[كروومه]

*أمّا عن أفضلية نهار ام ليل عشر ذي الحجة *
☘☘
بحسب ما أفاد به أهل العلم بأنّ نهار أيّام العشر من ذي الحجة أفضل من لياليها، حيث أشاروا إلى أنّ العبادات والطّاعات في النّهار من هذه الأيّام خيرٌ من الطّاعات في لياليها، وهذا لا يعني أن ينقطع العبد عن الدّعاء ليلاً او تلاوة القرآن، فقيام اللّيل فيه فضلٌ عظيمٌ وكبير، ولا ينبغي للمسلم أن يفوّته، ولقد سُئل الشّيخ ابن باز -رحمه الله- عن ذلك فقال بأنّ فضل اللّيالي مشمولٌ مع نهارها، لكنّ الأجر المضاعف والفضل المخصوص يكون نهاراً، فكلّ الأحاديث النّبويّة الّتي أخبرتنا عن فضل الأيّام العشر من ذي الحجّة، ذكرت اليوم دون اللّيالي، كيوم النّحر ويوم عرفة يوم التّروية، لم يُذكر شيءٌ عن فضلٍ مخصوصٍ في لياليها، وأجر الدّعاء والعبادة في النّهار خلال العشر من ذي الحجّة، أولى من العبادة ليلاً، من عمل في اللّيل والنّهار فقد نال فضل الأعمال المستحبّة في أيّام ذي الحجّة، وفضل قيام اللّيل، ويجب على المسلم أن يستعدّ جيّداً لاستقبال هذه الأيّام الفضيلة والمباركة، وذلك من خلال تنظيم الوقت بين العمل والرّاحة وأداء العبادات والاعمال الصّالحة، ليغتنم كلّ الأوقات ليكسب فيها الأجر العظيم الّذي وعد به الله تعالى من عمل صالحاً، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى توبةً نصوحاً، فيبتعد بها عن المعاصي والّذنوب بقدر ما استطاع، والتزام الطّاعات قدر المستطاع، قال الله تعالى: {*مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ*}.[4] فلا يجوز للمسلم أن يضيّع هذه الفرصة الفريدة الّتي من الممكن ألّا تتكرّر،