" شارفت رحلتي على الرحيل "
ليست رحلة تنسى بقدر ما هي روح تنتزع من جسدك ..
لم أكن قبل اليوم انسان ذا مشاعر واحاسيس كتلك المشاعر اللي هزتني و زلزلتني وأنا أتأمل وجوه الحاضرين في حفلنا بالأمس ..
وجوه أصحاب و أخوة و احباب تنطق فرحا للايتام بانجازاتهم ..
لابتسم تلقائيا فرحا بهم
رغم تلك الحشرجة التي تجتاح قلب كل مودع ..
نعم أستطيع أن أقسم بأن العديد من مراحل حياتي ذهبت سدا
وأقسم غير حانث أن وجودي خادما للمركز هو من المراحل التي يحق لي أنا أفخر بها ..
نخطئ حين نظن أننا بوقتنا و جهدنا نقدم للمركز شيئا أو لذاك اليتيم ..
بل وربي من كانت له بصيرة سيدرك أننا نحن أشد حاجة لهم من حاجتهم لنا ..
كيف لا وهم مفتاح لمصاحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم وباب خير من أبواب تقربك لرضا الخالق سبحانه .
. مركزي شكرا فقد صنعتني وبنيتني و طورتني وأهديتني عمرا و عملا أجد فيه جوابا حين يقال لي
وعن شبابك فيما أفنيته .. !!
مركزي شكرا لك
فقد علمتني أن دموع الحب في الله خير دليل على محبة الطيبين ..
مركزي شكرا فقد علمتني أن الوقت يمضي إلا وقت استقطعته لعمل خير وأي خير أعظم من تلك الساعات التي تقضيها لتبني أمة ..
وداعا يا أرض سقتنا طيبة و حبا و ودا ومحبة ..
وداعا يا صحب لفراقهم في القلب غصه ..
وداعا مركزي .. سأفخر بك دوما وحق لي أن أفخر أنك احتويتني وعلمتني يوما ما ...
وسأتذكر دوما أنك أنت من سخرت لنا طريق الخير و وهبتنا فرصه لنكون جزء من نجاحاتك ..
نعم سأتذكر ان الفخر كل الفخر لي أنني منحت فرصة لأخدم فيك ..
وداعا مركزي الغالي ..
وداعا حفر الباطن ..
وداعا كل أخ و صديق لي هنا ..
محبكم
عبدالحكيم المنسلح
خادم سابق لمركز الايتام واليتيمات بحفرالباطن
أستودعكم الله يا وطن عشت معهم ..
#ترك_التعليم
#العودة_للقصيم بريدة