عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-08, 08:18 am   رقم المشاركة : 33
مياسة
كاتبة قديرة
 
الصورة الرمزية مياسة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مياسة غير متواجد حالياً
,, مسرحــية حـــياتي ,,,




أسدلتُ مسامعي لِـ إحدى الحكيمات والتي عاشت حيناً من الدهر وهي تقول: (الحياة مسرحيّة) فأحببتُ ذات يوم أن أكون أحدّ جمهور مسرحيّة حياتِي!

أخذتُ مقعدي في الصف الأول حتى لا أتوّجع من منظر ضحكات المُتفرجين على فصول مسرحيتي,فإني أُقدس خصوصياتي رغم أني أستبيحُ دِمائُها أحياناً!

قبل البدء فتحتُ مِحفظتي لأقرأ ورقة كُتب عليها: (نحن نُحبك) ثم اعدتها إلى أدراجها كما كانت,, وكمْ تمنيتُ أن أنقع تلك الورقة ثم أرتشف مائها, لعلي أتذوق الصَفاء ولو مرةً أخيرة!

التاريخ حينما يعجز أن يُعيد قيس وقلبه العطيب كنسخة ثانية, كذلك يعجز أن يُعيد هتلر وفرنه الضخم مرّة أخرى, أما أن يُكرر مقاطع تضج بـ الإضطرابات الباطنية وبـ الارتجافات الداخلية فهي أسهل ماتكـون لديه!

عندما أستبدل طقوس استعدادي للنوم (أو مايُسمى بالموتة الصُغرى) بِـ مُصافحة رُكام من الترسُبات اليومية, لونها جميل أبيض كالملح, أما مذاقها فهو المـلح تماما!
فـ سلامي لها يُعني سعادة لبقائها ثقيلة على قلبي! كحال رجل أمن يُرشى لدخول كميّة وفيرة من الكؤس البنفسجية..

أما الاستيقاظ,, فلهُ مِزاج لايبتعد كثيراً عن سلام السعادة,وهذا يتضح في خصلات شعري حينما تُحاول أن تكتم أنفاسي وأنا نائمة! ,, لتُخبرني بأن هُناك من يرتُب الغِطاء كي يطعن ذاتي
حسناً.. ! سأتجاهل المتاعب, وأغرس أقدامي بين حبات الرمل مرّةً أُخرى
(إنها مسرحيّة)

1_ يقـطع عني أنابيب الماء والرحمة, ويُغرقُني بتعامل لينه جفاف اليابسة, مع ذلك يستوجب عليّ أن يكـون حُبه يجري بـ دماء عروقي ..!
(اممم,, هي مسرحيّة)

2_ أن أُدخل الفرح و السرور على قلب بشر ما, فيُجازا جميل معروفي بالإساءة,هذا يجعلني لاأنسى العبارة التي تقول: أتق شر من أحسنت إليه ..
(إنها مسرحيّة حياتي)

3_ قدمتُ جُهداً واضحاً كـ هدّية مُتواضعة لـ أجد نِتاجها {تهادوا تكارهوا}
(لا مشكلة,, الحياة مسرحيّة)

4_ ودَّعتُ ربع قرن من أيامي, وبكلمة واحده أدركتُ أنها يوماً أو بضع يوم.. أو أقل أو أقل!
امممم أحاول تعزية صدمتي ...
(الحياة مسرحيّة)


بكل تأكيد هُناك فصول أُخرى للمسرحيّة, تزيد أو تنقص حسب مُعدل أيامي التي أعيشُها فوق الأرض ومع الناس ,,
ولكن! سأختزل الفصول حد الحذف .. وأُغلق الستار..ولن أفتحها أبداً ,
والسبب هو :
[ وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً ]







رد مع اقتباس