16-08-13, 04:07 am
|
رقم المشاركة : 7
|
|
|
|
|
|

متابعة
سامح الخطاري · 5,264 متابعًا
منذ حوالي ساعة ·
قاعد بفكر أكتب شهادتي اليوم عما رأيت وخبرت في جريمة فض اعتصام #النهضة كما اعتدت
حاولت مراراً وتكراراً , حتى اكتشفت أخيراً أن ما رأيته لا يُكتب ولا يُحكى .. وأن هناك فقط عدة حقائق :
أن مشاهد اليوم قد نسجت في مخيلة قطاع كبير من المصريين صورة لن تمحى عن رجل الأمن الذئب , عن السادي المتوحش , عن ضباط متعطشة للدماء , عن كائنات تتلذذ فعلياً بمشهد الدم وتقتل بنفس الحالة النفسية التي تشرب بها أنت فنجاناً من القهوة
أن صدعاً كبيراً قد انفطر بين الشعب المكلوم ودولته الفاشية ولن يرأبه مجرد زوال النظام ولا محاسبة الأيدي التي انغمست بشكل مباشر في دمه , هناك أيدي أخرى حملت وزره , وهناك أجهزة لم يعد يجدي معها الا التسريح , اذا أردت أن تتحدث مجدداً عن دولة مصرية فوق هذا الوطن البائس
أن جيلاً بأكمله قد ولد اليوم لا يمكن تخويفه ولا كسره ولا استرضاؤه بأنصاف الحلول ولا بتجميل الوجوه
أن كل الحديث عن المجزرة والخوض في جدل عقيم عن السلاح والسلمية وعدد الشهداء أملاً في استقطاب طائفة تجردت من انسانيتها هو محض عبث لا طائل منه , لا تنحت في الصخر ولا تجادل الأحمق ,
الدم هو البرهان ,
الدم هو الدم كثيره كقليله ,
الدم هو الشمس تطلع من مغربها ,
هو منتهى الفرز و الفرقان بين فسطاط البشر ومرتع الذئاب
غداً جمعة الغضب , جمعة كل الغضب , غداً يعلم أبناؤنا أن آبائهم كانوا رجالاً لا يقبلون الضيم
وبالسلمية .
|
|
|
|