عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-13, 07:53 am   رقم المشاركة : 2
مدرسة خصوصى
مشرفة المجلس
 
الصورة الرمزية مدرسة خصوصى






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مدرسة خصوصى غير متواجد حالياً
Thumbs up


يسعدنى أن أكون أول من يعلق على تلك الأخلاق النبوية الشريفة التى ليست بغريبة على مجتمعنا الإسلامى ولكن أصبحنا قلما نراها .وأحب أن أضيف حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. ‏
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إخوانكم جعلهم الله فتية تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه ولا يكلفه ما ‏ ‏يغلبه ‏ ‏فإن كلفه ما ‏ ‏يغلبه ‏ ‏فليعنه ‏....... .

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي

‏قَوْلُهُ : ( إِخْوَانُكُمْ ) ‏
‏أَيْ خَوَلُكُمْ كَمَا فِي رِوَايَةٍ , وَفِي رِوَايَةٍ هُمْ إِخْوَانُكُمْ , وَالْمَعْنَى هُمْ مَمَالِيكُكُمْ قَالَهُ الْقَارِي . وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ : " إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ " . قَالَ الْقَسْطَلَّانِيُّ : بِفَتْحِ أَوَّلِهِ الْمُعْجَمِ وَالْوَاوِ , أَيْ خَدَمُكُمْ أَوْ عَبِيدُكُمْ الَّذِينَ يَتَخَوَّلُونَ الْأُمُورَ أَيْ يُصْلِحُونَهَا اِنْتَهَى . ‏
‏( جَعَلَهُمْ اللَّهُ فِتْيَةً ) ‏
‏بِكَسْرِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْفَوْقِيَّةِ بَعْدَهَا تَحْتِيَّةٌ مَفْتُوحَةٌ جَمْعُ فَتًى أَيْ غِلْمَةً , وَفِي النُّسْخَةِ الْمِصْرِيَّةِ قِنْيَةً بِالْقَافِ وَالنُّونِ أَيْ مِلْكًا لَكُمْ . قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْقِنْيَةُ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ مَا اُكْتُسِبَ ‏
‏( تَحْتَ أَيْدِيكُمْ ) ‏
‏مَجَازٌ عَنْ الْقُدْرَةِ أَوْ الْمِلْكِ ‏
‏( فَلْيُطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِهِ وَلْيُلْبِسْهُ مِنْ لِبَاسِهِ ) ‏
‏قَالَ النَّوَوِيُّ : الْأَمْرُ بِإِطْعَامِهِمْ مِنْ طَعَامِهِ , وَإِلْبَاسِهِمْ مِنْ لِبَاسِهِ , مَحْمُولٌ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ . وَيَجِبُ عَلَى السَّيِّدِ نَفَقَةُ الْمَمْلُوكِ وَكِسْوَتُهُ بِالْمَعْرُوفِ بِحَسَبِ الْبُلْدَانِ وَالْأَشْخَاصِ , سَوَاءٌ كَانَ مِنْ جِنْسِ نَفَقَةِ السَّيِّدِ وَلِبَاسِهِ أَوْ دُونَهُ أَوْ فَوْقَهُ حَتَّى لَوْ قَتَّرَ السَّيِّدُ عَلَى نَفْسِهِ تَقْتِيرًا خَارِجًا عَنْ عَادَةِ أَمْثَالِهِ , إِمَّا زُهْدًا أَوْ شُحًّا لَا يَحِلُّ تَقْتِيرُهُ عَلَى الْمَمْلُوكِ وَإِلْزَامُهُ بِمُوَافَقَتِهِ إِلَّا بِرِضَاهُ اِنْتَهَى . ‏
‏قُلْت : الْأَمْرُ كَمَا قَالَهُ النَّوَوِيُّ , فَفِي الْمُوَطَّأِ وَمُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا : " لِلْمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَكِسْوَتُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا يُكَلَّفُ مِنْ الْعَمَلِ مَا لَا يُطِيقُ " , وَهُوَ يَقْتَضِي الرَّدَّ إِلَى الْعُرْفِ فَمَنْ زَادَ عَلَيْهِ كَانَ مُتَطَوِّعًا ‏
‏( وَلَا يُكَلِّفُهُ ) ‏
‏مِنْ الْعَمَلِ ‏
‏( مَا يَغْلِبُهُ ) ‏
‏أَيْ مَا يَعْجِزُ عَنْهُ لِصُعُوبَتِهِ ‏
‏( فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ ) ‏
‏مِنْ الْإِعَانَةِ أَيْ بِنَفْسِهِ أَوْ بِغَيْرِهِ . ‏








رد مع اقتباس