عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-13, 08:58 pm   رقم المشاركة : 5
ليلي المسلمة
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ليلي المسلمة غير متواجد حالياً
قصتي مع الاستغفار


السلام عليكم و رحمة الله

قرأت قصص كثيرة عن الاستغفار و فضله فبدأت الاكثار منه و كنت من قبل غافلة عنه و منذ ذلك الحين و حياتي تغيرت للأفضل و الحمد لله...ها هي قصتي:

أنا فتاة عندي 29 سنة أعيش مع أهلي في احدي البلاد الغربية التي هاجرنا لها منذ سنوات..أنعم الله علي بالتخرج من كلية مرموقة و بالعمل و الرزق الوفير و الحمد لله..

مشكلتي الأساسية كانت أني وصلت لهذا السن و لم أتزوج و كنت أري الأمر صعبا لأني في بلد غير مسلمة و ليس لنا علاقات الا قليلا...كنا نذهب الي المسجد و لكن بعد الصلاة الكل ينشغل بحاله... و كل وقتي اما في العمل أو في البيت.. و كل من اعمل معهم من غير المسلمين...و أنا بنت هادئة و كما نقول بالمصري - في حالي - أي لا أذهب لأفراح أو تجمعات الا قليلا جدا...

كما اخبرتكم وصلت لهذا السن و لم يأتقدم لي أحد للزواج..و وسوس لي الشيطان كثيرا لأيأس من هذا الموضوع و خيل لي أني سأظل طول عمري هكذا لأني انتظرت النصيب لسنوات و لم يحدث و لأنه لم يكن حولي أي علامة مبشرة.

ثم قدر الله أن أقرأ عن الاستغفار علي هذه الصفحة و شجعتني القصص التي قرأتها فعقدت العزم علي أن أستغفر كل يوم.

و بدأت بالاستغفار...كنت استغفر في اليوم حوالي 2000 مرة...و أكرمني الله فزدت في الطاعات.. كنت أقرأ سورة البقرة كامله و كنت أحيانا أصلي بها في الليل حسب الامكان..و كنت أتصدق بالقليل كل يوم و واظبت علي الصيام و الذكر أيضا.. حتي و أنا في العمل كانت السبحة بيدي استغفر و أذكر الله...و بدأت عمل تطوعي أدرس فيه القران و اللغة العربية لغير الناطقين بها من الأطفال...و شعرت بالسعادة و أنا أفعل ذلك. و تعرفت فيه علي بنت تونيسية طيبة كانت زميلة لي تدرس للأطفال أيضا

أول شيء حصل لي هو شعور بالراحة لم أعهده من قبل..كلما بدأت الاستغفار كنت أحس براحة غريبة و انشراح صدر و كأن الله معي يشد من أزري..

و بعد ذلك وجدت كل المشاكل الصغيرة التي كانت تنغص علي تتلاشي الواحدة بعد الأخري...كانت لي مستحقات مالية متأخرة من عملي أركض وراء تحصيلها...تلقيتها بسهولة بعد الاستغفار. بعدها بأيام بدأت أتلقي عروض عمل مغرية و بأماكن قريبة من منزلي و كأن الله يسهل لي سبل الرزق و سبحان الله...فزادت ثقتي في الله و بدأت أستشعر نعم الله علي...و سلمت أمري لله في أمر الزواج هذا..و قلت لنفسي أنه حتي و ان لم يرزقني الله بزوج فاني سأظل من الشاكرين.. ومع ذلك أكثرت من الدعاء بأن يرزقني الله الزوج الصالح و كنت أدعو بذلك من قبل و لكن هذه المرة كنت علي يقين من الاجابة و ألححت في الدعاء في كل وقت و بدون شك في الاجابة.


و بعد اسبوع فقط من مواظبتي علي الاستغفار وجدت رسالة علي تليفوني تقول لي: السلام عليكم..أنت لا تعرفيني و لكني صديقة لواحدة تعرف زميلتك التونيسية (في مدرسة تعليم اللغة العربية للأطفال التي ذكرتها سابقا). و أن هناك طبيب مصري شاب هاجر الي هنا من فترة قصيرة و يبحث عن عروسة بمواصفاتي! و تطلب اذني في أن يتقدم ليتعرف علي أنا و أسرتي..

و الله أنا كنت مذهولة لأني ما تخيلت هذا أبدا...أن يرزقني الله بشاب كهذا مع أني كنت لا اعرف أحدا و لم أكن أري أحد مناسب حولي... و معظم تعاملاتي مع غير المسلمين..كل زملائي و كل جيراني من غير المسلمين..كنت أشعر أن فرصتي للزواج منعدمة و كنت علي وشك أن أيأس...و لكن سبحان الله ان أراد شيئا فانه ييسره و قدرة الله فوق كل شيء

أردت أن أشارككم في قصتي حتي أعطي الأمل لكل من هو في مشكلة مستعصية و يظن ان ليس لها حلا...و الله ان كل شيء له حل و كل شيء بيد الله..و ليس علينا الا أن نثق به و نستغفره و ندعوه...و نواظب علي ذلك و لا نستمع للشيطان الذي يعدنا الفقر .. لأنه لا يأس أبدا من رحمة الله

و السلام عليكم







رد مع اقتباس