عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-14, 03:00 am   رقم المشاركة : 2
رحيق مختوم
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : رحيق مختوم غير متواجد حالياً
ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة



نَعَمْ اَخِي كُلُّ هَذِهِ الْاَخْطَاءِ التَّرْبَوِيَّةِ الَّتِي نَرْتَكِبُهَا تُؤَثّرُ عَلَى نَفْسِيَّةِّ الْاَطْفَالِ؟ وَتُؤَثّرُ عَلَى نَفْسِيَّةِ الشَّبَابِ؟ وَتُسَبِّبُ لَهُمُ اضْطّرَابَاتٍ سُلُوكِيَّةً وَاَخْلَاقِيَّةً وَفِي النَّوْمِ؟ وَقَدْ يَمِيلُونَ اِلَى الْعُزْلَةِ بِقُوَّةٍ لِيَنْفَرِدَ بِهِمُ الشَّيْطَانُ وَحْدَهُ؟ ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ خُطْوَةً خُطْوَة وَعَلَى دَعْسَتِهِ حَتَّى يَذْهَبَ بِهِمْ اِلَى نَوَادِي شَيَاطِينِ الْاِنْسِ وَالْجِنِّ لِيَنْفَرِدُوا بِهِمْ وَيُزَيِّنُوا لَهُمُ الْفَوَاحِشَ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ بِزِينَةِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزَخَارِفِهَا وَبَهْجَتِهَا وَيُسَلّطُوا الْاَضْوَاءَ الرَّائِعَةَ الْخَاطِفَةَ عَلَيْهَا لِيَسْحَرُوهُمْ وَيَاْخُذُوا بِعُقُولِهِمْ وَاَلْبَابِهِمْ وَيَدْفَعُوهُمْ دَفْعاً اِلَى الْاِدْمَانِ عَلَى الْحَرَامِ الَّذِي يُرْضِي الشَّيْطَانَ وَيُغْضِبُ الرَّحْمَنَ؟ وَيُضِيفُونَ اِلَى الْعَسَلِ الصَّافِي اللَّذِيذِ مِنَ الطَّرَبِ وَالْغِنَاءِ الْاَصِيلِ وَالْفَنِّ الرَّاقِي وَالْاَصْوَاتِ الْمَعْسُولَةِ الْمُمْتِعَةِ الَّتِي تُقِيمُ الدُّنْيَا وَلَاتُقْعِدُهَا رَقْصاً وَطَرَباً وَغِنَاءً وَصَخَباً وَتَصْفِيقاً حَارّاً عَلَى مَايُعْطُونَهُ مِنْ اَمْوَالِهِمْ لِشَرِكَاتِ الِاتِّصَالَاتِ؟ مِنْ اَجْلِ التَّصْوِيتِ عَلَى النَّجْمِ الْمُفَضَّلِ الْمَحْبُوبِ وَالَّتِي يَعُودُ رَيْعُهَا لِمَالِكِ هَذِهِ الشَّرِكَاتِ جَمِيعاً وَهُوَ الْعَمُّ الْمُحْتَرَمُ تَيمُور لِنْك؟ وَالَّذِي يَجْمَعُ مِنَ الْهَيَاكِلِ الْعَظْمِيَّةِ وَالرُّؤُوسِ الْمُقَطَّعَةِ الَّتِي لَنْ تَسْتَثْنِيَ اَحَداً مِنْهُمْ فِي الْمُسْتَقْبَل؟ اِنَّهُ الْعَمُّ الْحَنُون تَيْمُور وَكِيلُ الْمَهْدِي الْمَسِيحِ الْاَعْوَرِ الدَّجَّالِ الْمُسَرْدَبِ فِي سِرْدَابِ الدَّبَابِيرِ وَالْعَقَارِبِ وَالْاَفَاعِي وَالْوُحُوشِ الْمُفْتَرِسَةِ وَالْغَدْرِ وَالْخِيَانَةِ؟ وَالَّذِي يُلْقِي سُمُومَ الْاِدْمَانِ فِي مُخَدِّرَاتٍ مَمْزُوجَةٍ مَعَ عَسَلِ الْعُهْرِ وَالدَّعَارَةِ وَالْفَنِّ الرَّاقِي وَالطَّرَبِ الْاَصِيلِ وَالرَّقْصِ الشَّرْقِيِّ وَالْغَرْبِيِّ؟ لِيَسْلُبَ مِنْهُمْ اَمْوَالَهُمْ؟ وَيَضْمَنَ اَنَّهُمْ سَيَعُودُونَ اِلَيْهِ مَرَّةً اُخْرَى بِاَمْوَالٍ جَدِيدَةٍ؟ لِيُكْمِلَ بِنَاءَ الْمَجْدِ وَالْحَضَارَةِ الَّذِي لَايَكْتَمِلُ بِنَاؤُهُ اِلَّا بِمَزِيدٍ مِنْ رُؤُوسِهِمُ الْمُقَطَّعَةِ وَهَيَاكِلِهِمُ الْعَظْمِيَّة؟ نَعَمْ اَخِي؟ وَلِذَلِكَ الْعَاقِلُونَ هُمُ الَّذِينَ يُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَه؟ هُمُ الَّذِينَ يَتَّقُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ فِي السَّرَّاءِ وَفِي الضَّرَّاء؟ نَعَمْ اَخِي؟ هَلْ تَبْقَى قُوَّتُكَ كَمَا هِيَ؟ اَمْ اَنَّهَا اِلَى ضَعْفٍ وَزَوَال بِدَلِيل{ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَة(وَيْلَكَ يَامَنْ تَمْشِي عَلَى الْاَرْضِ مَرَحاً؟ وَيْلَكَ يَامَنْ تَطَاُ بِقَدَمِكَ النَّاس؟ وَيْلَكَ يَامَنْ لَاتُفَكِّرُ بِاَنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدَ قُوَّتِكَ ضَعْفٌ شَدِيد؟ وَاللهِ رَاَيْتُ اُنَاساً كَانُوا يَتَجَبَّرُونَ وَيَتَكَبَّرُونَ فِي الْاَرْض؟ وَرَاَيْتُ بِاُمِّ عَيْنِي كَيْفَ اَصَابَهُمُ اللهُ بِاَعْضِائِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَتَكَبَّرُونَ وَيَتَجَبَّرُونَ وَيَرْفُسُونَ بِهَا عَلَى الضُّعَفَاءِ وَالْمَسَاكين؟ مُتَجَاهِلِينَ مَايَنْتَظِرُهُمْ مِنْ ضَعْفٍ شَدِيدٍ سَيَاْتِيهِمْ رَغْماً عَنْهُمْ رَضُوا بِذَلِكَ اَوْ لَمْ يَرْضُوا؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْمُتَكَبِّرُ الْمُتَجَبِّرُ الظَّالِم؟ اِيَّاكَ اَنْ تَنْسَى اَنَّكَ حِينَمَا تَكُونُ فِي فُتُوَّتِكَ وَعُنْفُوَانِكَ وَجَبَرُوتِكَ وَطُغْيَانِك؟ ثُمَّ تَاْتِي وَتَصْعَدُ اِلَى السُّلَّمِ؟ وَتَسْتَطِيعُ اَنْ تَخْتَصِرَ صُعُودَكَ اِلَيْهِ؟ فَتَتَخَطَّى بِكُلِّ صُعُودٍ دَرَجَتَيْنِ اَوْ ثَلَاثاً اَوْ اَرْبَعاً مِنْ دَرَجَاتِ السُّلَّم؟ ثُمَّ يَاْتِي وَقْتٌ لَاتَسْتَطِيعُ فِيهِ اَنْ تَقْفِزَ اَوْ تَصْعَدَ عَلَيْهِ اِلَّا دَرَجَةً دَرَجَة؟ ثُمَّ يَاْتِي وَقْتٌ فَاِذَا بِكَ تَتَلَمَّسُ الْجِدَارَ وَتَسْتَنِدُ وَتَرْتَكِزُ عَلَيْهِ اَوْ عَلَى مَاسُورَةٍ حَدِيدِيَّةٍ حَتَّى تَسْتَطِيعَ اَنْ تَصْعَدَ السَّلَالِم؟ ثُمَّ يَاْتِي وَقْتٌ لَاتَسْتَطِيعُ اَنْ تَصْعَدَ اِلَّا بِمَصْعَدٍ كَهْرَبَائِيّ؟ فَاِذَا بِقُوَاكَ كُلّهَا تُصَابُ بِالْوَهْنِ وَالضَّعْف؟ حَتَّى عَقْلُكَ وَتَفْكِيرُكَ؟ فَاِنَّهُ يُصَابُ بِالْوَهْنِ وَضَعْفِ الذَّاكِرَةِ وَضَعْفِ التَّرْكِيزِ وَضَعْفِ الِاسْتِيعَاب؟ فَاِذَا امْتَدَّ بِكَ الْعُمُرُ وَلَمْ يَحْفَظْكَ اللهُ مِنَ الْخَرَفِ؟ فَاِنَّكَ لَنْ تَنْجُوَ مِنَ الضَّعْفِ الشَّدِيدِ اَيْضاً بِدَلِيلِ{وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ اِلَى اَرْذَلِ الْعُمُرِ(لِمَاذَا{ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئَا(فَاِمَّا اَنْ تُصَابَ بِقُصُورٍ عَقْلِيٍّ شَدِيدٍ جِدّاً وَهُوَ مَايُسَمَّى بِالْخَرَفِ الذّهْنِي اَوِ الزَّهَايْمَرْ؟ وَاِمَّا اَنْ تَفْقِدَ عَقْلَكَ تَمَاماً وَتُصْبِحَ كَالْمَجْنُون؟ وَلِهَذَا اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ اَيُّهَا الْعُقَلَاءُ عَلَى كُلِّ الْمُسْتَوَيَات؟ تَذَكَّرُوا وَتَفَكَّرُوا فِي هَذَا التَّطَوُّرِ؟ وَفِي هَذَا التَّعَالِي؟ وَفِي هَذَا التَّجَبُّرِ وَالتَّكَبُّرِ وَالْبَطَرِ وَالْغُرُورِ وَالطُّغْيَان؟ ثُمَّ اِذَا بَلَغْتُمْ اِلَى قِمَّةِ الْجَبَلِ؟ وَامْتَدَّ بِكُمُ الْعُمُر@(مَافِي شَجَرَة خَبِيثَة مُتَكَبِّرَة مُتَجَبِّرَة طَاغِيَة وَصَلَتْ اِلَى رَبِّهَا اِلَّا قَرَفَهَا وَاجْتَثَّهَا مِنْ اُصُولِهَا {مِنْ فَوْقِ الْاَرْضِ مَالَهَا مِنْ قَرَارٍ( فَوْقَ الْاَرْض؟ وَلَكِنْ مَازَالَ لَهَا قَرَارٌ وَاَصْلٌ خَبِيثٌ مَحْفُوظٌ تَحْتَ الْاَرْض؟ وَقَابِلٌ لِلْاِنْبَاتِ مِنْ جَدِيدٍ فِي كُلِّ عَصْرٍ وَجِيلٍ اِلَى اَنْ تَقُومَ السَّاعَة؟ فَلَايَبْقَى لِلشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ يَوْمَئِذٍ اَصْلٌ اَبَداً لَا مِنْ فَوْقِ الْاَرْضِ وَلَا مِنْ تَحْتِ الْاَرْضِ بِدَلِيل{يَوْمَ تُبَدَّلُ الْاَرْضُ غَيْرَ الْاَرْضِ وَالسَّمَوَات(وَاَمَّا الشَّجَرَةَ الطَّيِّبَة مِنَ التَّوْحِيدِ وَالْاِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ الَّتِي تُؤْتِي اُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِاِذْنِ رَبِّهَا وَلَاتَتَسَاقَطُ مِنْهَا اِلَّا الثّمَارُ الطَّيِّبَةُ مِنْ اَعْلَى السَّمَاءِ اِلَى اَسْفَلَ فِي الْاَرْضِ؟ فَاِنَّ جُذُورَهَا تَتَشَابَكُ مَعَ جُذُورِ الشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ مِنْ تَحْتِ الْاَرْضِ؟ وَتَتَشَابَكُ اَغْصَانُهَا اَيْضاً مَعَ اَغْصَانِ الشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ مِنْ فَوْقِ الْاَرْض؟ فَيَخْتَلِطُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ؟ وَيَلْبَسُ الْحَقُّ ثَوْبَ الْبَاطِلِ لِمَصْلَحَةِ الْحَقِّ *مَكْراً مِنَ اللهِ تَارَةً كَمَا اَلْبَسَ اللهُ مُوسَى حَامِلَ رِسَالَةِ الْحَقِّ الْكُبْرَى وَهِيَ التَّوْرَاة مِنْ ثِيَابِ فِرْعَوْنَ الَّذِي يَحْمِلُ رِسَالَةَ الْبَاطِلِ الْكُبْرَى فِي قَوْلِهِ{اَنَا رَبُّكُمُ الْاَعْلَى {مَاعَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ اِلَهٍ غَيْرِي( *وَمَكْراً مِنْ شَيَاطِينِ الْاِنْسِ وَالْجِنِّ ضِدَّ الْحَقِّ تَارَةً اُخْرَى كَمَا يَفْعَلُ شُرَكَاءُ الْوَطَنِ مِنَ الْاَقَلّيَّاتِ الْمُجْرِمَةِ صَاحِبَةِ الْحَقِّ فِي الشَّرَاكَةِ فِي هَذَا الْوَطَن؟نَعَمْ نَحْنُ لَانُنْكِرُ ذَلِك؟ وَلَكِنَّهَا تَلْبَسُ ثَوْبَ الْبَاطِلِ الَّذِي يُخَوِّلُهَا اَنْ تَاْخُذَ اَكْثَرَ مِنْ حَقّهَا بِمَا تَفْعَلُهُ مِنْ اِبَادَةِ الْاَكْثَرِيَّةِ الْمُسْتَضْعَفَةِ الْمَظْلُومَة؟ وَلَايَهْدَاُ اِجْرَامُهَا اَبَداً اِلَّا بَعْدَ اَنْ تَسْتَعْمِلَ حَقَّهَا الْخَاصّ بِشَكْلٍ تَعَسُّفِيّ لِحِسَابِ وَمَصْلَحَةِ حَقِيرٍ نَجِسٍ وَغْدٍ حَقِيرٍ لَئِيمٍ ظَالِمٍ يَبْخَسُ الْحَقَّ الْعَامَّ لِلْجَمِيعِ حَتَّى تُصْبِحَ الْاَكْثَرِيَّةُ اَقَلّيَّة وَالْاَقَلّيَّةُ اَكْثَرِيَّة وَاللهُ تَعَالَى يَقُول{وَلَاتَبْخَسُوا النَّاسَ اَشْيَاءَهُمْ(وَاَمَّا الْاَقَلِّيَّاتُ الْحَقِيرَةُ الْمُجْرِمَة؟ فَاِنَّهَا تَبْخَسُ النَّاسَ دِمَاءَهُمْ وَاَمْوَالَهُمْ وَاَعْرَاضَهُمْ وَاَطْفَالَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ وَطَعَامَهُمْ وَشَرَابَهُمْ وَلِبَاسَهُمْ وَدَوَاءَهُمْ وَمَا يُدَمِّرُونَهُ مِنَ الْبُيُوتِ عَلَى رُؤُوسِهِمْ وَمَا يَهْدِرُونَ مِنْ دِمَائِهِمْ نَزْفاً حَتَّى الْمَوْتِ دُونَ اَنْ يَجِدُوا مَنْ يُسْعِفُهُمْ وَبِلَارَحْمَةٍ وَلَاشَفَقَةٍ وَلَاصَحْوَةِ ضَمِيرٍ اَبَداً مِنْ حُكَّامِ الْعَرَبِ الْخَنَازِيرِ الْيَهُودِ وَالصُّلْبَانِ الْخَوَنَة؟ فَهَلْ يَرْضَى هَؤُلَاءِ الْخَوَنَة مِنَ الْاَقَلّيَّاتِ اَنْ يَبْقَى اَهْلُ السُّنَّةِ مُتَفَرِّجِينَ عَلَيْهِمْ لَايُحَرِّكوُنَ سَاكِناً مِنْ اَجْلِ اِنْقَاذِهِمْ وَاِغَاثَتِهِمْ فِي حَالِ حَدَثَ عَلَيْهِمْ هُجُومٌ مُبَاغِتٌ مُفَاجِىءٌ غَادِرٌ خَائِنٌ كَاسِحٌ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مِنْ اَعْدَاءَ مَجْهُولِينَ لَمْ يَكُونُوا يَتَوَقَّعُونَهُمْ(وَالدُّنْيَا دُولاَب يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكَ؟ فَلَا تَدْرِي اَخِي الْمُقِيم بَيْنَ هَذِهِ الْاَقَلّيَّات؟ فَرُبَّمَا يُصْبِحُ اَصْدِقَاءُ الْيَوْمِ الْمُخْلِصُون مِنْ اَلَدِّ اَعْدَائِكَ فِي الْمُسْتَقْبَل وَصَدَقَ مَنْ قَال(اِذَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْكَ اَنْ تَحْذَرَ مِنْ عَدُوِّكَ مَرَّة؟ فَعَلَيْكَ اَنْ تَحْذَرَ مِنْ صَدِيقِكَ اَلْفَ مَرَّة(وَوَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ لَنْ تَجِدَ اَطْيَبَ مِنْ قُلُوبِ اَهْلِ السُّنَّةِ السُّورِيِّينَ فِي الْعَالَمِ كُلّهِ؟ فَاِنَّهُمْ مَهْمَا هَدَّدُوكَ وَمَهْمَا تَوَعَّدُوكَ؟ فَسُبْحَانَ الله؟ فَاِنَّ اللهَ يَقْذِفُ فِي قُلُوبِهِمُ الرَّحْمَةَ فَوْراً اِذَا تَمَكَّنُوا مِنْ رَقَبَتِكَ وَلَمْ تَحْمِلْ عَلَيْهِمْ سِلَاحاً؟ نَعَمْ اَخِي وَرُبَّمَا يَلْبَسُ الْبَاطِلُ ثَوْبَ الْحَقِّ؟ مَكْراً مِنْ الشَّيَاطِينِ لِمَصْلَحَةِ الْبَاطِلِ تَارَةً؟ كَمَا تَفْعَلُ دَاعِشُ الصَّفَوِيَّةُ الْيَهُودِيَّةُ الْخُمَيْنِيَّة الصَّلِيبِيَّة المجرمة تَنْكِيلاً بِاَهْلِ التَّوْحِيدِ مِنْ اَجْلِ الدِّفَاعِ عَنْ سَلَامَةِ اَهْلِ الْبَاطِل؟ وَمَكْراً مِنَ اللهِ بِالشَّيَاطِينِ ضِدَّ بَاطِلِهِمْ تَارَةً اُخْرَى؟ بِمَا يَجْعَلُ مِنْ كَيْدِهِمْ فِي نُحُورِهِمْ وَيُسَلّطُ الظَّالِمِينَ عَلَى الظَّالِمِينَ مِنْهُمْ؟ وَمَكْراً آخَرَ اَيْضاً مِنَ اللهِ الْقَادِرِ سُبْحَانَهُ عَلَى اَنْ يَلْتَفَّ عَلَى الْبَاطِلِ وَيَحْصُرَهُ فِي زَاوِيَةٍ ضَيِّقَةٍ جِدّاً بِنَفْسِ السِّلَاحِ الْفِكْرِي الَّذِي يُحَارِبُ بِهِ الْحَقّ؟ فَاِذَا بِهِ سُبْحَانَهُ يَدِينُ الْبَاطِلَ مِنْ لِسَانِهِ وَكُتُبِهِ وَمَنْطِقِهِ الْفِكْرِيِّ الَّذِي يَدُسُّ السُّمُومَ فِي الْعَسَلِ الصَّافِي وَالزَّبَدَ فِي الْمَاءِ الصَّافِي؟ فَيَنْتَصِرُ عَلَى سُمُومِ الْعَسَلِ الصَّافِي بِتُرْيَاقٍ مِنَ الْحَقِّ شَافِي؟ وَيَنْتَصِرُ عَلَى زَبَدِ الْبَاطِلِ الَّذِي يَجْرِي مَجْرَى الدَّمِ فِينَا وَفِي الْمَاءِ الصَّافِي؟ بِاِخْرَاجِهِ مِنَ الْبَحْرِ عَائِماً عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ فَاشِي؟ ثُمَّ يَنْتَفِشُ الْبَاطِلُ كَمَا يَنْتَفِشُ الطَّاوُوسُ بِرِيشِهِ وَيُبَاهِي؟ ثُمَّ يُصْبِحُ كَالنَّعَامَةِ يَدْفِنُ رَاْسَهُ فِي التُّرَابِ الْخَافِي؟ ثُمَّ يَصْغُرُ وَيَصْغُرُ وَيَصْغُرَ حَتَّى يَصِيرَ كالْبَعُوضَةِ وَالذُّبَابِ وَالشَّاعِرِ الْحَقِيرِ الْحَشَرَةِ التَّافِهَةِ الَّتِي خَانَتْهَا الْقَوَافِي؟ ثُمَّ مَصِيرُهُ اِلَى زَوَالٍ وَاخْتِفَاءٍ وَتَلَاشِي بِدَلِيل{كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِل؟ فَاَمَّا الزَّبَدُ(وَهُوَ زَبَدُ الْبَاطِلِ{فَيَذْهَبُ جُفَاءً؟ وَاَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ(مِنَ الْحَقِّ{ فَيَمْكُثُ فِي الْاَرْض)@نعم ايها الاخوة ثم اذا بلغتم الى قمة الجبل وامتد بكم العمر؟ اِذَا بِكُمْ تَنْحَدِرُونَ اِلَى حَضِيضِ الْوَادِي؟ بَلْ اِلَى اَسْفَلَ مِنْهُ بِدَلِيل{لَقَدْ خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ فِي اَحْسَنِ تَقْوِيم؟ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ اَسْفَلَ سَافِلِينَ؟ اِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ اَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُون(لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا كَالطَّائِرَةِ الْحَرْبِيَّةِ الَّتِي لَابُدَّ لَهَا اَنْ تَنْحَدِرَ اِلَى اَسْفَلَ هَرَباً مِنَ الرِّيحِ الشَّدِيدَةِ وَالْاَعَاصِيرِ وَالصَّوَاعِقِ الْقَاصِفَةِ؟ لِتَرْتَفِعَ مِنْ جَدِيدٍ مِنْ اَجْلِ مُقَاوَمَةِ عُدْوَانِهَا؟ ثُمَّ الْهُرُوبِ اِلَى اللهِ وَالنَّجَاةِ مِنْهَا وَمِنْ عَذَابِهِ بِاَرْوَاحِهَا؟ اَوِ الِانْتِصَارِ عَلَيْهَا وَبَقَاءِ اَرْوَاحِهَا بِاَجْسَادِهَا اِلَى اَجَلٍ مُسَمَّى؟ وَهَكَذَا الْاِسْلَام؟ فَاِنَّهُ مَهْمَا انْحَدَرَ بِهِ اَعْدَاؤُهُ وَالْخَوَنَةُ الْمَحْسُوبُونَ عَلَيْه؟ فَاِنَّهُ يَعُودُ لِيَرْتَفِعَ مِنْ جَدِيدٍ لِيَجْعَلَ{كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى؟ وَتَبْقَى{كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا( نَعَمْ اَخِي{ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَة(كُلُّ شَيْءٍ سَيَضْعُفُ فِيكَ يَااَخِي؟ وَلِذَلِكَ كُنْتَ تَقْرَاُ بِغَيْرِ نَضَّارَات؟ وَاَمَّا الْآنَ فَاَنْتَ بِحَاجَةٍ اِلَى نَضَّارَاتٍ لِتُكَبِّرَ لَكَ الْحُرُوفَ حَتَّى تَسْتَطِيعَ اَنْ تَقْرَاَهَا؟ نَعَمْ اَخِي كُنْتَ تَسْمَعُ بِغَيْرِ سَمَّاعة؟ وَالْآنَ تَحْتَاجُ اِلَى سَمَّاعَة؟ نَعَمْ اَخِي كَانَ وَجْهُكَ اَمْلَسَ لَيْسَ فِيهِ تَجَاعِيد؟ وَالْآنَ بَدَاَتِ التَّجَاعِيدُ تَظْهَر؟ نَعَمْ اَخِي كُنْتَ مُسْتَقِيمَ الْقَامَة؟ فَاِذَا بِكَ تَنْحَنِي شَيْئاً فَشَيْئاً حَتَّى تَصِيرَ كَالْقَوْس؟ اَلَا نَرَى ذَلِكَ فِي اَنْفُسِنَا يَااَخِي وَنَعْتَبِرُ وَنَتَّعِظُ وَنُدْرِكُ اَنْفُسَنَا بِالتَّوْبَةِ النَّصُوحِ قَبْلَ انْتِهَاءِ الْاَجَل؟ نَعَمْ اَخِي حَتَّى الْبَولُ فَاِنَّهُ يَضْعُفُ عِنْدَكَ فَتُصَابُ بِمَا يُسَمَّى بِتَقْطِيعِ الْبَوْلِ اَوْ تَقْطِيشِه؟ نَعَمْ اَخِي كُنْتَ فِيمَا مَضَى تَنَامُ مِنْ اَوَّلِ اللَّيْلِ اِلَى آخِرِهِ قَرِيرَ الْعَيْنِ بِكَامِلِ صِحَّتِكَ وَعَافِيَتِكَ دُونَ اَنْ تَسْتَيْقِظ؟ وَاَمَّا الْيَوْمَ فَاِنَّكَ تَجِدُ نَفْسَكَ مُضْطَّرّاً رَغْماً عَنْكَ اَنْ تَقُومَ مِنْ فِرَاشِكَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ بِسَبَبِ هَذَا الْبَوْلِ الَّذِي لَمْ يَعُدْ يَنْزِلُ مِنْ عُضْوِكَ الذَّكَرِيِّ اِلَّا تَقْطِيراً وَعَلَى دَفَعَاتٍ كَثِيرَةٍ وَقَدْ كَانَ فِيمَا مَضَى يَنْزِلُ مِنْهُ بِغَزَارَةٍ وَعَلَى دَفْعَةٍ وَاحِدَةٍ لَاتُحْوِجُكَ اِلَى الْقِيَامِ مِنْ فِرَاشِك؟ نَعَمْ اَخِي وَقَدْ تُصَابُ بِحَصْرِ الْبَوْلِ اَعَاذَنَا اللهُ وَاِيَّاكَ مِنْ ذَلِك؟ فَاِذَا اُصِبْتَ بِحَصْرِ الْبَوْلِ؟ فَاِنَّكَ مُسْتَعِدٌّ اَنْ تَتَنَازَلَ عَنْ كُلِّ مَاتَمْلِكُ مِنْ اَجْلِ اَنْ تَبُول؟ نَعَمْ اَخِي كَانَ لِهَارُونَ الرَّشِيدِ اَخٌ وَاسْمُهُ الْبُهْلُول؟ وَبَعْضُ النَّاسِ يَزْعُمُونَ اَنَّهُ كَانَ مَجْنُوناً؟ وَنَقُولُ لَهُمْ لَا كَانَ فَيْلَسُوفاً عَظِيماً؟ وَاسْتَمِعُوا اِلَى مَاقَالَ لِاَخِيهِ هَارُون؟ وَاسْتَمِعْ جَيِّداً يَابَشَّار؟ وَاسْتَمِعُوا يَازُعَمَاءَ الْعَرَبِ وَالْعَالَم؟ قَالَ لَهُ هَارُون؟ لِمَاذَا لَاتَصْحَبُنَا يَااَخِي؟ فَقَالَ الْبُهْلُول؟ لَسْتُ بِحَاجَةٍ اِلَى مُلْكِكَ؟ وَلَا اِلَى مَايُحِيطُ بِكَ؟ فَاَنَا وَالْحَمْدُ لِله؟ تُشْبِعُنِي لُقَيْمَاتٌ؟ وَيَكْسُو جَسَدِي مَا خَفَّ مِنَ الثّيَاب؟ وَآوِي اِلَى بَيْتِي وَاَنَا آمِنٌ مُطْمَئِنّ؟ فَجَلَسَ هَارُونُ عَلَى عَرْشِ مُلْكِه؟ وَدَعَا بِكُوبٍ مِنَ الْمَاءِ فَشَرِبَهُ؟ فَقَالَ لَهُ الْبُهْلُول؟ لَوْ مُنِعَ عَنْكَ هَذَا الْمَاءُ؟ بِاَيِّ شَيْءٍ تَشْتَرِيه؟ فَقَالَ هَارُونُ؟ بِنِصْفِ مَااَمْلِك؟ فَقَالَ وَاِنْ حُبِسَ عَنْكَ وَلَمْ تَسْتَطِعْ اَنْ تَبُولَهُ؟ فَقَالَ اَشْتَرِيهِ بِكُلِّ مَااَمْلِك؟ فَقَالَ تَبّاً لِمُلْكٍ لَايُسَاوِي بَوْلَة؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْمُغْتَرُّونَ بِهَذِهِ الدُّنْيَا؟ نَعَمْ يَامَنْ شَغَلَتْكُمْ بِزِينَتِهَا عَنِ التَّدَبُّرِ وَالتَّفَكُّرِ فِي هَذَا الْمَصِيرِ الْمُخْزِي فِي صِحَّتِكُمْ وَاَمْوَالِكُمْ وَاَوْلَادِكُمْ{وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ اَخْزَى وَهُمْ لَايُنْصَرُون(اِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَشَكَرُوا اللهَ بِهَذِهِ الصِّحَّةِ وَالْاَمْوَالِ وَالْاَوْلَاد وَاَخْرَجُوا زَكَاةَ اَمْوَالِهِمْ عَلَيْهَا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِهَا؟ نَعَمْ وَشَكَرُوهُ سَبْحَانَهُ اَيْضاً عَلَى هَذِهِ الصِّحَّةِ وَالْاَمْوَالِ وَالْاَوْلَادِ رُكُوعاً وَسُجُوداً وَزَكَاةً وَصَدَقَةً وَصِيَاماً وَقِيَاماً وَحَجّاً وَعُمْرَةً وَنُسُكاً وَجِهَاداً فِي سَبِيلِهِ وَالْاَهَمُّ مِنْ ذَلِكَ كُلّهِ هُوَ دُرُوسُ الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ الَّتِي تُفَقّهُنَا بِهَذِهِ الْعِبَادَات؟ فَقَالَ هَارُونُ عِظْنِي يَااَخِي؟ فَقَالَ الْبُهْلُولُ وَبِمَاذَا اَعِظُك؟ هَذِهِ قُصُورُكُمْ؟ وَتِلْكَ قُبُورُكُمْ؟ اَنْتَ الْآنَ يَااَخِي تَجْلِسُ فِي الْقَصْرِ؟ وَتَنْظُرُ اِلَى هَذِهِ الْقُبُورِ الْخَاصَّةِ الَّتِي بَنَيْتُمُوهَا لِدَفْنِ مَنْ سَيَمُوتُ مِنْكُمْ؟ فَاَيْنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الْخُلَفَاءِ يَجْلِسُ مَكَانَك؟ اِنَّهُ الْآنَ فِي الْقَبْر؟ مَاذَا اَخَذَ مَعَهُ مِنْ هَذَا النَّعِيمِ الْهَائِلِ الْفَانِي لَدَيْكَ مِنْ زِينَةِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَاعِهَا وَزَخَارِفِهَا{لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِكُمْ(بَعْدَ مَمَاتِكُمْ اِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا؟ مَاذَا اَخَذَ مَعَهُ سِوَى عَمَلِه؟ وَاللهِ لَنْ تَاْخُذَ مَعَكَ اِلَّا عَمَلَكَ يَابْنَ آدَم فَاتَّقِ الله{فَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَاَبْقَى(مِنْ هَذَا النَّعِيمِ الدُّنْيَوِيِّ الْهَائِلِ الْفَانِي؟ فَاتَّقِ اللهَ فِي نَفْسِك؟ وَفِي مُجْتَمِعِك؟ اِتَّقِ اللهَ تَعَالَى فِي اَهْلِ بَيْتِك؟ اِتَّقِ اللهَ فِي سُلْطَانِك؟ اِتَّقِ اللهَ فِي مَالِك؟ اِتَّقِ اللهَ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتَجِدَ اللهَ غَفُوراً رَحِيمَا؟ وَيَاهَنَاءَتَكَ؟ وَيَا سَعَادَتَكَ فِي تَقْوَى الله؟ وَلَنْ تَحْزَنَ؟ وَلَنْ تَتَاَسَّفَ عَلَى جَمِيعِ مَا فَاتَكَ مِنْ هَذَا النَّعِيمِ الْهَائِلِ الدُّنْيَوِيِّ حِينَمَا تَشُمُّ رَائِحَةَ الْجَنَّة؟ فَاِنَّ دَقِيقَةً وَاحِدَةً فَقَطْ فِي الْجَنَّةِ؟ تُحَقّقُ لَكَ جَمِيعَ اُمْنِيَاتِكَ فِي السَّعَادَةِ الْكُبْرَى الْهَائِلَة الَّتِي لَمْ تُحَقّقْ ذَرَّةً مِنْهَا فِي الدُّنْيَا مَهْمَا مَلَكْتَ مِنْ نَعِيمِهَا الْفَانِي اِلَّا بِلَذَّةٍ تَعْقُبُهَا الْحُرْقَةُ وَالْغَصَّةُ وَالنَّدَامَة؟ فَهَلْ تُرِيدُ يَااَخِي اَنْ يَجْعَلَ اللهُ هَذَا النَّعِيمَ الْهَائِلَ الْفَانِي حَسْرَةً فِي قَلْبِكَ فِي حَيَاتِكَ وَبَعْدَ مَمَاتِكَ اَيْضاً؟ لِمَاذَا لَاتَجْعَلُهُ اَنْتَ يَااَخِي بِعَمَلِكَ الصَّالِحِ فَوْزاً وَنَجَاةً وَفَلَاحاً وَنَعِيماً مُمْتَدّاً مِنَ الدُّنْيَا اِلَى الْآخِرَةِ اِلَى اَبَدِ الْآبِدِين؟ لِمَاذَا يَااَخِي لَاتَقْفِزُ مِنْ نَعِيمِ الدُّنْيَا اِلَى نَعِيمِ الْآخِرَة؟ لِمَاذَا تَقْفِزُ مِنْ نَعِيمِ الدُّنْيَا اِلَى جَحِيمِ الْآخِرَة؟ لِمَاذَا لَايَسِيلُ لُعَابُكَ عَلَى الْجَنَّةِ فِي الْحَيَاةِ الْعُلْيَا كَمَا يَسِيلُ عَلَى الْجَنَّةِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا؟ لِمَاذَا كُلَّمَا وَصَلَ طَعْمُ الْجَنَّةِ اِلَى حَلْقِكَ فِي فَمِكَ تَبْصُقُهُ وَتَلْفِظُه؟ لِمَاذَا لَاتَرْضَى اَنْ تَلُوكَ اِلَّا التَّافِهَ الْفَانِي مِنْ طَعْمِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا؟ لِمَاذَا وَقَدْ رَاَيْتَ نَعِيمَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهِ مِنْ مُنَغّصَاتٍ كَثِيرَة؟ لِمَاذَا وَاَنْتَ مَازِلْتَ اِلَى الْآنَ تَحْلُمُ بِالنَّعِيمِ الْحَقِيقِي فِي الْجَنَّةِ وَالَّذِي يُخَلّصُكَ مِنْ هَذِهِ الْمُنَغّصَاتِ الْهَائِلَةِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ(عَلَى هَذِهِ الْمُنَغّصَاتِ وَالْغَصَّاتِ الْمُحْرِقَةِ وَاللَّوْعَاتِ الهائلة وَالْحَسَرَاتِ وَالْاَنَّاتِ وَالْآهَاتِ وَالدَّمْعَاتِ الحزينة فِي سَبِيلِ اللهِ لَا فِي سَبِيلِ الشَّيْطَان{فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ( فِي الْجَنَّةِ الَّتِي تَعْبَقُ عَلَيْكُمْ بِرَائِحَتِهَا؟ فَتُنْسِيكُمْ فَوْراً كُلَّ مَا مَرَّ عَلَيْكُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ هَذِهِ الْمَصَائِب؟ لِمَاذَا وَاَنْتَ اِلَى الْآنَ لَمْ تَذُقْ طَعْمَ السَّعَادَةِ الْحَقِيقِيَّةِ؟ وَلَمْ تَرَهَا بِاُمِّ عَيْنَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْجَنَّة؟ فَكَيْفَ لَوْ رَاَيْتَهَا يَااَخِي؟ بِاللهِ عَلَيْكَ يَااَخِي؟ كُنْ صَادِقاً مَعَ نَفْسِكَ وَمَعِي؟ هَلْ هَذِهِ هِيَ السَّعَادَةُ الْحَقِيقِيَّةُ فِعْلاً؟ هَلِ السَّعَادَةُ الْحَقِيقِيَّةُ مَوْجُودَةٌ فِعْلاً عِنْدَ الْيَهُودِ الْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الخَوَنَةَ وَمَا وَصَلُوا اِلَيْهِ مِنَ التُّكْنُولُوجْيَا الْحَدِيثَة فِي تَصْمِيمِ الْآيْ فُون وَالْآيْ بَاد وَاللُّوبْ تُوبْ وَالشَّاشَاتِ الْعِمْلَاقَةِ بِنِظَام اِتْشْ دِي وَبِاَنْقَى وَاَصْفَى صُورَة وَغَيْرِهَا مِنْ وَسَائِلِ التَّرْفِيهِ وَالنَّعِيم وَهُمْ مَازَالُوا اِلَى الْآن عَاجِزِينَ عَنِ اكْتِشَافِ الْعِلَاجِ الشَّافِي لِاَخْطَرِ الْاَمْرَاضِ الَّتِي تَحْصُدُ الْاَعْدَادَ الْهَائِلَةَ مِنْهُمْ؟ هَلِ السَّعَادَةُ الْحَقِيقِيَّةُ مُتَحَقّقَةٌ فِي بِلَادِهِمْ وَنَحْنُ نَرَاهُمْ بِاُمِّ اَعْيُنِنَا يَنْتَحِرُونَ وَيَقْتُلُونَ اَنْفُسَهُمْ فِي بِلَادٍ تَمْلِكُ مِنَ الْمُوَظَّفِينَ الَّذِينَ يَتَقَاضَوْنَ اَعْلَى مُرَتَّبَاتٍ شَهْرِيَّةٍ فِي الْعَالَمِ لَايَتَقَاضَى الْمُسْلِمُونَ مِعْشَارَهَا؟ لِمَاذَا يُقْدِمُونَ عَلَى الِانْتِحَارِ لَوْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ فِعْلاً خَلَلٌ حَقِيقِيٌّ فِي عَلَاقَتِهِمْ مَعَ اللهِ خَالِقِهِمْ وَالَّذِي اَمَرَهُمْ وَاَمَرَ النَّاسَ جَمِيعاً بِتَقْوَاه؟ لِاَنَّهُ سَبَقَ بِعِلْمِهِ سُبْحَانَهُ اَنَّ السَّعَادَةَ الْحَقِيقِيَّةَ لَايُمْكِنُ اَنْ يَصِلَ اِلَيْهَا اَحَدٌ مِنَ النَّاسِ اِلَّا بِتَقْوَى الله{اَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ(اَيْنَ تَكُونُ السَّعَادَةُ الْحَقِيقِيَّةُ حَقّاً(وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير{فَيَا اَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم(نَعَمْ اَخِي{ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَة؟ يَخْلُقُ مَايَشَاءُ؟ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْخَبِير(نَعَمْ اَخِي؟ وَكَمْ يَلْفِتُ اللهُ تَعَالَى انْتِبَاهَنَا اِلَى مَافِي اَنْفُسِنَا؟ وَفِي آيَةٍ اُخْرَى يَلْفِتُ انْتِبَاهَنَا اِلَى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْاَرْضِ وَخَلْقِ اَنْفُسِنَا اَيْضاً بِدَلِيل{وَفِي الْاَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِين؟ وَفِي اَنْفُسِكُمْ اَفَلَا تُبْصِرُون؟ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُون؟ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْاَرْضِ اِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَمَا اَنَّكُمْ تَنْطِقُون{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ(فِي الطَّائِرَاتِ الْمُعَادِيَةِ الَّتِي تَرْمِيكُمْ بِالْبَرَامِيل{ وَفِي اَنْفُسِكُمْ( اَنَّكُمْ قَادِرُونَ عَلَى اِسْقَاطِهَا وَالنَّيْلِ مِنْهَا يَااَبْطَال{ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ اَنَّهُ الْحَقّ؟ اَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ اَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد(بَلَى رَبُّنَا عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد وَحَاضِرٌ لَايَغِيبُ عَنْكَ اَخِي اَبَداً وَهُوَ مُطَّلِعٌ عَلَيْك؟ فَاِنْ اَحْسَنْتَ فَهُوَ مُطَّلِعٌ عَلَى اِحْسَانِك؟ وَاِنْ اَسَاْتَ فَهُوَ مُطَّلِعٌ عَلَى اِسَاءَتِك؟ وَلَنْ تُفْلِتَ اَبَداً مِنْ قَبْضَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِدَلِيل{يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ اِنِ اسْتَطَعْتُمْ اَنْ تَنْفُذُوا مِنْ اَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالْاَرْضِ فَانْفُذُوا؟ لَاتَنْفُذُونَ اِلَّا بِسُلْطَان(نَعَمْ اَخِي{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَالَبِثُوا غَيْرَ سَاعَة(سُبْحَانَكَ يَارَبّ؟ مَاهَذَا اَلْهَوْلُ الَّذِي اَمَامَهُمْ؟ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ اَجْرَمُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا؟ يُقْسِمُونَ بِاللهِ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ؟ اَنَّهُمْ مَالَبِثُوا غَيْرَ سَاعَة(وَكَلِمَةُ السَّاعَةِ هُنَا جَاءَتْ بِمَعْنَيَيْن؟ وَهَذَا مَايُسَمَّى فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِالْجِنَاسِ التَّامِّ فِي عِلْمِ الْبَلَاغَة{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَة(اَلْمَقْصُودُ بِهَا سَاعَةُ الْقِيَامَة{يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ (اَنَّهُمْ{مَالَبِثُوا(فِي الدُّنْيَا اَوْ فِي بَرْزَخِ الْقَبْرِ قَبْلَ الْبَعْثِ{غَيْرَ(اِلَّا {سَاعَة(بِمَعْنَى اِلَّا فَتْرَة وَجِيزَة جِدّاً تَتَضَاءَلُ فِيهَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا مِنْ خَيْرٍ وَمِنْ شَرّ؟ وَتُلَخَّصُ كُلُّهَا وَتُخْتَصَرُ فِي فَتْرَةٍ زَمَنِيَّةٍ قَلِيلَةٍ؟ كَشَرِيطٍ سِينَمَائِيٍّ يَجْرِي بِسُرْعَةٍ كَبِيرَةٍ جِدّاً؟ نَعَمْ اَخِي؟ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَانُوا يُقْسِمُونَ بِاللهِ اَنَّ اللهَ لَنْ يَبْعَثَ مَنْ يَمُوت؟ يَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ عَزَّ وَجَلّ؟ هَا قَدْ بُعِثْتُمْ؟ اَلْجَمِيعُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلّ؟ لَيْسَ مَعَكُمْ شَيْء؟ حَتَّى اللّبَاسُ اَنْتُمْ الْآنَ عُرْيٌ مِنْهُ[يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً(حَتَّى الْجِلْدَة الَّتِي يَقْطَعُهَا الطَّبِيبُ مِنْ اَجْلِ الْخِتَانِ لِعُضْوِ الرَّجُلِ الذَّكَرِيِّ اَوِ الْمَرْاَةِ الْاُنْثَوِيِّ؟ فَاِنَّهَا تَعُودُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا كَانَتْ قَبْلَ اَنْ يَقْطَعَهَا الطَّبِيب[قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؟ اَلَا يَنْظُرُ الْعُرَاةُ بَعْضُهُمْ اِلَى بَعْضٍ يَارَسُولَ الله؟ فَقَالَ هُمْ فِي شُغْلٍ مِنْ هَذَا يَوْمَئِذٍ(وَيَكْفِيهِمْ مَااَصَابَهُمْ مِنْ هَوْلِ الْفَزَعِ الْاَكْبَر؟ فَانْظُرْ اَخِي اِلَى هَذَا الْهَوْلِ الْهَائِل؟ وَاسْتَشْعِرْ مَعِي هَذَا الْخَوْفَ الَّذِي يُسَيْطِرُ عَلَى الْمَشَاعِرِ كُلّهَا؟ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا جَمِيعاً اِخْوَةً مُتَحَابِّينَ عَلَى مَحَبَّتِكَ وَجَلَالِكَ وَعَظَمَتِكَ وَالْخَوْفِ مِنْكَ؟ وَارْزُقْنَا خَيْراً كَثِيراً مِنَ الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ وَعَلَى رَاْسِهَا مَخَافَتَكَ يَارَبَّ الْعَالَمِين؟ صَدَقَ اللهُ الْعَظِيم؟ اَقُولُ قَوْلِي هَذَا؟ وَاَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ؟؟ حَمْداً لِله؟ وَصَلَاةً وَسَلَاماً عَلَى رَسُولِ الله؟ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِاِحْسَانٍ اِلَى يَوْمِ الدِّين؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ اَزْمَتُنَا الْكُبْرَى فِي جَهْلِنَا بِتَقْوَى اللهِ وَمَا يَجْلِبُهُ هَذَا الْجَهْلُ مِنْ لَعْنَةِ اللهِ الْكُبْرَى عَلَيْنَا وَغَضَبِهِ بِسَبَبِ تَجَاهُلِنَا لِلتَّفَقُّهِ فِي مَعْنَاهَا وَالْعِلْمِ بِهَا ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ نَسْتَمِرُّ مُعَانِدِينَ وَمُصِرِّينَ عَلَى تَجَاهُلِنَا لِتَقْوَى اللهِ وَالْعَمَلِ بِهَا بَعْدَ مَا اَنْعَمَ اللهُ عَلَيْنَا مِنَ الْعِلْمِ بِهَا وَفَهْمِ مَعْنَاهَا؟ وَحَلُّ هَذِهِ الْاَزْمَةِ يَكْمُنُ فِي اَنْ نَفْهَمَهَا بِمَعْنَاهَا الْحَقِيقِيّ وَهُوَ رَاْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الله دُونَ فَصْلِهِ عَنْ جَسَدِ هَذِهِ الْحِكْمَة؟ نَعَمْ اَخِي؟ جَارُكَ لَهُ حَقٌّ عَلَيْك؟ فَلَا تُزْعِجْهُ؟ يَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[وَاللهِ مَاآمَن؟ وَاللهِ مَاآمَن؟ وَاللهِ مَاآمَن؟ قِيلَ مَنْ يَارَسُولَ الله؟ قَالَ مَنْ لَمْ يَاْمَنْ جَارُهُ بَوَائِقَه(أيْ شُرُورَه(بَعْضُ الْاِخْوَةِ يَشْتَكِي مِنْ صَوْتِ هَذِهِ الْمُوَلّدَاتِ الْكَهْرَبَائِيَّةِ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْكَهْرَبَاء؟ وَطَبْعاً فَاِنَّ النَّاسَ مُضْطَّرُّونَ اِلَى اسْتِعْمَالِ هَذِهِ الْمُوَلّدَات؟ وَلَكِنَّ النَّاسَ يَحْتَاجُونَ اِلَى الرَّاحَةِ قَبْلَ مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ وَعِنْدَ السَّاعَةِ الْحَادِيَةِ عَشَرَةَ لَيْلاً ؟وَمَعَ الْاَسَفِ الشَّدِيد؟ نَحْنُ الْمُسْلِمِينَ ابْتُلِينَا بِمَا هُوَ يُنَاقِضُ الْفِطْرَة؟ وَهُوَ السَّهَرُ الطَّوِيل؟ نَعَمْ اَخِي؟ اَللهُ تَعَالَى جَعَلَ اللَّيْلَ لِبَاساً؟ وَجَعَلَهُ سَكَناً وَهُدُوءاً؟ وَجَعَلَ النَّهَارَ مَعَاشاً؟ مِنْ اَجْلِ تَاْمِينِ لُقْمَةِ الْعَيْشِ؟ وَالْحَرَكَةِ مِنْ اَجْلِ السَّعْيِ اِلَى الرِّزْقِ الْمَادِّيِّ وَالْمَعْنَوِيِّ وَالْعِلْمِيِّ وَذِكْرِ اللهِ وَخُطْبَتَيِ الْجُمُعَةِ وَالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْجِهَادِ وَالْاَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَدُرُوسِ الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَالْجِدَالِ بِالَّتِي هِيَ اَحْسَن؟ وَمَااَكْثَرَ الْاَنْشِطَةَ الشَّرْعِيَّةَ وَالثَّقَافِيَّةِ وَالْعِلْمِيَّةِ وَالزَّرَاعِيَّةِ وَالصِّنَاعِيَّةِ وَالتِّجَارِيَّةِ وَالْعَسْكَرِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ وَالتَّفَنُّنِ فِي الِاخْتِرَاعِ وَالِابْتِكَارِ وَالِاجْتِهَادِ وَالِاسْتِكْشَافِ الْعِلْمِيِّ وَالْاِبْدَاعِ الْحَضَارِيِّ وَعِبَادَةِ الرَّحْمَنِ فِي نَوَادِي هَذَا الدِّين؟ وَمَااَكْثَرَ الْاَنْشِطَةَ الشَّيْطَانِيَّةَ فِي نَوَادِي الشَّيْطَانِ مِنَ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَالْعُهْرِ وَالدَّعَارَةِ وَالتَّفَنُّنِ فِي الْاِبَاحِيَّةِ وَعِبَادَةِ الشَّيْطَان؟ وَاَمَّا نَحْنُ فَقَدْ حَوَّلْنَا اللَّيْلَ اِلَى سَهَرٍ دَائِمٍ يُصِيبُ اَجْسَامَنَا بِالْاَمْرَاضِ؟ وَاَخْطَرُهَا السَّرَطَانُ الْخَبِيث؟ وَرُبَّمَا حَوَّلْنَا النَّهَارَ اَيْضاً اِلَى نَوْمٍ دَائِم؟ فَيَارَبّ؟ نَسْاَلُكَ فِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ الْمُبَارَكَةِ؟ نَسْاَلُكَ يَارَبّ؟ وَاَنْتَ اَكْرَمُ مَسْؤُول؟ اَنْ تُثَبِّتَ اِيمَانَنَا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة؟ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا عِبَاداً لَكَ طَائِعِين؟ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا عِبَاداً لَكَ مُسْتَجِيبِين؟ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا عِبَاداً لَكَ نَسْمَعُ قَوْلَكَ؟ وَنَقُولُ سَمِعْنَا وَاَطَعْنَا؟ وَلَانَقُولُ كَما قَالَ بَنُو اِسْرَائِيلَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا؟ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ مِنَ الْآيَاتِ الْمُتَشَابِهَاتِ؟ فَيَتَّبِعُونَ اَحْسَنَهَا مِنَ الْآيَاتِ الْمُحْكَمَاتِ؟ ثُمَّ يَقُولُونَ{آمَنَّا بِهِمَا كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا(اَللَّهُمَّ يَارَبّ اَنْتَ مَلَاذُنَا؟ وَاَنْتَ اَمَلُنَا؟ فَفَرِّجْ كَرْبَنَا يَااَلله؟ اَللَّهُمَّ انْصُرِ الْحَقَّ وَاَهْلَه؟ وَاهْزُمِ الْبَاطِلَ وَجُنْدَه؟ وَاجْعَلْ سُورِيَّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ بَلَداً مُوَحَّداً آمِناً مُطْمَئِنّاً يَارَبَّ الْعَالَمِين؟ اَللَّهُمَّ هَذَا حَالُنَا لَايَخْفَى عَلَيْك؟ اَللَّهُمَّ عَامِلْنَا بِمَا اَنْتَ اَهْلُهُ؟ يَااَهْلَ التَّقْوَى؟ وَيَااَهْلَ الْمَغْفِرَةِ؟ وَيَااَهْلَ الرَّحْمَةِ؟ يَارَحْمَنُ يَارَحِيم؟ وَلَاتُعَامِلْنَا بِمَا نَحْنُ اَهْلُهُ مِنْ غَضَبِكَ وَلَعْنَتِكَ وَانْتِقَامِكَ وَجَبَرُوتِكَ وَشِدَّةِ عِقَابِكَ عَلَيْنَا مِنْ كَثْرَةِ ذُنُوبِنَا وَمَعَاصِينَا؟ اَللَّهُمَّ اهْدِ رِجَالَنَا وَنِسَاءَنَا وَاَطْفَالَنَا وَشَبَابَنَا وَشُيُوخَنَا وَغِلْمَانَنَا وَفَتَيَاتِنَا اِلَى مَاتُحِبُّهُ وَتَرْضَاه؟ اَللَّهُمَّ مَنْ اَرَادَ بِبِلَادِنَا وَدِينِنَا خَيْراً؟ فَاجْعَلِ الْخَيْرَ عَلَى يَدَيْه؟ وَمَنْ اَرَادَ بِذَلِكَ سُوءاً؟ فَخُذْهُ اَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِر؟ وَارْحَمِ اللَّهُمَّ اَمْوَاتَنَا وَشُهَدَاءَنَا يَارَبَّ الْعَالَمِين؟ وَاشْفِ مَرْضَانَا يَااَلله؟ وَاَطْلِقْ سَرَاحَ اَسْرَانَا يَااَلله؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الْكِرَام؟ لَقَدْ مَكَّنَ اللهُ لِقُرَيْشٍ{حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ(فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ؟ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَر(وَاَمَّا نَحْنُ؟ فَقَدْ مَكَّنَ اللهُ لَنَا حَرَماً قُدْسِيّاً لَايُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِ؟ وَكَانَتْ نِعْمَتُهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الْحَرَمِ الْقُدْسِيّ؟ اَكْبَرَ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَى قُرَيْشٍ بِذَلِكَ الْحَرَمِ الْمَكِّيِّ الَّذِي يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اِلَى الْمَسْجِدِ الْاَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَه(وَلَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ(اِلَى الْمَسْجِدِ الْاَقْصَى الَّذِي يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِ(فَلَمَّا كَفَرَ كَثِيرٌ مِنَّا بِنِعْمَةِ اللهِ الْكُبْرَى عَلَيْنَا بِهَذَا الْحَرَمِ الْقُدْسِيّ؟ حَصَلَ مَاحَصَلَ مِنْ هَذِهِ الْمَصَائِبِ وَالنَّكَبَاتِ وَالْبَلَايَا الْعُظْمَى عَلَى الْفَلَسْطِينِيِّينَ وَالسُّورِيِّينَ وَالْاُرْدُنِيِّينَ وَاللُّبْنَانِيِّينَ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْبَرَكَةَ لَاتَاْتِي مِنَ اللهِ عَلَى قَوْمٍ{حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِاَنْفُسِهِمْ(مِنَ التَّقَاعُسِ وَالتَّخَاذُلِ عَنْ نُصْرَةِ اِخْوَانِهِمْ؟ وَلَنْ يَنْتَصِرَ الْمُسْلِمُونَ اَبَداً فِي جَمِيعِ اَصْقَاعِ الْاَرْضِ؟ اِلَّا اِذَا شَعَرَ السُّورِيُّ بِمَا يُعَانِيهِ الْيَمَنِيّ؟ وَشَعَرَ الْيَمَنِيُّ بِمَا يُعَانِيهِ السُّورِيُّ وَلَوْ مِنْ مَسَافَاتٍ بَعِيدَةٍ جِدّاً تَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعاً اَيْضاً يَشْعُرُونَ بِمَا يُعَانِيهِ الْاَرَاكَانِي وَالْمُسْلِمُ فِي اِفْرِيقِيَا مِنْ ظُلْمٍ وَاضْطّهَادٍ بَشِعٍ وَتَنْكِيلٍ يَجْعَلُهُمْ جَمِيعاً مُسْلِمِينَ وَغَيْرَ مُسْلِمِينَ كَالْجَسَدِ الْوَاحِدِ اِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ اسْتَنْفَرَ مِنْ اَجْلِهِ جَمِيعَ الْاَعْضَاءِ فِي الْعِرَاقِ مَثَلاً؟ اَوْ حَتَّى فِي اِيرَانَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْفُرْسِ السُّنَّة وَالشِّيعَةِ؟ اَوْ حَتَّى فِي الْاَحْوَازِ مِنَ الشِّيعَةِ وَالسُّنَّةِ الْمُضْطَّهَدِينَ؟ اَوْ حَتَّى الْمُعَارَضَةِ الْاِيرَانِيَّةِ مِنْ مُجَاهِدِي خَلْقْ مِنَ الْفُرْسِ الشِّيعَةِ الصَّفَوِيِّينَ وَالسُّنَّةِ الْمُضْطَّهَدِينَ الَّذِينَ يَقْبَعُونَ فِي مُخَيَّمَاتِ الْعِرَاق؟ فَلَا يَرْضَى الْاِسْلَامُ بِالظُّلْمِ اَبَداً لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ حَتَّى وَلَوْ كَانَ يَهُودِيّاً اَوْ مَسِيحِيّاً اَوْ بُوذِيّاً اَوْ هِنْدُوسِيّاً مَظْلُوماً؟ فَاِنَّ الْاِسْلَامَ يَاْمُرُ بِمُنَاصَرَةِ هَؤُلَاءِ جَمِيعاً وَالْوُقُوفِ اِلَى جَانِبِهِمْ فِي حِلْفٍ مِنَ الْفُضُولِ كَانَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُشَارِكُ فِيهِ مَعَ النَّاسِ وَلَوْ كَانُوا مِنَ الْوَثَنِيِّينَ الْكُفَّار وَلَكِنَّهُمْ يَنْصُرُونَ الْمَظْلُوم؟ وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ الْاَوْلَوِيَّةَ تَبْقَى دَائِماً لِلْمُسْلِمِينَ السُّنَّة وَنُصْرَتِهِمْ لِبَعْضِهِمْ بَعْضاً بِسَبَبِ مَايُعَانُونَهُ مِنْ ظُلْمٍ وَاضْطّهَادٍ بَشِعٍ لَاتُعَانِي مِثْلَهُ الْمَذَاهِبُ وَالْاَدْيَانُ الْاُخْرَى؟ وَقَدْ بَعَثَ اِلَيَّ اَحَدُ الْاِخْوَةِ بِرِسَالَةٍ يَقُولُ فِيهَا؟ هَلْ يَجُوزُعَقْدُ الصُّلْحِ وَالتَّحَالُفِ مَعَ النِّظَامِ الْمُجْرِم؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي؟ لَايَجُوزُ ذَلِكَ اَبَداً اِلَّا اِذَا كَانَ هُنَاكَ مَصْلَحَة شَرْعِيَّة فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[اَلْحَرْبُ خِدْعَة(وَهَذَا يُقَدِّرُهُ اَهْلُ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ وَالْاِفْتَاء( وَقَبْلَ اَنْ اَخْتِمَ هَذِهِ الْمُشَارَكَةَ اُجِيبُ عَنِ السُّؤَالِ التَّالِي مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيه؟ اَيْنَ قَبْرُ الْاِمَامِ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي هُنَاكَ اَقَاوِيلُ كَثِيرَة؟ بَعْضُهَا صَحِيح؟ وَبَعْضُهَا لَا اَصْلَ لَهُ؟ وَفِيهِ نَوْعٌ مِنَ الْمُغَالَاةِ؟ سَوَاءً كَانَتْ مُغَالَاةَ حُبٍّ؟ اَوْ مُغَالَاةَ نَصْبٍ وَعَدَاءٍ لِلْاِمَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْه؟ نَعَمْ اَخِي يَزْعُمُ بَعْضُهُمْ اَنَّهُ حِينَمَا اسْتُشْهِدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وُضِعَ فِي صُنْدُوقٍ عَلَى ظَهْرِ بَعِير؟ وَالْبَعِيرُ بِمَعْنَى الْجَمَل؟ نَعَمْ اَخِي؟ ثُمَّ تُرِكَ هَذَا الْجَمَلُ حَيْثُ يُشَاءُ لَهُ اَنْ يَسِير؟ ثُمَّ اخْتَفَى عَنِ الْاَنْظَار؟ وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ لَااَصْلَ لَهَا فِي الْعَقْلِ وَلَا فِي النَّقْل؟ نَعَمْ اَخِي؟ وَاَمَّا الرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ فَتَقُولُ اِنَّ الْقَبْرَ الَّذِي يُزَارُ الْآنَ اِنَّمَا هُوَ قَبْرُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة؟ نَعَمْ اَخِي؟ وَكَذَلِكَ هَذِهِ الرِّوَايَةُ لَااَصْلَ لَهَا؟ وَلَعَلَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ هَذَا الْكَلَامَ هُمُ النَّوَاصِب؟ وَالنَّوَاصِبُ جَمْعٌ مُفْرَدُهُ نَاصِب؟ وَهُمُ الَّذِينَ اَعْلَنُوا عَدَاوَتَهُمْ لِاَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَام؟ فَاَرَادُوا حَتَّى يَصْرِفُوا النَّاسَ عَنْ هَذَا الْقَبْرِ الْكَرِيمِ اَنَّ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ هُوَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شَعْبَة؟ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ هُوَ اَحَدُ اَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام؟ وَلَكِنْ لَيْسَتْ لَهُ هَذِهِ الشَّعْبِيَّة؟ وَلَيْسَ لَهُ هَذَا الْحُبُّ فِي نُفُوسِ النَّاسِ كَمَا لِاَمِيرِ الْمُؤْمِنِين؟ وَلِذَلِكَ اَرَادُوا اَنْ يُشَوِّهُوا سُمْعَةَ الْمَكَانِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ اَمِيرُ الْمُؤْمِنِين؟ وَرُبَّمَا كَانَتْ نِيَّتُهُمْ حَسَنَةً وَاللهُ اَعْلَم وَهِيَ صَرْفُ النَّاسِ عَنْ عِبَادَةِ الْاِمَامِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه؟وَلَكِنَّهُمْ مَعَ ذَلِكَ يَتَحَمَّلُونَ وِزْراً عَظِيماً فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَنِ الْاِمَامِ عَلِيّ[لَايُحِبُّهُ اِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَايَبْغَضُهُ اِلَّا مُنَافِق(وَالنِّفَاقُ الْمَقْصُودُ هُنَا هُوَ نِفَاقُ الْعَمَلِ وَلَيْسَ نِفَاقَ الْعَقِيدَة؟ بِمَعْنَى اَنَّ هَؤُلَاءِ النَّوَاصِبَ سَيَحْتَرِقُونَ فِي جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا خُلُوداً مُؤَقَّتاً لَا مُؤَبَّداً ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهَا بِشَرْط؟ اَنْ يَكُونُوا قَدْ مَاتُوا عَلَى دِينِ الْاِسْلَامِ وَعَقِيدَةِ التَّوْحِيدِ الصَّحِيحَة؟ وَاَمَّا الْخَوَارِجُ فَاِنْ كَانُوا يُكَفّرُونَ الْمُسْلِمِينَ تَكْفِيراً عَقَائِدِيّاً؟ فَاِنَّ الْكُفْرَ الْعَقَائِدِيَّ يَرْجِعُ عَلَيْهِمْ بِخُلُودٍ مُؤَبَّدٍ فِي نَارِ جَهَنَّمَ اِلَى اَبَدِ الْآبِدِينَ وَلَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا اَبَداً؟ وَاَمَّا اِنْ كَانُوا يُكَفّرُونَ الْمُسْلِمِينَ تَكْفِيراً عَمَلِيّاً فِي اَعْمَالِهِمْ فَقَطْ وَلَايُكَفّرُونَهُمْ فِي عَقِيدَتِهِمْ؟ كَقَوْلِهِمْ مَثَلاً فُلَانٌ يُرَابِي وَيَكْفُرُ بِنِعْمَةِ اللهِ وَيَتَجَاهَلُهَا فِي الْمَالِ الَّذِي اَنْعَمَ اللهُ بِهِ عَلَيْهِ لِاَنَّهُ يَجْعَلُ مِنْهُ حَلَالاً وَحَرَاماً{وَاللهُ لَايُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ اَثِيم(فَاِنْ اَرَادُوا بِذَلِكَ اَنَّهُ غَيْرُ خَارِجٍ عَنْ دِينِ الْاِسْلَام فَاِنَّ هَذَا تَكْفِيرٌ صَحِيحٌ مِنَ الْخَوَارِجِ بِشَرْط؟ اَنْ يَكُونَ الْمُرَابِي يَعْتَقِدُ اَنَّ الرِّبَا حَرَام؟ وَاِنْ اَرَادُوا بِذَلِكَ اَنَّ الْمُرَابِي خَارِجٌ عَنْ دِينِ الْاِسْلَام فَاِنَّ هَذَا اَيْضاً تَكْفِيرٌ صَحِيحٌ مِنَ الْخَوَارِجِ بِشَرْط؟ اَنْ يكون الْمُرَابِي اِبَاحِيّاً لَايَعْتَقِدُ بِتَحْرِيمِ الرِّبَا بَلْ يَعْتَقِدُ اَنَّ الرِّبَا حَلَال وَيُكَذّبُ اللهَ فِي تَحْرِيمِه؟ وَاَمَّا اِنْ اَرَادُوا بِذَلِكَ اَنَّ الْمُرَابِي خَارِجٌ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ حَتَّى لَوِ اعْتَقَدَ اَنَّ الرِّبَا حَرَام؟ فَاِنَّ الْخَوَارِجَ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ يَخْرُجُونَ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ؟ لِاَنَّ تَكْفِيرَهُمْ غَيْرُ صَحِيح فِي هَذِهِ الْحَالَة؟ وَبِالتَّالِي فَاِنَّ تَكْفِيرَهُمْ لِلْمُرَابِي الَّذِي يَعْتَقِدُ بِتَحْرِيمِ الرِّبَا اِلَى دَرَجَةِ اِخْرَاجِهِ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ؟ اَرْجَعَهُ اللهُ عَلَيْهِمْ جَزَاءً وِفَاقاً لَهُمْ وَلِاَمْثَالِهِمْ بِخُرُوجِهِمْ عَنْ دِين ِالْاِسْلَام اَيْضاً؟ وَهَذَا مَاكَانَ الْخَوَارِجُ يَفْعَلُونَهُ بِالضَّبْطِ فِي تَكْفِيرِهِمْ لِمُرْتَكِبِ الْكَبِيرَةِ وَمِنْهَا الرِّبَا مَثَلاً؟ وَلِذَلِكَ كَانَ لَابُدَّ لَكَ اَخِي مِنَ الِاحْتِيَاطِ الْهَائِلِ الشَّدِيدِ جِدّاً فِي مَوْضُوعِ التَّكْفِيرِ؟ حَتَّى لَايَرْجِعَ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ يُخْرِجُكَ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ وَالْعَيَاذُ بِالله؟ لَكِنْ عَلَيْكَ اَخِي هُنَا اَنْ تُلَاحِظَ مَعِي مُلَاحَظَةً مُهِمَّةً جِدّاً؟ فَاِنْ كَانَ الْخَوَارِجُ يُكَفّرُونَ مَنْ لَيْسَ عَلَى رَاْيِهِمْ فِي صَلَاتِهِ مَثَلاً؟ فَاِنَّهُمْ يُكَفِّرُونَهُ هُنَا فِي عَمَل؟ لِاَنَّ الصَّلَاةَ هِيَ خَيْرُ الْعَمَل؟ وَلَكِنَّ الْاَدْهَى وَالْاَمَرَّ اَنَّهُمْ يُكَفّرُونَهُ اَيْضاً فِي اِيمَانِهِ؟ لِاَنَّ الصَّلَاةَ هِيَ الْاِيمَان بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْبَقَرَة{وَمَاكَانَ اللهُ لِيُضِيعَ اِيمَانَكُمْ(أيْ صَلَاتَكُمْ؟ وَلِذَلِكَ لَايُمْكِنُنَا الْقَوْلُ هُنَا اَنَّ هَذَا التَّكْفِيرَ سَيَرْجِعُ عَلَيْهِمْ تَكْفِيراً لِعَمَلِ مَنْ لَيْسَ عَلَى رَاْيِهِمْ فَقَطْ؟ بَلْ سَيَرْجِعُ عَلَيْهِمْ تَكْفِيراً لِعَقِيدَتِهِ وَاِيمَانِهِ اَيْضاً بِتَكْفِيرٍ مُمَاثِلٍ لِعَقِيدَتِهِمْ وَاِيمَانِهِمْ بِخُلُودٍ اَبَدِيٍّ لِلْخَوَارِجِ فِي نَارِ جَهَنَّم؟ وَلِذَلِكَ اِذَا كَانَ الشِّيعَةُ اَوِ النَّصَارى اَوْ غَيْرُهُمْ يَعْتَقِدُونَ اَنَّ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَى طَرِيقَتِهِمْ فَهُوَ كَافِر؟ فَاِنَّ تَكْفِيرَهُمْ هَذَا سَيُرْجِعُهُ اللهُ عَلَيْهِمْ جَزَاءً وِفَاقاً لَهُمْ وَلِاَمْثَالِهِمْ بِخُلُودٍ اَبَدِيٍّ فِي الْجَحِيم؟ لِاَنَّ طَرِيقَتَهُمْ فِي الصَّلَاةِ اَخِي هِيَ الْكُفْرُ بِعَيْنِه؟ لِاَنَّهَا لَيْسَتْ خَالِصَةً لِوَجْهِ اللهِ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَه؟ نَعَمْ اَخِي وَاَكْبَرُ الْمَصَائِبِ الْعُظْمَى فِي هَذَا التَّكْفِيرِ تَقَعُ عَلَى رُؤُوسِ النَّصَارَى وَالْعَيَاذُ بِالله؟ فَاِنْ كَانَ النَّصَارَى يُكَفِّرُونَ الْمُسْلِمِينَ حَقِيقَةً فِي عَقِيدَتِهِمُ الصَّحِيحَةِ فِي الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَام؟ فَاِنْ هَذَا التَّكْفِيرَ سَيَرْجِعُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَلَعْنَةٍ لَامَثِيلَ لَهَا؟ لِاَنَّهُمْ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ يَكْفُرُونَ كُفْراً مُرَكَّباً؟ وَهُوَ كُفْرٌ فَوْقَ كُفْر؟ نَعَمْ اَخِي كُفْرٌ فِي عَقِيدَتِهِمُ الْبَاطِلَةِ فِي الْمَسِيحِ وَاُمِّهِ؟ ثُمَّ كُفْرٌ آخَرُ اَشَدُّ مِنْهُ فِي طَعْنِهِمْ فِي عَقِيدَةِ الْمُسْلِمِينَ الصَّحِيحَةِ فِي الْمَسِيحِ عَبْدِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاُمِّهِ مَرْيَم اَمَةِ الله؟ كَقَوْلِهِمْ مَثَلاً عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ اَجْمَعِين نَحْنُ نُكَفّرُ كُلَّ مَنْ لَمْ يَعْتَقِدْ اَنَّ الْمَسِيحَ هُوَ الله مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِينَ مِمَّنْ لَيْسَ عَلَى دِينِنَا اَوْ مِمَّنْ هُوَ عَلَى دِينِنَا مِنَ الطَّوَائِفِ الْمَسِيحِيَّةِ الْاُخْرَى الْمُخَالِفَة؟ وَلِذَلِكَ اَخِي فَاِنَّ هَذَا التَّكْفِيرَ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ قِبَلِ النَّصَارَى سَيَرْجِعُ عَلَيْهِمْ وَيَتَحَمَّلُونَ وِزْرَهُ وَخَطَرَهُ وَنَارَهُ الْمُحْرِقَةَ فِي الْجَحِيمِ الْاَبَدِيَّة؟؟ نَعَمْ اَخِي وَالصَّحِيحُ مِنَ الْاَقْوَالِ مَارَوَاهُ ابْنُ اَبِي الْحَدِيد فِي شَرْحِهِ لِكِتَابِ نَهْجِ الْبَلَاغَة؟ فَقَالَ خَيْرُ مَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ هُمْ اَوْلَادُهُ؟ بِمَعْنَى اَنَّ اَوْلَادَ الْاِنْسَانِ الْمُتَوَفَّى وَذُرِّيَّتَهُ وَاَصْحَابَهُ وَاَحْبَابَهُ هُمْ اَعْلَمُ النَّاسِ اَيْنَ يُوجَدُ قَبْرُ اَبِيهِمْ؟ وَلِذَلِكَ قَالَ هَذَا الْاِنْسَانُ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ وَهُوَ يَشْرَحُهَا؟ اِنَّ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ وَلَدُهُ سُئِلَ اَيْنَ دُفِنَ اَمِيرُ الْمُؤْمِنِين؟ فَقَالَ خَرَجْنَا بِهِ مِنْ دَارِهِ بِالْكُوفَةِ حَتَّى وَصَلْنَا اِلَى مَسْجِدِ الْاَشْعَثِ وَهُنَاكَ دَارُ الْاِمَارَةِ فَدُفِنَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي هُوَ الْآنَ فِيه؟ نَعَمْ اَخِي؟ اَعْلَمُ النَّاسِ بِقَبْرِ اَبِيهِمْ هُمْ اَوْلَادُهُ؟ وَالْحُسَيْنُ مِنْ اَوْلَادِهِ؟ وَهُوَ يَقُول؟ خَرَجْنَا بِجَنَازَتِهِ حَتَّى وَصَلْنَا بِهَا اِلَى جَامِعِ الْاَشْعَثِ؟ وَهُنَاكَ قَرِيباً مِنْ قَصْرِ الْاِمَارَةِ دُفِنَ الْاِمَامُ عَلِيٌّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه؟ نَعَمْ اَخِي؟ وَنَحْنُ فِي دِرَاسَاتِنَا كَذَلِكَ دَرَسْنَا كِتَاباً فِي مُصْطَلَحِ الْحَدِيثِ لِلدُّكْتُورِ الْمَرْحُوم اِبْرَاهِيمَ الدُّسُوقِي الشَّهَاوِي يَعْرِضُ فِيهِ لِوَفَاةِ اَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَيَقُول؟ وَلَقَدْ قُتِلَ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ شَهِيداً عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فِي الْكُوفَةِ؟ ثُمَّ نُقِلَ بَعْدَ تَجْهِيزِ جَنَازَتِهِ اِلَى دَارِ الْاِمَارَةِ؟ وَدُفِنَ فِيهَا فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَعْرِفُهُ النَّاسُ فِيهَا؟ وَقَدْ مَكَثَ فِي الْخِلَافَةِ اَرْبَعَ سِنِينَ وَتِسْعَةَ اَشْهُرٍ وَسِتَّةَ اَيَّامٍ؟ وَكَانَ عُمُرُهُ ثَلَاثاً وَسِتِّينَ سَنَة؟ وَهُوَ نَفْسُ الْعُمُرِ الَّذِي تُوِفّيَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم؟ وَهُوَ نَفْسُ الْعُمْرِ الَّذِي تُوِفّيَ فِيهِ ابو بكر رضي الله عنه؟ وَهُوَ نَفْسُ الْعُمْرِ الذي توفي فيه عمر رضي الله عنه؟ نعم اخي؟ فَهَؤُلَاءِ الْاَفْذَاذُ الْاَبْطَالُ ذَهَبُوا مَعَ عُثْمَانَ رضي الله عنهم غِيلَةً وَغَدْراً وَظُلْماً؟ فَعُمَرُ رضي الله عنهُ قَتَلَهُ اَبُو لُؤْلُؤَةَ الْمَجُوسِي لَعَنَهُ الله؟ وعثمان بن عفان رضي الله عنه قَتَلَهُ ثُوَّارُ مِصْرَ لعنهم الله؟ وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهُ قَتَلَهُ عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله؟ وكذلك الحسن رضي الله عنه دُسَّ لَهُ السُّمُّ؟ وَاَمَّا الحسين رضي الله عنه فَقَدِ اسْتُشْهِدَ فِي خِلَافَةِ يَزِيد؟ وَهَكَذَا قُتِلَ هَؤُلَاءِ الْاَبْرَارُ؟ لِيَكُونُوا عِنْدَ اللهِ مِنَ وَرَثَةِ النَّبِيِّينَ مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشَّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ اُولَئِكَ رَفِيقَا؟ نعم اخي؟ اِنَّهَا الْفِتْنَةُ الَّتِي اُصِيبَتْ بِهَا اُمَّةُ محمد صلى الله عليه وآله واصحابه وسلم؟ ثُمَّ تَرَعْرَعَتْ هَذِهِ الْفِتْنَةُ وَآتَتْ ثَمَرَاتِهَا الْمُرَّةَ؟ اَعَاذَنَا اللهُ تعالى مِنْ كُلِّ ذَلِكَ؟ وَاَلْحَقَنَا بِعِبَادِهِ الصَّالِحِين؟ نعم اخي؟ وَالْاِمَامُ عَلِيٌّ كرم الله وجهه لَمْ يَتَزَوَّجْ عَلَى فَاطِمَةَ رضي الله عنها حَتَّى تُوِفّيَتْ؟ وَكَذَلِكَ رَسُولُ اللهِ عليه الصلاة والسلام لَمْ يَتَزَوَّجْ عَلَى خَدِيجَةَ رضي الله عنها حَتَّى تُوِفّيَتْ؟ وَكَانَ مِنْ عَادَةِ الْعَرَبِ التَّعْدَادُ؟ وَكَانَ تَعَدُّدُ الزَّوْجَاتِ عِنْدَهُمْ شَيْئاً سَهْلاً هَيِّناً؟ وَلِذَلِكَ كَانَ اَمْراً عَجِيباً مُسْتَغْرَباً اَنَّ رَسُولَ اللهِ لَمْ يَتَزَوَّجُ عَلَى خَدِيجَةَ طِيلَةَ حَيَاتِهَا؟ وَاِنَّمَا تَزَوَّجَ بَعْدَ مَوْتِهَا؟ وَكَذَلِكَ فَعَلَ الْاِمَامُ عَلِيٌّ مَعَ فَاطِمَةَ عليهم الصلاة والسلام جميعاً؟ فَلَمْ يَتَزَوَّجْ مِنْ سِوَاهَا اِلَّا بَعْدَ وَفَاتِهَا؟ نعم ايها الاخوة؟ كَمْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ اِلَى اَنْ نَاْخُذَ الْقِيَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْعُظَمَاءِ الْاَفْذَاذ؟ وَاَنْ نَتْرُكَ كُلَّ الْمُنَازَعَاتِ وَكُلَّ الشِّقَاقِ الَّذِي يَحْدُثُ بِسَبَبِ مَوْتِهِمْ؟ فَهُمْ جَمِيعاً رِجَالُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟ اِصْطَفَاهُمُ اللهُ لِيَكُونُوا مِنْ آلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ اَوْ مِنْ اَصْحَابِهِ الكرام رضي الله عنهم وَصَلَّى وَسَلَّمَ تسليماً كثيرَا؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ مِنَ السُّنَّةِ وَالشِّيعَة؟ لَقَدْ جَعَلَ اللهُ مَوْتَ يَحْيَى عَلَيْهِ السَّلَامُ سَلَاماً عَلَيْهِ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ؟ وَيَوْمَ يَمُوتُ؟ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيَّا(وَلَقَدْ قُتِلَ يَحْيَى كَمَا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بِطَرِيقَةٍ شَنِيعَةٍ مَاْسَاوِيَّة؟ وَفُصِلَ رَاْسَاهُمَا الطَّاهِرانِ عَنْ جَسَدَيْهِمَا الطَّاهِرَيْن؟ وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ جَعَلَ اللهُ مَوْتَ يَحْيَى بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ الْمَاْسَاوِيَّةِ سَلَاماً عَلَيْهِ؟ وَنَحْنُ مَاْمُورُونَ بِشَخْصِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ عليه الصلاة والسلام اَنْ نَقْتَدِيَ بِمَا جَعَلَهُ اللهُ مِنْ سَلَامٍ عَلَى يَحْيَى يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِه(وَقَدْ هَدَى اللهُ يَحْيَى اِلَى السَّلَامِ يَوْمَ مَوْتِهِ حَتَّى تَرْقُدَ رُوحُهُ بِسَلَام؟ فَهَلْ سَتَرْقُدُ رُوحُ الْحُسَيْنِ بِسَلَامٍ بَعْدَ مَوْتِهِ اِذَا انْعَدَمَ السَّلَامُ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَقِينَا نَقْتُلُ بَعْضَنَا بَعْضاً؟ نَعَمْ سَتَرْقُدُ بِسَلَامِ اللهِ الَّذِي لَنْ يَنْقَطِعَ عَنِ الشَّعْبِ السُّورِي الْمَظْلُومِ حَتَّى وَلَوْ فَصَلْتُمْ رَاْسَهُ عَنْ جَسَدِهِ؟ وَلَكِنَّهَا سَتَرْقُدُ بِغَضَبِ اللهِ وَلَعْنَتِهِ عَلَى الْمُجْرِمِينَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَاَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيمَا} وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته من اختكم في الله غصون وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين



























[/size]
[/center]






رد مع اقتباس