عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-20, 03:00 pm   رقم المشاركة : 2
ملح ـوس
عضو فضي
 
الصورة الرمزية ملح ـوس





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ملح ـوس غير متواجد حالياً

فيما يخص سورة الكوثر وقد حصل لها مثل غيرها من روايات وأقوال وأراء وأن الكوثر هو نهر بالجنة وانحر يعني إذبح بقصد سفح دماء الأنعام لمايسمى بالضحيّة أوالأضحية فهذا غير صحيح وقد درج على ألسن بعض الناس في هذا الزمن كلام أقرب للصواب مثل نحره منحار او ناحره منحار أي متجه اليه ويعني أن انحر أي إتّجه وهذا أقرب للصواب والذبح ورد بالقرءان الكريم بمعناه الصحيح: (وماذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) ولم يكن الناس عموما في عهد المصطفى ولاقبل بعثته لايسفحون دماء الأنعام لمختلف الأغراض والمسميات فيكون شيء جديد ويُتّخذ مثلبة على الدين أو على المصطفى ليناسب قوله تعالى: (إن شانئِك هو الأبتر) بل إن سفح دماء الأنعام قديم منذ أن سخّرها الله للناس وأختلفت أحوالها عبر الأزمان والثقافات والديانات والكثير من المورثات اليوم بمختلف انواعها عندهم مايشابهها مع اختلاف نوع وجنس الضحية وطريقة إزهاق روحها علماً أن ماتسمى بالأضحية أو الضحية وهي ماتكون بإسم الوصيّة أو الصدقة الجارية للأموات أو غيرهم فليس عليها دليل وقد مات بعهد المصطفى من هم من أهله ولم يعمل بها لأحد منّهم اضافة إلى أن طريقة ذبح الأنعام المنتشرة خاطئة وفيها تعذيب للبهيمة وتمزيع لروحها والواجب تطبيق أرح ذبحتك كذلك مايفعلونه بالإبل وكلها أشياء مستجلبة من ثقافات مخالفة وتخالف الطريقة الصحيحة مع أنني لا أقر سفح دماء الأنعام دون حاجة حقيقية وتطبيق الشروط الكاملة ويحرم مشاهدة الأطفال لمثل هذه الأفعال والواجب حتى النساء لاتشاهدها وليس أحد بحاجة لهذا الدم المسفوح فاللحوم متوفرة لمن يحب تناولها دون الحاجة ليكون هو من سفح دماؤها ، وأمّا الكوثر والقول بأنه نهر بالجنة فهذا أيضاً غير صحيح وليس عليه دليل مقطوع به ولا إتفاق حسب الروايات ولاالتفاسير المشهورة ولو أن الأقرب هو الكثرة والكثرة تعني بمن هم على الحنيفيّة الصحيحة الخالية من الشرك العقائدي فأغلب المسلمين اليوم والحمدلله لايعتقدون بأن الرسول نداً لله أو ينفع ويضر بخلاف طوائف قليلة ممن ينتسبون للإسلام والإسلام منهم براء و ممن يعتقدون بهذا أوماهو معروف بما يسمى بالأولياء والأئمة وأنّهم ينفعون ويضرون وهؤلاء يرجع تاريخهم الى انقسام المذاهب ودخول ثقافات ديانات مختلفة ، ثم إن أنهار الجنّة ورد ذكرها في سورة محمّد في قوله تعالى: (مثل الجنّةِ الّتي وُعِد المتقون فيها أنهــارٌ من ماءٍ غير آسنٍ وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغير طعمُهُ وأنهـــــارٌ من خمرٍ لذةٍ للشاربين وأنهــارٌ من عسلٍ مُصفّى ولهم فيها من كل الثمراتِ ومفغرةٌ من ربهم) صدق الله العظيم هذه أنهار الجنّة كما وصفها الله جل في علاه ويلاحظ أنّهُ خَصّ اللذة للخمر ويعني أن اللذة غير الطعم وكذلك جاء في سورة الرعد قوله تعالى: (مثل الجنّةِ الّتي وُعِد المتقون تجري من تحتها الأنهارُ أُكُلُها دائمٌ وظِلُّها تلك عُقبى الذينَ اتّقوا وعُقبى الكافرين النار) صدق الله العظيم ونعوذ بالله من النار ، وهناك الكثير مما جاء بالقرءان الكريم من أوصاف نعيم الجنّة كالأزواج والمساكن والأواني والأثاث والملابس والحُليّ والثياب والشجر والثمر وعموم مافي القرءان الكريم من أسماء ودلالات ومعاني كلها تحتاج الى مراجعات وتدبّر فالقرءان فيه من العلم الشيء اللامنتهي فقط إن درسه كل مسلم بتروّي مع التخلص مما كان من كتب عطّلت معانيه الصحيحة مع مراعاة أن فيه محكم ومتشابه وكما يعلم الجميع أن من تسبب بالتشويش وكثرة الخِلافات والقيل والقال إنّما هو من إتّخذ المتشابة وترك المحكم.



والسلام خير ختام..






التوقيع

الحمدلله رب العالمين
رد مع اقتباس