عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-18, 01:42 pm   رقم المشاركة : 2981
رباب
مشرف عام
 
الصورة الرمزية رباب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : رباب غير متواجد حالياً

مقال رائع ❤



﴿وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا﴾

قبل خمس سنوات قرأت هذه الآية في منشور لأحد أصدقاء الفيس بوك .. كتبها بلا تعليق ، ولكنّه كتبها بطريقة جعلتني أفيق ..
كتبها هكذا :
﴿وجعلنا بعضكم..
لبعض فتنة..
أتصبرون ﴾

فهمت لحظتها كل شيء ..
نعم كل شيء ..

إنّه اختبار صبر ..

ذلك المعاق الذي مرّ بجواري .. إنّما هو اختبار صبر ! هل أدعو الله له ولي بالعافية ، أم أحوّله إلى مشروع نكتة ؟

تلك الشتيمة التي وُجهت لي دون استحقاق مني لها ،
هي اختبار صبر ! هل أتغافل ، وأكون أنا الحليم الرشيد ، أم أحوّلها إلى قضيّة في المحكمة ؟

الموظّف الذي أخّرني -دون قصد منه -
في تلك الدائرة الحكومية ، هو اختبار صبر !
هل أستثمر ذلك التأخير في ذكر الله والتسبيح ..
أم أبدأ في نشر روح التذمّر ، والتهديد بالشكوى ؟

ذلك الذي سرق حذائي .. والآخر الذي وطئ قدمي .. والثالث الذي آذاني ببوق سيارته ..
كلّهم فتنة لي .. أأصبر ؟

﴿أتصبرون ﴾

إذا عشت بنفسيّة شخص في اختبار يتعرّض لأسئلة اختباريّة .. ليست أسئلة مقاليّة ولا موضوعيّة وإنما أسئلة مواقف وتمحيص وافتتان ..
عند ذلك ستحرص على دقة الإجابة ،
وعلى استثمار وقت الاختبار ، وعلى ترتيب الإجابة وعدم تلويث ورقة الاختبار ، لأن كل شيء مرصود ..
ومدرج في بنود التقييم ..
لأن الرقيب في هذا الامتحان هو الله :
﴿وكان ربك بصيرا﴾

إذن تحلّ بالصبر في جميع مواقف الحياة ..
لأن شهادة ونتيجة الاختبار هي : صابر ..
فإذا كُتب في شهادتك (صابر) ..
فإن ذلك يعني الأجر اللامحدود ..
﴿إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب﴾

(علي جابر الفيفي)
ك







التوقيع

غدًا ‏أوجاعنا تخبو ‏ويمحى لمحها فينا،

غدًا ‏أسقامنا تُبرى‏ وبالجنّات تعلينا

غدًا. ‏ نرتاح لن نشقى ‏سننسى كل ماضينا


رد مع اقتباس