منيرة...أم إبراهيم
تزوجت وهي لم تكمل الثانية عشر ربيعا
من رجل يكبرها بعقدين من الزمن ...
رحلت معه إلى القصيعة
وفي مزرعة شاسعة تحوي بيت طينيا
كان مسكنها ..
..
وكعادة النساء في ذلك الوقت
باشرت العمل مع زوجها في المزرعة
..
مرت الأيام سريعة
ويأتيها مخاض الولادة
يهرع الزوج لجلب أمها من قرية قريبة
وتنجب بنية ..
...
جلست الأم عند الابنه
تعلمها كيفية الاهتمام بالطفلة
(لو كانت في زماننا لقالوا : طفلة تتعلم بطفلة )
وبعدها بأشهر
تتوفى الأم
...
وتمر الأيام
حزينة كئيبة لكن و جود زوج حليم و طفلة صغيرة
ألهاها عن مصابها ...و هذه الحياة ..
...
يأتي المخاض في حملها الثاني ..وهي في الرابعة عشر
لكن ..
لا أم لا جارة لا أحد ...
...
لنا عودة بإذن الله