عن عمر أنه خطب بالجابية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: من يَهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له. فقال له قس بين يديه كلمة بالفارسية، فقال عمر لمترجم يترجم له : ما يقول ؟ قال: يزعم أن الله لا يضل أحدا. فقال عمر: كذبت يا عدو الله! بل الله خلقك وهو أضلك وهو يدخلك النار إن شاء الله، ولولا وَلْثٌ – أي طرف من عقد أو يسير منه- عهد لك لضربت عنقك ثم قال: « إن الله لما خلق آدم نثر ذريته، فكتب أهل الجنة وما هم عاملون وأهل النار وما هم عاملون »، ثم قال : « هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه ». فتفرق الناس وهم لا يختلفون في القدر).