التعدد أمر مشروع قال الله سبحانه وتعالى فيه:
( فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْخِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا ).
والذي نعيشه اليوم في مجتمعنا هو عدم العدل إلا من رحم الله..
والله سبحانه وتعالى أمر بالواحدة في حال الخوف من عدم العدل..!
هناك الكثير ممن أعرفهم قد تخلوا عن أولادهم حتى في النفقة ناهيكم عن السؤال عنهم فو الله لو أن الولد احترق فلا يعلم عنه شيئاً .!
فهل هذا يرضي الله ورسوله..؟
والمشكلات الطلابية التي نحصرها كثيرٌ منهم أبناء معددين، حتى أن هناك من يأخذ فلوس الفسحة من المدرسة ووالده من أغناء الرجال وهذا أشهد الله عليه..!
نعم هناك من يعدل في المنام فقط أما الباقي فالله يرحم الحال
النفقة والسفر و... و... يكون للثانية دون الأولى، وهذا أيضاً نراه في هذا المجتمع المتدين المتعلم فما بالك بالمجتمعات الأخرى..!
وهناك من هجر حتى النوم أو المجيء إلى أولاده وهم صغار إلا بالشهر مرة، وبالأخير انقطاع بالمرة إلا في السنة مرةً أو مرتين فلا يعرفهم ولا يسأل عنهم ولا ينفق عليهم والله سبحانه يشهد على كلامي
فهل مثل هذا يستحق أن يُعدد..؟
التعدد رأيته في رجل واحدٍ فقط في حارتنا فقد كنت معجباً به منذ صغري فهو قد أسكنهن بجوار بعض، وعندما يكون يوم الأولى فإنه ( إن مر ) على الثانية فكوب الماء لا يشربه عندها فقط ليسأل ويتفقد الأولاد.( وهذا كلام زوجاته ). وإلى الآن وهو.. هو فقط لأنه عرف الله سبحانه وتعالى وهو صاحب دين ما شاء الله..
ولذلك نرى أولاده مترابطين وصالحين..
هكذا يكون التعدد..!
أما أن أتزوج وأنسى الأولى أو لا أعدل فهذا لم يأمر به الله سبحانه وتعالى وسوف يجد عقوبته في الدنيا قبل الآخرة..
ولو كل إنسان تذكر أن وراءه قبر وقيامة وسؤال لعظّم الأمر لأن هذا حقٌ من حقوق العباد وإن كانت زوجةً أو ولداً، فالمسألة ليست هينة..!
أما فيما يتعلق بمشاعر القلوب فذلك خارج عن إرادة الإنسان واستطاعته
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يَقسِمُ بين نسائه فيعدل ويقول:
( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك )
والله سبحانه وتعالى يقول :
( وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَتَمِيلُوا كُلَّ المَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَة ً).
ومن وجهة نظري من فتح على نفسه باب التعدد فقد فتح عليها باب الشقاء والغرابيل إن لم يكن صاحب مسؤولية وعدل.
ومن لا يتحمل المسؤولية أو يستطيع أن يقوم بحقوق زوجاته فيعدل ولا يظلم فلا يتزوج، فالأولاد أمانة وتربية وتعب ليس الأمر هيناً أبدا..!
الله بس يصلح لنا ولكم النية والذرية،،،