عرض مشاركة واحدة
قديم 30-07-10, 01:53 pm   رقم المشاركة : 571
البركان الشبابي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية البركان الشبابي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : البركان الشبابي غير متواجد حالياً

«منيف» الشباب.. يا أمير الشباب
إعداد: خالد الدوس





فقدت الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى يوم الأربعاء الماضي أحد نجومها المتميزين ممن عاصروا أهم مراحلها الإنشائية وساهموا في دعمها (فنياً) قبل نصف قرن من الزمن .. إنه نجم الشباب ومنتخب الوسطى في الثمانينيات الهجرية الراحل فهد بن منيف الشهير بلقب (سعدا) الذي وافته المنية إثر نوبة قلبية داهمته في منزله عن عمر يناهز 67 عاماً.

- والفقيد ولمن فاته قطار المعرفة عن نجوم الأمس الرياضي كان يُعد من أبرز المدافعين في المنطقة الوسطى وأكثرهم تألقاً في تلك الأيام الخوالي .. بدأ حياته الرياضية مع فريق نجمة الهلال عام 1379 المنبثقة من نادي الهلال، وحظي الفريق الذي كانت أعمار لاعبيه تتراوح بين 15 إلى 16 عاماً، بدعم مباشر من رائد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى الشيخ عبد الرحمن بن سعيد .. ولعب النجم الراحل في صفوفه قبل أن يتحوّل ويستقل بمسمّى (نجمة الرياض)، وبعد الدمج الشهير مع فريق الشباب عام 1388، انتقل - رحمه الله - إلى شيخ الأنديه ومثّله في خط الظهر حتى عام 1394، وغادر الملاعب الرياضية بعد سنوات امتدت لـ 15 عاماً بسجل سلوكي نموذجي كسب به احترام الجميع. عُرف عن الفقيد رقي التعامل ونبل الأخلاق، فعاش كريم النفس عفيفاً، رغم قساوة ظروفه المادية والمعيشية، لاسيما بعد تقاعده من عمله براتب ضئيل لا يكفي لسد رمقه ورمق أسرته الكبيرة وهو يقبع في بيت متواضع.., هاتفته ذات يوم وطلبت منه نشر حالته الاجتماعية والمادية والصحية المتردية عبر (الجزيرة)، وأكدت له أنّ قلب أمير الشباب (سلطان بن فهد ) كبير بأعماله الإنسانية ومبادراته الخيرية، ويتسع لكل من ناشده وقت الأزمات والمعاناة، لكنه رفض ذلك معللاً سبب الامتناع أنه يفضل العيش في ستر والرضاء بما قسم له، رغم قساوة المعيشة ومرارة الحياة وصعوبة الحال .. فضلاً عن تردي الوضع الصحي، مع ذلك كان - رحمه الله - دائم البشاشة والابتسامة التي لا تفارق محيّاه، وروحه الطريفة التي أكسبته محبة كل من تعامل معه عن كثب، وكان يجسِّد الصبر في أحلك ظروفه .. هكذا عاش النجم الخلوق فهد بن منيف، وهكذا كان يزرع في قلوب الآخرين بذور المحبة والمودة، فجاؤا أيام العزاء لتقديم نتاج أو حصاد ما زرعه في نفوسهم ووجدانهم من تعامل مثالي وخلق رفيع .. جاؤا بمشاعرهم ووجدانهم معزّين .. داعين .. مترحّمين على فقيدهم .. تغمّده الله بواسع رحمته.

- عزاؤنا الوحيد أنّ أمير الإنسانية (سلطان بن فهد) صاحب القلب الكبير والأيادي البيضاء التي امتدت لتطوّق أعناق المحتاجين والضعفاء والمساكين .. دائماً ما تكون مواقفه النبيلة والأصيلة حاضرة في مثل تلك الجوانب الإنسانية، ومبادراته الكريمة لاشك تمتد لتصل إلى سواحل أسر الرياضيين المكلومين، وأسرة النجم الراحل الذي خدم الحركة الرياضية في أصعب مراحلها .. قبل أكثر من أربعة عقود زمنية، تنتظر لمسة وفائية إنسانية من القلب الكبير تخفف عنها مرارة الفقد وأسى الرحيل.


إلى صاحب القلب الكبير
أسرة المرحوم (ابن منيف) تنتظر لمسة إنسانية تخفف عنهم أوجاع الرحيل..!





رحل نجم الشباب ومنتخب الوسطى في الثمانينيات الهجرية الخلوق فهد بن منيف المعروف بلقب( سعدا ) عن هذه الدنيا الفانية وقد ترك بين أسوار هذه الحياة أسرة مكلومة مكونة من أرملة وأبناء وبنات ليس لهم معين بعد الله إلا لمسة حانية ولفتة إنسانية من القيادة الرياضية.. تنتشلهم من مغبة الحزن وأسى الرحيل بعد وفاة المرحوم بإذن الله والدهم.. الذي أثقلته الديون في آخر أيامه.. وأرهقته الظروف الصحية وأتعبته الأحوال المعيشية.. قبل أن تداهمه الأزمة القلبية في بيته مودعا أحبابه وأهله وأصحابه.. تاركا خلفه أرملة وأيتاما يقبعون في مسكن متواضع.. تحيط بهم الأوضاع المتردية من كل الاتجاهات المادية والاجتماعية والنفسية.. وينتظرون لفتة كريمة من أصحاب القلوب الرحيمة تخفف عنهم أوجاع الرحيل وآهات الحزن وتعيد لهم الاستقرار والتوازن في حياتهم.




الجزيرة.. تكشف أوراقاً من تاريخ نجم الشباب ومنتخب الوسطى في الثمانينيات الراحل.. «فهد بن منيف»:
بدأ في نجمة الهلال وتألق مع منتخب الوسطى واعتزل في الشباب




برحيل الخلوق جداً فهد بن منيف فقدت الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى واحداً من أبنائها الأوفياء ممن شهدوا أجمل أيامها وعايشوا أبرز أحداثها قبل نصف قرن من الزمن.. والفقيد كان ينتمي لحقبة. الحركة التأسيسية للرياضة في تلك الأيام الخوالي وشهد أبرز ملاح مرحلة البناء والقيام لبعض الأندية وهي في بداية عمرها الوليد.

وبالتأكيد أن جيل اليوم لا يعرفون هذا النجم الذي تألق وذاع صيته ضمن نجوم منتخب الوسطى والشباب في الثمانينات الهجرية لذا حرصت (الجزيرة) وكعادتها في نقل الصورة عن نجم الأمس الرياضي الراحل (ابن منيف).. نتناولها عبر الأحداث التالية:

من ذاكرة الجزيرة الرياضية

البداية

- بدأ النجم الراحل فهد بن منيف.. حياته الرياضية في حلة القصمان بوسط العاصمة الرياض في السبعينات الهجرية ومن الحارة انضم لفريق نجمة الهلال المنبثق عن نادي الهلال وحظي هذا الفريق الذي كان يضم نجوم صغار السن أمثال أبناء آل الشيخ عبد الرحمن وعبداللطيف وعبدالعزيز الجويعي وناصر النومان وعبد المحسن المحسن وعبد العزيز الجنوبي وعبد الله بن سالم ودخيل فرج وفهد بن بريك وسالم حبيب وكان ذلك أواخر عقد السبعينات الهجرية ثم تحول اسم فريق نجمة الهلال إلى مسمى النجمة بعد تصنيف الأندية رسميا عام 1380هـ.بدعم قوي من شيخ الرياضيين ورائد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى (عبد الرحمن بن سعيد).

ويعتبر هذا الرعيل.. أول من مثل نجمة الرياض بعد تسجيله رسمياً ضمن أندية الدرجة الثانية (الأولى حالياً). وكان من المنافسين لفريق النصر قبل صعوده آنذاك..

- مثل فهد بن منيف الشهير بلقب (سعدا) فريقه في حظ الدفاع وتألق في هذا المركز مع بقية نجوم الفريق وقاده لاحتكار بطولة المنطقة الوسطى على مستوى الدرجة الثانية ثلاثة أعوام متتالية وكان فريقه النصر قبل صعوده من أشد المنافسين لهذا الفريق الشاب. وبعد صعود نجمة الرياض بقرار وزاري استثنائي عام 1386هـ تألق هذا الفريق في دوري الكبار بقيادة مدافعه اللامع فهد بن منيف ومهاجمه فهد بن بريك وحارسه الكبير عبد الله بن سالم وكابتن الفريق الراحل عمر حامد -رحمه الله - وأطلق عليه لقب (برازيل الوسطى)، حيث أطلقه شيخ الرياضيين نظراً لامتلاكه كوكبة من النجوم والأسماء اللامعة التي سجلت تألقاً في دوري الكبار وجاء تألق مدافعه الكبير فهد بن منيف فتمّ استدعاؤه لتمثيل منتخب الوسطى في دورة كأس المصنف بالطائف لمنتخبات المناطق في النصف الثاني من عقد الثمانينات الهجرية.. كان يملك قدماً قوية ويجيد فن الرقابة وتخليص الكرة من أقدام المهاجمين بسلاسة فضلا عن روحه العالية ومثاليته في الملعب..وبعد بروزه القوي في دورة كأس المصيف مع منتخب الوسطى الذي كان يضم أسماءً لامعة ونجوما كبارا أمثال.. سلطان بن مناحي وناصر الجوهر ومبارك الناصر ونادر العيد وطارق التميمي وناصر السيف ومبارك العبد الكريم وفهد بن بريك والدنيني وسعد الجوهر - رحمهما الله -... تلقى عرضا من باني الأمجاد الأهلاوية الأمير عبد الله الفيصل -رحمه الله- وذلك في عام 1386هـ عندما زار رائد الرياضة الأول مقر نادي نجمة الرياض في حي الظهيرة ورشح الأمير الراحل رئيساً فخريا لنجمة الرياض غير أن (سعداً) رفض العرض الأهلاوي وفضل البقاء مع فريقه الذي صنع نجوميته، وبعد ترشيح الأمير خالد الفيصل مديرا لرعاية الشباب آنذاك كان من أبرز التنظيمات الإدارية والفنية التي تجلت في عهد سموه.. دمج بعض الأندية وتوحيد شعاراتها حيث دمج الشباب مع نجمة الرياض عام 1388هـ وترأسه الشيخ عبد الحميد مشخص -رحمه الله - فانضمّ مجموعة من أبرز لاعبي نجمة الرياض إلى شيخ الأندية ومنهم فهد بن منيف وفهد بن بريك وعبد الله بن سالم وفهد العبيد وعبد العزيز الجويعي وعبد اللطيف آل الشيخ وشكل انضمامهم دعامة قوية لشيخ الأندية فساهموا في وصول الفريق الشبابي لنهائي كأس الملك عام 89-1390هـ وخسر أمام أهلي جدة بهدف سجله الكبش في افتتاح ملعب الملز, ويعتبر المدرب الراحل أحمد عبد الله والد النجم ماجد عبد الله من أبرز المدربين الذين أشرفوا على تدريبه في بداياته الرياضية وساهم في دعم قدراته الدفاعية وصقل موهبته الفنية بالإضافة إلى المدرب عبد الله الكنج - يرحمه الله - اختير عام 86-1387هـ ضمن أفضل مدافعي الكرة بالمنطقة الوسطى وجاء هذا التميز ليمنحه تذكرة الانضمام لمنتخب الوسطى والمشاركة في دوري منتخبات المناطق والذي أكسبه شهرة أكبر على مستوى المملكة وفي عام 93-1394 توقف المدافع الصلب.. عن الركض قسرا لظروف خاصة وهو في سن النضج الكروي 28عاما.. وأخيرا يبقى النجم الراحل فهد بن منيف من اللاعبين القلائل الذين جمعوا المستوى الفني الرائع والخلق البديع حيث أمضى في الملاعب الترابية 15 عاماً وغادرها بسجل سلوكي نظيف..بقت صورته عالقة في الذاكرة الرياضية ومحفورة في الوجدان والأذهان سنوات وسنوات.







رد مع اقتباس