سارت الرحلة على بركه الله ... وسار معها قلبي
هل سوف ارجع ؟؟؟
ليس معي تصريح
قيل لي ان المشرفين يدخلون ضمن الحمله وليس
لهم تصريح .. وعادتنا ان المشرفين ليس لهم تصريح
لان التصريح للحاج بنفسه لا للمشرف والمفتي والمعاون
للحجاج ...
قلت لهم وان كان ربما يردونني ..
كان الهاجس في صدري يقول لا تحب ولا تكره ..
اذا ردوك عن الحج فأجع الى اهلك والحمد لله وانت على نيتك
وكان للناس الذين يحجون بدون تصريح عند الميقات احوال
بعضهم يلبس ثيابه العاديه ويتجاوز الميقات ثم يحرم
من مكانه وعليه دم لانه تجاوزت الميقات بدون احرام
وبعضهم يحاول ان يدخل الى الحرم عن طريق حب الخشوم
والتوسل الى العساكر بالدخول
وبعضهم يدخل في يوم عرفه حين يخف الزحام وينشغل
الناس عن المداخل للحرام
وبعضهم يدخل عن طريق التهريب .. وانت تري عشرات السيارات
قبل الميقات .. كلهم يعرض عليك خدماته بالدخول الى الحرم
مقابل مبلغ مالي ... ويدخلك بطريقته الخاصه اما تهريب او اتفاق
مع بعض العساكر الموجودين في النقطه ..
ورأينا بعض الحجاج يدخل عن طريق المشي بالاقدام .. فيستأجر
سياره توصله الى نقطه التفتيش ثم ينزل ويواصل السير
من عند نقاط التفتيش الاربع مشي على الاقدام لمسافة
تتجاوز الثمانين كليو تقريبا
واكثر من يمارس هذه الطريقه الاجانب ... تراهم زرفات ووحدنا
يمشون على الاقدام ومعهم اطفالهم ونسائهم .. لمسافات طويله
وتتعجب من جلدهم وحملهم اطفالهم في الميقات وبين المشاعر
وصلت الحافله الى الميقات
وتوسلت الى الله بالدعاء ان يوفقني ويكتب ما فيه الاصلاح
وقلت يارب انا خرجت لاجل هولاء الحجاج ولو لم يكن لي فائده
ونفع للحجيج لافسحت المجال لغيري
تقدم العسكري وطلب منا التصاريح .. نزل اليه احد الاخوه
من (( الكلمنجيين المهلقمين )) واقصد بهم من اعطاه الله
حسن الكلام وحسن الاستقبال .. وحسن اخذ الحاجه من الناس
ورسولنا يقول (( ان من البيان لسحرا ))
اخذ معه تصاريح الشباب الخمسين وكان في الحافله اربع
وخمسين ركاب ...
قبل رأس العسكري وقال نحن من بريده وهذه تصاريحنا
وجزاكم الله خيرا على جهودكم ثم اخذه بالكلام والسواليف
حتى قال العسكري حياكم الله امشوا ولم يدقق ...
وبالعاده كان العسكري يطلب من كل راكب ان يمسك تصريحه
ثم يأخذه منه ... لكنه لم يفعل ذالك ... بسبب سوالف هذا
المشرف المهلقم ..
رأي احد الضباط مشهد تقبيل رأس العسكري من زميلنا وشك
بالوضع .. فأمرنا بالنتحي على جنب ...
ومكثنا خمس دقائق ثم جاء العسكري وقال امضو على بركه الله
ذهبنا على المخيم ووصلنا اليه في الساعه الواحده مساء
كان كل شي مرتب ونظيف في المخيم ...
دورات المياه متوفره .. ويوجد فيه بوفيه مفتوح فيه ما لذ
وطاب .. ومزود بمكيفات صحراويه
نزل الشباب وابتدر كل واحد منهم مكانا في المخيم قريبا
من المكيفات الصحراويه وبعيدا عن الارجل والشمس لان
مكانه هو محل نومه من اول الرحله الى اخرها
نامنا نومه عميقه الى صلاة الفجر .. وبعد الصلاه
ذهب الشباب لاداء مناسك العمره .. وقد شعرت بالحيويه
والنشاط فيهم رغم انهم لم ينامو الا اربع ساعات
رجعو الى المخيم في الساعه التاسعه صباحا
وبداء بخلع ثياب الاحرام والغسل
سوف اقص معالم اليوم الاول في الحلقه القادمه كونو بالقرب