أكد الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش, الأستاذ بجامعة القصيم والأمين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية أن السيدة عائشة رضي الله عنها رغم أنها كانت زوجة أشرف الخلق، وأماً للمؤمنين بما فيهم أبويها وأسرتها، لكنها كانت تمر بمراحلها العمرية كأي فتاة، حيث أثبتت المواقف أن عائشة رضي الله عنها كانت ابنة مهما بلغت، فالمجد والشرف ما زادها إلا طاعة وبراً، وتواضعاً واحتراماً .
وأضاف الدويش في حلقة من برنامجه عائشة رضي الله عنها ؛ والمُذاع علي قناتي روتانا خليجية والرسالة خلال شهر رمضان المعظم ؛ أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت نموذجاً تربوياً عملياً لكل فتاة مسلمة ، مضيفاً أن علاقة السيدة عائشة رضي الله عنها مع أبويها كانت تقوم على الحب والثقة والتقدير ، فكانت عائشة رضي الله عنها ترى في أبيها رضي الله عنه خير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يرى فيها الصديق رضي الله عنه أنها الابنة البارة وزوجة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، حيث تمكنت من عمل اتزان رائع في علاقتها بوالديْها وأرحامها ، مع الحفاظ على حقوق الزوج في آن ٍ معًا، وليس هذا بالأمر السهل اليسير ؛ فأكثر الزيجات فشلا ًفي زماننا بسبب رجحان كفة على حساب أخرى.
وأشار الأمين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية إلى قدرة وتحمل السيدة عائشة رضي الله عنها وتميزها بالصبر العجيب الذي مكنها من حب أبويها وزوجها وصارت أنموذجا فريدا لكيفية التربية الناجحة لأطفالنا.
وختم أستاذ السنة النبوية بجامعة القصيم حديثه بالتأكيد علي ذكاء السيدة عائشة رضي الله عنها وهي في بيت أبيها رضي الله عنه وخلص إلى قدرتها الفائقة في ذلك فقد كانت تستشير أبويها كثيراً، وعرفت كيف تستفيد من أخلاق وصفات الكبار ممن حولها من العظماء كزوجها وأبيها وأمها وغيرهم ، كما كان لشخصيتها الإيمانية وقوة علاقتها بربه الأثر الكبير في تصرفاتها مما جعل تأثيرها إيجابياً على الآخرين ممن حولها كأخواتها وصديقاتها وغيرهم.