقفت في حوش البيت . أنا أستغربت كثيرا من هذا الموقف . وكالعادة دخلت الى داخل المنزل وأحضرت لها ما تريد . وشكرتني وذهبت عني . وبعدها بدأت الأفكار تتقلب في داخلي . وأقول غريبه دخلت خلفي للمنزل . وقلت لن أسئ الظن فيها .
وفي أحدى الأيام حصل مالم يكن في الحسبان .. وهو : أن ذات مره وأنا داخل الى المنزل دخلت خلفي وكنت أتوقع أنها سوف تنتظرني في حوش البيت . لكن حدث العكس . أنها دخلت معي الى داخل المنزل وتجرأت كثيرا ودخلت معي الى مطبخ البيت ( أنا ذهلت كثيرا من هذا الموقف ) لأن هذا الموقف هو موقف غريب علي . والأعظم من ذلك أنها كاشفه لوجهها وشعرها . والذي يثير أستغرابي هو : أن جمالها باهر .. عيونها تسحر بكحلها الطبيعي . رغم أنها لم تضع كحلا في عيونها الا أنها خلقت عيونها كأن فيها كحل . وأيضا شعر رأسها أشقر على بني . وهي لم تسبغ شعرها . بل من يوم أن خلقت وهذا هو شعرها الطبيعي . وأيضا جسمها الأنيق الذي يشد الأنتباه . وأنا أستغربت من جسمها . رغم أنها حملت وولدت بطفلين توأمين الا أن جسمها لم يتغير .
وبعد ذلك أعتادت أن تدخل خلفي الى المنزل . وكانت دائما تدخل بحذر . وكنت أعطيها ما تريد من الأكل والمشرب ثم تخرج من المنزل .. وأعتادت على هذا الشئ
وذات مره حصل مالم يكن في الحسبان . وفعلا تألمت كثيرا عندما شاهدت هذا الموقف الحزين :
كنت وأنا عائد الى المنزل في الليل . وعندما أقتربت الى المنزل . وجدت أمرأة صدمتها سيارة ومتوفيه في الشارع . أنا لم ألق أهتماما . وبعدما لمحتها من بعيد . رجعت الى موقع الحادث . وعندما أقتربت أكثر وأكثر . وبدأت أميزها كثيرا . وجدت أن هذه المرأة هي المرأة التي أطعمها في الأكل والمشرب . وحاولت أعرف هل هي فعلا توفيت أو لا . لكن للأسف وجدتها متوفيه فورا . وكانت مصدومه من عند جانب رأسها . وهذا اللي سبب وفاتها السريع .
المسكينة هذه المرأة صدمت أثناء أول الليل . وكانت تريد أن تقطع الشارع . لكن كانت فيه سيارة مسرعة وصدمتها فورا . والسبب أن في طرف الشارع كانت توجد حفريات تحت الأنشاء . وهي قطعت الشارع في أخر مكان للحفريات . وهذا السبب لأنها لم تكن تعلم بقدوم السيارة المسرعة .
شيئا ألمني كثيرا بوفاتها .. هو : أن قبل وفاتها بيومين علمت أن قامت بأستئجار غرفة لها في مكان أخر . فهي رحلت عن موقعها الأول الى مكان أخر . لكن الشئ الذي ألمني هو أنني لا أعلم أين مكان سكنها الجديد . فهي توفيت قبل أن أعرف أين مكانها الجديد .. لأنني أريد أن أطعم أولادها قبل أن يموتوا . لأن أولادها لا يعلموا أن والدتهم قد توفيت في حادث .
حزنت كثيرا بوفاتها . وحزنت كثيرا عن المصير المجهول لأولادها . ومع مرور الوقت وجدت أطفالها يلهون لوحدهم في الشارع . وفرحت كثيرا أنهم بخير ولم يموتوا ..

كانت هذه قصتي مع المرأة .. وسأكشف لكم من هذه المرأة ..



أنها القطه ( البسه ) ههه
هذي قطوه تعودت عليها, أني كل يوم أعطيها لحم وأحيانا حليب .. وبالاخير لقيتها مره مدعوسه بالشارع ههه
فحبيت أني أسوي قصه لها من تأليفي ههه .. اتمنى أن تكونوا أستمتعتوا بالقصه


******************




















رد مع اقتباس