عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-02, 06:26 pm   رقم المشاركة : 8
ام المقداد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام المقداد






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ام المقداد غير متواجد حالياً
إلى متى أمي؟؟؟؟


نهض طفل اشقر من مكمنه خلف صخرة كبيره بعد إختفاء جيب روسي من الطريق,واتجه الى أمه االلتي كانت تحاول النهوض بتهالك ...فهما لم يذوقا
طعاماً ولاشراباً مذ هربهم من قريتهم المنكوبه وهذا يومهم الثاني في
الغابات المتجمده يسيرون على غير هدى ولايدرون اين سيكون مصيرهم...

قال عبدالله بقلق:
أمي هل انتي بخير ...هل أقدامك تؤلمك...
قالت الأم بألم تحاول إخفاءه :
قليلاً ياولدي ...وأنت ..هل أنت بخير ياحبيبي.؟
نظر الصغير الى أمه بأسى ..ًإنه لم يتجاوز الثامنه من عمره بعد لكن
المحن والمصائب التي حلت بهم جعلته رجلاً -في نظره-مسؤولاً عن أمه
على الأقل حتى يصل المدد من المسلمين أو يجد مكاناً آمناً يمارس
فيه طفولته البريئه دون خوف....

أماه -قالها عبدالله بخفوت-إلى متى سنظل على هذه الحال أمامن مخرج؟
قالت الأم وعيناها تمتلئ بالدموع :
ياعبدالله ...حسبنا الله هو نعم المولى ونعم الوكيل...
قاطعها عبدالله وكأنما تذكر أمراً هاماً:
أماه ..أماه أما قلتم لي انت وأبي -يرحمه الله- أننا لسنا وحدنا المسلمون على وجه الارض ؟؟
رفع صوته بحماس :
أجيبيني ياأماه ..
وحدق في وجهها ينتظر الإجابه والأمل ينمو في قلبه الصغير.
أجابت الأم وقد آلمها السؤال اكثر من جراحها النازفه وأوجعتها نظرة
الامل البائسه في عيني صغيرها الحبيب:
لا ياحبيبي لسنا وحدنا ففي هذه الأرض أكثر من مليار مسلم ولكن
أكثرهم كغثاء السيل ...يأكلون ولانأكل ويشربون ونظماء يروننا
في التلفاز ونحن نقتل ونشرد ونغتصب....وقلوبهم مطمئنه أن
مايرونه لن يصيبهم!!
نظرة الى السماء متضرعه الى ربها والدموع تملاء وجهها المؤمن
قائلةً:
ربي انت عضدي وناصري ياحي ياقيوم...
قفز عبدالله صارخاً بفرح طفولي انساه الأخطار المحيطه:
أماه أتقولين مليار مسلم ؟؟! صدقيني ..هيا لاتبكي ..سيهبوا لنجدتنا
سيكفينا القليل منهم ..وبدء بالدوران بسرور حول أمه انساه كل حذر...
فجأه....ألقته أمه أرضاُ وارتمت فوقه على الأرض بين الأشجار الكثيفه .....
فتلك السياره الروسيه المقيته تعود من جديد ولكن هذه المره محمله
بالضحايا من أبناء المسلمين وبالأسرى من النساء والأطفال .....
وتوقفت فجأةً أمام مخباء عبدالله وأمه..
ترجل منها جنديان روسيان يحملان بنادق رشاشه مصوبه إلى تلك
الجهه من الغابه....
قال احدهما للآخر :
فلأذهب للجحيم إن لم أكن رأيت شيئاً يتحرك ياسيرجي ..
قال سيرجي بغضب:
ربما كانت إحدى حيوانات الغابه...
قال بريماكوف بازدراء:
نعم هاهما حيوانان مسلمان ...هيا بنا الى الصيد...
قال سيرجي حانقاً:
أيها اللعين لو كان الأمر كما تقول فسيموتان على اي حال من الصقيع والجوع..هيا لاتضيع وقتنا وعاد الى السياره..
أما بريماكوف فتقدم الى الأمام وهو يتمتم بحقد :
إنهم مسلمون ياأحمق ومن الخطر بقائهم وقد نذرت نفسي لإبادتهم...
ودوت في الغابه أصوات الرصاص وعم بعدها سكون حزين ارسل فيه
القمر ضوءه الباكي مختلطاً بدماء طفل مسلم وأمه ...
[gl]كانا ينتظران النصره من مليار مسلم[/gl]
[gl]فهنيئاً لكم بنومكم يامسلمين[/gl]
***********************************************
هذه القصه من تأليفي ولاأحل اخذها الا بعد نسبها لي ...ومن فعل غير ذلك فلااحله من حقي الى يوم القيامه.







التوقيع

اعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقه